انفاسآ باردة ..
عيون مذبوحة..
وجه طفولي سلبت ملامحه ..
هناك فوق سريرها البطيخى المعالم تحتضن بقايا قلب .. قلبا يتيما مازال يتنفس يتحرك داخلها .. تتحسسه بين حنايا فؤادها .. ينبض في أحشائها
صحيح ولد قيصريا قبل ولادته ولكنه حي .. تهمس لهم بأنه مازال حيا تتمتم بكلمات لا احد يفهمها غيره .. ممسكة بقلم ينزف بحرقه ..
وبجانبها جهاز مغلق مقطوع عن العالم وعلبة شوكولاته شبه فارغة وزعت فرحا لموته .. وزجاجة عطر وردية مدت يدها لتستنشق رائحة أنفاسه منها ..
نظرت من نافذة الشباك .. ليل مظلم .. صوت ريح تتصاعد معها أصوات أوراق متناثرة وأغصان تتساقط .. غلبها السهاد ..
استيقظت مره أخرى تنظر من النافذة رياحين مبللة بقطرات المطر .. وغيمة بيضاء في الافق البعيد تختبئ وراء ظل جبل وطفلة تضحك .. تلعب مثلما تلعب الدنيا بنا ضحكت لضحكة الطفلة ورجعت لسريرها الدافئ تحتضن مشاعرها وقلب يتيم.
بقلمنا