ما يجب أن تعلمه عن أسباب انقطاع المطر وصلاة الاستسقاء..
الاستسقاء هو طلب السقي من الله تعالى ، فالنفوس مجبولة على الطلب ممن يغيثها وهو الله تعالى ، وكان ذلك معروف في الأمم الماضية ، ومن سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لقول الله تعالى :" وإذ استسقى موسى لقومه ..." ، واستسقى محمد صلى الله عليه وسلم لأمته مرات متعددة.
ويشرع الاستسقاء إذا أجدبت الأرض وانحبس المطر وأصابهم الضر ، فلا بأس أن يتضرعوا إلى الله تعالى ويطلبوا الغيث منه مثل الصلاة أو الدعاء في الجمعة أو بالدعاء في الصلاة العادية ، فكل ذلك وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حكمها : سنة مؤكدة
- صفتها تصلى كصلاة العيد أو ركعتين عادية وتكون الخطبة بعدها ، ويقرأ بالركعة الأولى بسبح وبالثانية الغاشية .
- يستحب فعلها في مكان عام أو بمصلى العيد .
- والأفضل فعلها في مكان قاحل لأن ذلك أبلغ في إظهار الافتقار إلى الله تعالى.
- ولا بد للإمام قبل الخروج للصلاة أن يذكر الناس بما يرقق قلوبهم بذكر ثواب الله وعقابه ، وعلى الناس التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ، لأن المعاصي والذنوب سبب لمنع المطر ، وانقطاع البركات ، والتوبة والاستغفار سبب لإجابة الدعاء:" ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء.."
# فالمطلوب منا قبل الخروج للصلاة مايلي:
- الصوم إن استطعتم ، فيستحب الصوم في ذلك اليوم.
- الصدقة على الفقراء والمساكين ولو بالشئ اليسير.
- الإكثار من الاستغفار :" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفار يرسل السماء عليكم مدرار".
- الإكثار من ذكر الله تعالى بشتى أنواعه.
- فعل كل الأعمال الصالحة ، وتنقية القلب وتصفيته من كل غل وحقد وحسد ومن شحناء وقطيعة وتباغض.
هذه الأعمال هي سبب للرحمة من الله تعالى.
ثم تخرجون للمصلى مع الأطفال والشيوخ بتواضع وتذلل وافتقار إلى الله تعالى.:" خرج الرسول صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا"
ولا يتأخر أحد منكم للخروج.ونكثر من الدعاء ونرفع يدينا وقت طلب الغيث بالدعاء، وبعد الصلاة عليكم بتحويل الرداء شئ بسيط دون تكشف ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حول ردائه، والحكمة في ذلك التفاؤل بتحول الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث .
- وإذا لم يسقي الله المسلمين عليهم الصلاة مرة أخرى.
- وإذا نزل المطر يسن أن يقف في أوله ليصيبه من ويقول: اللهم صيبا نافعا ، مطرنا بفضل الله ورحمته.
- وإذا ازدادت المياه وخيف الضرر يقول: اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر.
- وعند الرعد يقول:" يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته"
بارك الله فيكم لا تدعوا الصلاة تفوتكم ، الجميع يخرج كلنا بحاجة للمطر ، إذا انقطع المطر يصيبنا جفاف ، حتى الحيوانات بحاجة للمطر فهي تلعن عصاة بني آدم وتقول منعنا الغيث بسبب معاصيكم .
الإنسان ، البهائم ، الزرع ، البلد كلهم بحاجة للمطر ، ولتكن الصومال عبرة لنا ، حل بها الجفاف فهلك البشر يموتون بسبب جفاف أصابهم.
فلنبادر من الآن فكما أن الأعمال السيئة سبب القحط ، فالأعمال الصالحة سبب للخير والبركات.
اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا غدقا.
استعنت بالملخص الفقهي للشيخ الفوزان