والمرتزقة هو مصطلح يطلق على كل من همه نفسه ومصلحته الخاصة بالدرجة الأولى ولو على حساب الضرر بدولة بأكملها أو ظلم شعب بأسره ، و سياسة هؤلاء الناس بائعي الضمير تقوم على تضليل الحقيقة عن متخذ القرار وكذلك تعمل على الكذب و التطبيل والغش والخداع بمدح المسؤولين من أهل الفساد و الإفساد من الأعيان والشيوخ و ذوي المناصب أمام الملأ بمحاسن ليست بهم ويدافعون عنهم ويكذبون لأجلهم وينكرون سيئاتهم الذميمة ويخفون فسادهم !!
والهدف هو التقرب من المسؤولين وكسب رضاهم بغية الحصول على مصلحة معينة :
( مال ، ترقية ، وظيفة ، منصب ، ارض ، مناقصة ، .....الخ )
و للأسف الشديد ترتب على تلك المصالح الخفية المحرمة الكثير الكثير من الظلم والقهر لشريحة كبيرة جدا جدا من عامة الناس !!!
فنصيحة أحذر أحذر أحذر ان تبيع كلمة الحق بالفتات (المصلحة الزائلة)
لتشتري بها قعر جهنم وتضيع جنتك فتندم عليها !!
وهم من شقين :
1ــ المنافقين : هم أصحاب الوجهين الذي يظهرون لهؤلاء بوجه خير ولهؤلاء بوجه آخر يظهرون مالا يبطنون
فقد قال الله تعالى :
{ إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً }
{ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون }
{ إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً }
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام }
{ يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون }
2 ـ المرتشين اصحاب الرشاوي : حيث أنهم يبقضون ثمن الرشوة ( المصلحة ) وهي عادة تكون بقيمة بخس مقابل ما أضاع به الكثير الكثير من حقوق الناس ومقابل ما قهر به الكثير من حقوق الرجال ومقابل ما أبكى به الكثير من حقوق الأيتام ومقابل ما أمرض به الكثير من حقوق النساء من أرامل و مطلقات و أمهات ...
كم للرشوة من فساد في أي مجتمع ! كم عطلت من ضمير، وكم هدمت من حق، وكم ركبت من ظلم، وهي جريمة شنعاء، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لعنة الله على الراشي والمرتشي ) رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه
لعنة الله تعني : الطرد من رحمة الله
والله وحده يدري من هم هؤلاء المنافقون و المرتشون وأين أماكنهم وماذا يفعلون ويخططون ولكن مردهم إليه لا مفر من ذلك فأعدوا أنفسكم للإستجواب الأكيد ..
نصيحة أخيرة لكل مسلم كل كلمة يتكلم بها الإنسان مكتوبة عند الله إما له ، و إما عليه وسيحاسبه عليها فأحذر أخي المسلم أن تتكلم بالنفاق أو تتقاضى الرشاوي فراقب افعالك و كلماتك و مواضيعك و ردودك والأخبار التي تنقلها و تكتبها و أحرص جيدا على خلوها من غضب الله قبل أن ترضي عبده ...
{ وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
