السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية عملها في السلطنة تعود لأكثر من مائة سنة
دائرة الأرصاد الجوية
خدمات ملاحية ومشاريع تطويرية وإنجازات عملية وفنية ومهام بيانية ومناخية
طموحات فتية للشباب العماني ومشاريع رائدة في مجال الرصد الجوي
المرأة العمانية تتواجد بقوة وجدارة وتؤكد على أهمية العمل في هذا المجال
الدورات التدريبية والمشاركات الخارجية صقلت عمل متنبيّ الارصاد الجوية واسهمت في رفد مجالات عملهم
صعوبات المهنة ومعوقاته تتلاشى امام الاصرار والارادة والاحساس بمتعة العمل ومسئولياته
تحقيق وتصوير ـ جميلة الجهوري: تعد دائرة الارصاد الجوية التابعة للمديرية العامة للطيران المدني والارصاد الجوية احدى منجزات النهضة المباركة التي اكتسبت اهمية كبرى باعتبارها دعامة تنموية تثري قطاع الملاحة الجوية وتخدم متطلباتها كافة المجالات والتطبيقات المناخية والتنبؤات الجوية وتقوم بتقديم خدماتها في هذا المجال من خلال شبكة محطات الرصد الجوي المنتشرة بمختلف مناطق و ولايات السلطنة وصل عددها 27 محطة للرصد الجوي منها محطات رصد ساينو بتيكية تتخذ من مطار السيب الدولي مركزا رئيسيا لها.
بداية الرصد الجوي في السلطنة تعود الى ما قبل 1900م حينما تبنته في ذلك الوقت المؤسسات الخاصة، حيث أنشئت عام 1893م محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط، كما انشأت في عام 1942م ثلاث محطات في كل من مدينة صلالة وجزيرة مصيرة وثمريت وفي عقد الستينات انشأت شركة تنمية نفط عمان عددا من المحطات في بعض المناطق الساحلية والمناطق الداخلية .
وفي عام 1973م جاءت البداية الحقيقية للارصاد الجوية، حيث تم الحاق قسم خاص يعنى بعمليات الرصد الجوي لخدمة الملاحة الجوية بشكل خاص، لتبدأ بعد ذلك الارصاد الجوية في السلطنة في تسطير مرحلة جديدة متطورة تواكب احدث وسائل العصر وادواته في هذا المجال، وتصل الى مستوى قياسي في التعمين بلغ 100%.
وسعيا من (الوطن) لابراز الدور والجهود التي تقوم بها دائرة الارصاد الجوية ومهامها التنبؤية والمناخية وجهودها الوطنية، قامت بجولة استطلاعية للوقوف على ابرز الخدمات والامكانيات التي تديرها الايادي الوطنية حيث سعينا لتسليط الضوء على مميزات العمل العلمية والفنية والوظيفية.
بالون الرابعة فجرا
سامية بنت عبدالله بن ساعد الزكواني متنبئة جوية بالموقع الرئيسي للارصاد الجوية تحدثت إلينا عن تجربتها العملية وتخصصها الاكاديمي, واشارت انها خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص كلية العلوم قسم فيزياء، تعمل منذ اربع سنوات بدائرة الارصاد الجوية، وتقول: انها من اوائل الدفعات التي شغلت هذا المجال بالارصاد على مستوى نشاطات المرأة بالسلطنة وفي بداية التحاقها للعمل خضعت الى دورة بجنوب افريقيا في مجال التنبؤات الجوية ودورة اخرى في هونج كونج تختص بالتنبؤات البحرية.
وتضيف سامية: ان مجال عملها هو التنبؤ بحالة الطقس واهم المعلومات التي يرتكز عليها المتنبئ هي تلك التي تنقسم الى معلومات حقيقية ومعلومات عددية والتي تتوقعها الاجهزه وتشير الى انه يتم صباح كل يوم وفي الساعة الرابعة فجرا اطلاق بالون يصعد الى طبقات الجو العليا ويتضح من خلاله حالة الطقس في ذلك اليوم وتلك الفترة كنسبة الرطوبة واتجاه الرياح ودرجات الحرارة، وكذلك يمكننا من خلال هذا البالون استنتاج معلومات كثيرة مثل هل الجو مستقر او غير مستقر؟، كذلك من ضمن بيانات اخرى والتي نطلق عليها (البيتار) والتي تسجل المعلومات على كل ساعة ومن خلال شبكة محطات الرصد المنتشرة بالسلطنة وتزودنا بالمعلومات على مدار كل ساعة حول الرياح ودرجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي عند كل منطقة اذ من خلال هذه البيانات نستنتج حالة الطقس الحالية وموقعها وما المتوقع والمتنبئ به خلال الساعات القادمة واليوم التالي.
