قال الإمام ابن القيم رحمه الله
(لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا,
ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين:
النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها, وألم المزاحمة عليها والحرص عليها, وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد,
وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف,
فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها, وهم في حال الظفر بها, وغم وحزن بعد فواتها.
فهذا أحد النظرين.
(النظر الثاني) في الآخرة وإقبالها ومجيئها ولا بد, ودوامها وبقائها, وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما ها هنا
.............