سئل الشيخ ابن باز رحمة الله عمن يستقدم الكفار الى بلاد الاسلام ويصفهم بأنهم من أهل الأمانة ويستطيع أن يثق بهم وطلباتهم قليلة وأعمالهم ناجحة أما المسلمين فعلى العكس؟
فأجاب رحمة الله :
هؤلاء ليسوا بمسلمين على الحقيقة هؤلاء يدعون الإسلام ،أما المسلمون على الحقيقة فهم أولى وأحق وأكثر أمانة وأكثر صدقا من الكفار هذا الذي قلته[أيها السائل] غلط لا ينبغي أن تقوله والكفار إذا صدقوا عندك وأدوا الامانة حتى يأخذوا الفلوس عن إخوانهم المسلمين هذه من مصلحتهم فهم ما أظهروا هذا لمصلحتكم ولكن لمصلحتهم هم حتى يأخذوا الاموال و ترغبوا فيهم فالواجب عليكم ألا تستقدموا إلا الطيبين.
إذا رأيتم مسلمين غير مستقيمين فأنصحوهم ووجهوهم فان استقاموا و إلا ردوهم إلى بلادهم واستقدموا غيرهم وأعمدوا إلى الوكيل أن يختار لكم الناس الطيبين المعروفين لديكم بالامانة المعروفين بالصلاح المعروفين بالاستقامة لا يستقدم من هب ودب ولا تغتروا بهؤلا الكفرة الذين يتصنعون عندكم ويظهرون لكم ما ترغبون فيهم من أمانة وصدق وهذا لا شك من أتباع الشيطان
من اتباع الشيطان أن يقول لكم إن هؤلاء الكفار أحسن من المسلمين أو أكثر امانة أو كذا وكذا كله لما يعلم عدو الله وجنوده من الشر العظيم من استقدام الكفرة بدلا من المسلمين.
وقد بلغني عن بعضهم أنه يقول ان المسلمين يصلون فيعطلون الاعمال والكفار لا يصلون فيعملون أكثر وهذا من البلاء العظيم أن يعيب المسلم بالصلاة ويستقدم الكفار بأنهم لا يصلون أين الايمان أين التقوى أين خوف الله .ان تعيب على أخوانك المسلمين بالصلاة نسأل الله السلامة والعافية٠
(من فتاوى نور على الدرب الشريط٢٩٨)
المفضلات