شارع ليما .. بين الحلم والحقيقة !!
بقلم: نبراااس العربية
http://www.google.ae/url?source=imgl...aB-KYHuTyiVjQA
مأساة لا تنتهي
سأمت أفواهنا الحديث ..خطوات من حولنا تتسارع ..أحلامهم تنموا .. ونحن في سباتنا العميق في قصة لم يسجلها التاريخ مثلها ..غريبة ..
لو رميت بكتب التاريخ لسجلها ..ولقرأها الأجيال القادمة .. نعيش مآسي الجبال ..مآسي البحر الهائج ..نقص الموارد الغذائية ..انفصالنا عن العالم من حولنا ( الولايات الأربع ) ..
الخدمات تكون أبعد ما يكون وكأننا جزيرة في وسط البحر عائمون ..فلا دار تحوينا ..ولا مرد لنرجع إليه .. وفي حالات تعكر الأحوال الجوية من حولنا ..
نبدأ بالصراخ على كل أذن مسدودة .. كل يد مشلولة .. فيرجع الصدى الحزين لتحويه جبال ليما الشاهقة .. أي عذاب يعيشه أبناء ليما ؟ وأي إهمال نراه من قبل المسؤولين ؟
أكمل كل منا واحد وأربعين عاما ،نعم بدأ الشيب يخط رؤوسنا ..ونحن لا نزال نحلم ..نحلم بالشارع الخيالي الذي سينقلها أطوارا وأطوارا ..
من حياتنا الحالية إلى حياة قد تنعم بالراحة بعض الشيء..
متى ؟؟
سؤال يخط نفسه .. متى يبدأ التفكير ..ولم أقل التنفيذ - فهناك فرق شاسع - بالشارع الخيالي ؟
يحلم به الصغير قبل الكبير ؟ أما آن لهم أن يلبوا هذه المطالب المسموعة ؟ أما آن للجهات المعنية وحكومتنا الرشيدة أن تعطينا جزءا من وقتها ؟
أم أننا ساكنون خلف جدران الدولة فلا يوجد لنا حقوق ولسنا من سكانها فتسمع لنا مطالب مضى عليها الدهر ..
رسالة /
سأمت حروفنا تسطير الرسائل الغير مجدية ..سأمنا الصراخ وكأننا نحاور الجماد الذي لا يحرك ساكنا ..سأمنا الكلام ..فمتى سيسمع لنا مطلب ؟
ويحقق لنا غرض ؟
رسالتنا إلى السيد المحافظ .. أن ينظر بعين من البصيرة لهذه الكلمات التي ملت وسأمت نفسها ..أن ينظر إلى مطالب أهالي ليما المرميون خلف الجبال
إلى كل الجهات المعنية أن تنظر لمطالبنا التي لم نطلب من خلالها سوى أمر مشروع حقنا به كحق أي مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة ..
أولن يشعر الفرد منا بالضيم والظلم عندما يرى نفسه منبوذا من قبل مرؤوسه ؟ ويرى غيره منعما ..وكل مطالبه مجابه ، ولسنا هنا في صدد ذكر النعم التي يتمتع بها غيرنا ..
نحن بالمقارنة بولايات السلطنة كالثرى والثريا .. وحاشانا أن نكون ثرى ..فلما نوضع بهذا الموضع المؤسف المؤلم ؟
أولسنا منهم وفيهم ؟
أما أننا أبناء البطة السوداء ؟
فإلى متى سنظل منبوذين ..
بح صوتنا ..وجفت حروفنا ..
نريد فعلا يشفي أنفسنا المليئة أسفا ...