قال يحي بن معاذ:
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة :
إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
الزهد والرقائق (ص114) - جامع العلوم والحكم (2 / 283)
عرض للطباعة
قال يحي بن معاذ:
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة :
إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
الزهد والرقائق (ص114) - جامع العلوم والحكم (2 / 283)
قال الحسن البصري رحمه الله:
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
[
مجموع الفتاوى 1/8]
قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/30]:
عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة
الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل : ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل , لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية , فإذا جربت هذا استرحت ؛ أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فاعلم أنك ستتعب ويفو تك خير كثير].
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
.................................
[
[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء))ـ أخرجه مسلم في صحيحه]
قال محمد بن الحسين -رحمه الله-: من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته
فإن قال قائل: فلم يجفوني وأنا لهم حبيب!!، وغمّهم لفقدي إياهم إياي شديد؟؟
قيل: لأنك خالفتهم على ماهم عليه من حبهم الدنيا وشدة حرصهم عليها ولِتمكّن الشهوات من قلوبهم،
ما يبالون ما نقص من دينك ودينهم إذا سَلِمَتْ لهم بك دنياهم،
فإن تابعتهم على ذلك كنت الحبيب القريب،
وإن خالفتهم وسلكت طريق أهل الآخرة باستعمالك الحق جفا عليهم أمرك،
فالأبوان متبرّمان بفعالك،
والزوجة بك متضجرة فهي تحب فراقك،
والإخوان والقرابة قد زهدوا في لقائك،
فأنت بينهم مكروب محزون،
فحينئذٍ نظرت إلى نفسك بعين الغربة فأنست ما شاكلك من الغرباء،
واستوحشت الإخون والأقرباء،
فسلكت الطريق إلى الله الكريم وحدك،
فإن صبرت على خشونة الطريق أيامًا يسيرة واحتملت الذّل والمداراة مدةً قصيرةً وزهدت في هذه الدار الحقيرة؛
أعقبك الصبر أن ورد بك إلى دار العافية؛
أرضها طيبة ورياضها خضرة وأشجارها مثمرة وأنهارها عذبة؛
{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ} [الزخرف:71]
وأهلها فيها مخلدون؛
}يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين:25-28]
}يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}[الصافات:45]
}لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الواقعة:19-24]
فائدة من كتاب ** الغرباء ** للإمام الآجرِّيّ رحمه الله تعالى
قال الإمام ابن حزم رحمه الله : ((لولم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك، وأن العلماء يجلونك - لكان ذلك سببًا إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال - لكان ذلك سببًا إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة))
الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم ص21
بارك الله فيك
وسئل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عن دواء الحفظ ،فقا ل: لاأعلم شيأ أنفع للحفظ من نهمة الرجل ، ومداومة النظر.
ذكر ابن القيم رحمه الله
جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء.
أ- "ومن صفات هؤلاء الغرباء -الذين غبطهم النبي صلى الله عليه وسلم - التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه، وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ، ولا طريقة، ولا مذهب، ولا طائفة. بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده. وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس، بل كلهم لائم لهم. فلغربتهم بين هذا الخلق: يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم".