صناعة الكحل حرفة المرأة الشحية
اخاطب المهتمين بالكحال فهو السر في المحافظة على جمال عيونهم ولمعانها ، وهو محبب لدىالامهات من قديم الزمان وكل البشرية عرفة سر جماله حتى الجن عرفواسره ، بدليل موقف حصل في منطقة العقبة ، تصادفوا نسوة من تلك المنطقة يعبرون سيرهم بالجبل وعند مغارة قريبة من طريقهم سمعوا داخله طفلا يبكي عرفوا بحكم تجربتهم حديث الولادة ولدته امه والمولدة التي قامت في شئونها تنادي بصوت عالي فرحانه بالمولود ونجاح مهمتها لجنية ربما ساكنه اسفل بقليل من المغاره وتحاكيها بلهجة شحية ( ووه صوفية ووه تعي غوفيه ووه حتي 4 لمركد وقحيل للعينين ) ومن هذه العبارة أدركنا بأن الجن كذلك اهتدوا لأهمية الكحال .
لذلك الكحال له سيرة جميلة عند النساء ككل وهو يدخل ضمن الميكاج ، فالمرأة الجبلية بصفة عامة انيقة بصفة عامة من ناحية الملبوس والميكياج خاصة اثناء المناسبات ، ولذلك برزت عندي هذه الفكرة كي اوضح صناعة الكحال في منطقة العقبة الشحية عن طريق النساء لانه مهنة نسائية ،
الطريقة
1. تستخرج كبدة الحوت من بطن الحوت وتحفظ بوعاء مدة 7أيام حتى تهترس .
2. وبعد المدة يقطعها الرجل وتثور تحت نار حتى تتحول الى زيت يطلق عليه زيت الصل .
3. يغرف الزيت من الوعاء بواسطة مصب خاص لصناعة زيت الصل ويصفى بواسطة مشخال خاص لصناعة زيت الصل ينقيه من الشوائب ، كل النقاط المذكورة يقوم بها الرجل ثم يأتي دور المرأة الحرفية كالاتي .
1. تجمع زيت الصل بوعاد وتغمر به فتيلة مصنوعة من القطن متوافرة في اسواق زمان .
2. تضع الزيت تحت طوبي الخبز وتولع النار بالفتيلة تشتعل بنار هادئة دخانها يتجمع على الطوبي وتتركه الى ان يتكاثف ثم تجمعه على شكل بودة سوداء اللون بوعاء ولدى اكتفاءها ،
3. تمزج البودرة بزبدة البقر ، يشترط ان تكون الزبدة خالية من الملح اثناء اعدادها ، لان عادة استخراج الزبد من المخض ممزوج بها ملح الطعام ، لكن في صناعة الكحال يشترط الزبدة خالية من الملح ، وتعجن بودرة الزيت بالزبدة بطريقة عجينة الخبز وبعد الانتهاء منها .
4. تقطع العجينة وتكورها الى كور صغيرة تضعها داخل محابر صغيرة تحتفظ به لنفسها وجزؤ تبيعة أو تهديه لانه يندرج ضمن الهدايا .
هذه طريقة صنع كحال زيت الحوت وأتمنى بأني قد وفقت في اعدادها وشكرا .
