من أخر الأخبار أنه حصن خصب حاز ع الأوسكار عالميآ كما جاء ف أخبار أمس
وهذا مقال منقول من جريده الشبيبه
ولنا الفخر كأبناء لهذه الولايه
حصن خصب يحرز أوسكارا عالميا7/17/2010
* محمد التوبي: المجتمع العماني يزخر بمكنوناته التاريخية ومفرداته الحضارية التي نسعى لتطويرها
مسقط - ش
حققت وزارة السياحة إنجازا جديدا على الصعيد الدولي عندما حصد مشروع تأهيل وتطوير حصن خصب على جائزة أوسكار أفضل موقع تاريخي يتم تطويره للأغراض السياحية على مستوى العالم وذلك ضمن مسابقة المتاحف والتراث السنوية التي تحتضنها العاصمة الانجليزية لندن وتشارك فيها أهم الهيئات السياحية والمتاحف الأثرية حول العالم.
وفي هذا الإطار أكدت وزيرة السياحة معالي د. راجحة بنت عبدالأمير بن علي في تصريح لها على أن الفوز بمثل هذه الجائزة العالمية ووسط مشاركة نخبة المشروعات السياحية والتراثية والمتحفية حول العالم يعد إنجازا مجيدا لاستراتيجية تنمية وتطوير القطاع السياحي التي تتبعها الحكومة الرشيدة والتي من أبرز مرتكزاتها المحافظة على الإرث التاريخي والحضاري والثقافي للسلطنة مع التطوير الدائم والتحديث المستمر للبنى الأساسية ولمشروعات التنمية السياحية.
وأشارت معاليها إلى أن فوز مشروع تأهيل وتطوير حصن خصب يعد نجاحا للأهداف والغايات التي تسعى الوزارة دائما إلى تحقيقها من خلال التوزيع الإقليمي لمشروعات التنمية السياحية وإشراك المجتمعات المحيطة بالمشروعات السياحية في عملية التطوير التي تشهدها منطقتهم وذلك بتوفير فرص العمل المرتبطة بالقطاع بالإضافة إلى القدرة على تسويق المنتج السياحي والحرفي الخاص بهم والذي لا بد أن يوافق معايير الجودة والأصالة التي يشتهر بها المجتمع العماني وتشترطها الوزارة.
كما نوهت معالي الدكتورة إلى أن الوزارة ومنذ اتخاذها الخطوات الأولى في دراسة إقامة المشروع كانت قد اتخذت قرار فتح الفرصة والمجال لمختلف الأسر والعائلات والأفراد الذين ينتمون للمجتمع المحيط بالمشروع في ولاية خصب من أجل الاستفادة من فرص العمل المؤقتة والدائمة ومن إمكانية تسويق منتجاتهم المحلية وهو ما حصل فعلا وساهم بشكل أساسي وإيجابي في تميز وتفرد التقرير المرفوع عن المشروع للجنة التحكيم المسؤولة عن المسابقة حيث إن تأثيث الحصن تم عن طريق أكثر من ثلاثين عائلة من سكان ولاية خصب بجانب أن الوزارة وفرت محلا خاصا في الحصن لعرض وبيع التحف والمنتجات الحرفية الخاصة بسكان المنطقة المحيطة بالحصن دون أن يتم دفع أي رسوم أو ضرائب على المبيعات أو المحل.
واختتمت معاليها التصريح بالحديث عن الصدى الإعلامي الذي حققته الجائزة في مختلف وسائل الإعلام الصادرة في الدول المشاركة في المنافسة وهو ما وفر ترويجا إعلاميا عالميا للحصن وسمعة طيبة لمشروعات التنمية السياحية في السلطنة.
** معرض دائم
من جهته وبمناسبة حصول مشروع تأهيل وتطوير حصن خصب على هذه الجائزة العالمية صرح وكيل وزارة السياحة سعادة محمد بن حمود التوبي قائلا: يعتبر فوز مشروع تأهيل وتطوير حصن خصب بجائزة أوسكار أفضل موقع تاريخي يتم تطويره للأغراض السياحية على مستوى العالم إنجازا جديدا ومهما لعملية التنمية السياحية التي تشهدها السلطنة في هذا العهد الزاهر الميمون بخاصة وأننا نحتفل بمرور أربعين عاما من عمر نهضتنا التنموية المباركة الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-.
وأضاف سعادته: شهدت الدورة الثامنة من مسابقة المتاحف والتراث السنوية التي تقام في العاصمة الانجليزية لندن تنافسا شديدا بين أكثر من 250 مشروعا سياحيا حول العالم واستطعنا – والحمد لله – وبفضل التخطيط والتنفيذ الرائع والمتقن لهذا المشروع من حصد هذه الجائزة العالمية التي من أبرز شروط المنافسة عليها اختيار أفضل الطرق والممارسات الترويجية التي تنفذها المتاحف والمعارض والمواقع التاريخية في مختلف دول العالم وتنجح من خلالها في جذب السياح والزوار لها.
وقال التوبي: يأتي فوز مشروع تأهيل وتطوير حصن خصب تتويجا للجهود التي تقوم الوزارة بتنفيذها في مجال تطوير القلاع والحصون والمباني والمواقع الأثرية والتاريخية التي تتوزع بين جميع محافظات ومناطق السلطنة بهدف تحويلها إلى مزارات سياحية وحضارية وثقافية يتعرف من خلالها الزائر على مكنونات التاريخ العماني والهوية الحضارية والثقافية الأصيلة والعريقة للمجتمع العماني وما تمتع به أسلافنا من حنكة ومهارة في توثيق تفاصيل الحياة التي كانوا يعيشونها وفي تطويع المفردات والموارد المحيطة بهم في صنع مجتمع حضاري متكامل.
وتابع: نحن عندما نقوم بإعادة تأهيل وتطوير وصيانة هذه المواقع وإضافة وسائل العرض التقنية الحديثة والمرافق الخدمية الأخرى فإننا نقوم بتهيئتها وتقديمها كمعارض دائمة تحافظ على الهوية الأصلية لهذه المواقع التاريخية وما تختزنه من نماذج وأمثلة حضارية في نظامها المعماري والهندسي كالقلاع والحصون والأبراج والأسوار والأفلاج ومن خلال الصناعات الحرفية والتقليدية المرتبطة بطبيعة البيئة المحيطة التي تكون ثرية بالمفردات الثقافية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية العمانية المتوارثة.
واختتم وكيل وزارة السياحة تصريحه بتقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز والذي يعد دافعا نحو تحقيق المزيد من الإبداعات والإنجازات المقبل