وتضيف: اما المعلومات التي نستقيها من الاجهزة هي معلومات تساعد المتنبئ بالتوقع بالطقس غير انها معلومات غير دقيقة تصل لثمانين بالمائة فقط بالتالي المتنبئ لايعتمد عليها اعتمادا كليا بل يقارنها بالمعلومات الحقيقية المتوافرة عنده فبالتالي يستخلص البيانات جميعها ويتوقع بالطقس .
وتوضح سامية الزكواني: ان الساعة الرابعة فجرا هو موعد اطلاق البالون ونظر لاستقرار الطقس بالسلطنة نسبيا فانه يتم اطلاق بالون واحد فقط بينما في بعض الدول يتم اطلاق بالونين واحد عند الساعة الرابعة فجرا والاخر عند الرابعة عصرا وذلك بسبب التغيرات المستمرة في حالة الطقس وتقلباته المناخية.
وتقول نحن هنا في الارصاد الجوية نعمل على ثلاث مناوبات كل فريق مناوبة يأتي يعمل نشرة جوية للمتوقع خلال الاربع والعشرين ساعة القادمة حيث لدينا نشرة يتم تسجيلها الفجر واخرى الساعة السابعة مساء.
متعة ومسئوليات
وتؤكد سامية: انه على قدر متعة العمل بمجال الارصاد الا ان به مسؤولية اكثر من مسألة الصعوبة لان العمل يتعلق بالتنبؤات بحالة الطقس الذي هوليس بالعمل الذي ينجز بالمكاتب وانتهى الامر ولكنه عمل يتعلق بالمحيط الخارجي وبالمجتمع المحيط والذي قد يتأثر بالظواهر الجوية والتي تكون من هنا مسؤليتنا كبيرة في ارسال الرسائل التحذيرية, حيث عندما تكون عندنا ظاهرة جوية قادمة نقوم بسرعة ارسال معلومات ونشرات تنبؤية لحالة الطقس المتوقعة واطلاق التحذيرات من خلال وسائل الاعلام المختلفة والجهات المتعاونة الاخرى.
وتقول: ان ظروف العمل بمجال الارصاد مريح جدا مع نظام المناوبات وملائم لظروفهن كموظفات كما ان التعاون من قبل المسؤولين جدا عال يسوده التفاهم والاحترام والتقدير وتفيد انه وفي اطار البحث والدراسات تقوم حاليا باعداد دراسة حول التنبؤات الجوية على المدى الطويل .
وتؤكد سامية الزكواني في ختام حديثها: ان تخصصها بكلية العلوم قسم الفيزياء لم يكن تخصصا مفروضا عليها وانما ناتج عن رغبة تخصصية بهذا المجال الذي كلل بالعمل بمجال الارصاد الذي يتميز بفرص تأهيلية تطبيقية ومكانة علمية وعملية مرموقة تحظى باحترام الجميع والذي يجده الكثيرون وعند سؤالهم عن طبيعة عملنا بانه مجال جديد ومميز وخصوصا تواجد المرأة العمانية به الذي لا يتوقعه البعض فبالتالي هذا الامر الذي شجعنا على الاختيار منذ البداية وعلى الافتخار بمجال عملنا.
العنصر النسائي متواجد بقوة
رحمة بنت سليمان بن خميس الخصيبي خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص علوم قسم فيزياء تعمل بالارصاد الجوية منذ اربع سنوات تحت مسمى متنبئ جوي كانت بدايتها هي وسامية محفوفة بمتعة التجربة ومكللة بأولوية تواجد العنصر النسائي بمجال الارصاد الجوية والتي تمتد مسيرتها حتى الان منذ اربع سنوات، تقول رحمة عن عملها انها تقوم بعمليات التنبؤات الجوية بصورة مستمرة كما انها تقوم بدور التنبؤات العددية التي هي عبارة عن برامج حاسوب وتتنبأ الاحوال الجوية وهي تنبؤات غير حقيقية تقوم على اساس المعادلات الرياضية والمعلومات الحقيقية كسرعة الرياح واتجاهها وغير ذلك.
وتشير رحمة الى ان هذا المجال رحب بالتجارب العملية والعلمية واضاف لها الكثير من الخبرات والمعارف على مستوى الثقافة الشخصية والعامة والتخصصية وتوضح انهن في بداية مشوارهن الوظيفي بالارصاد الجوية خضعن لبعض الدورات التدريبية الهامة في مجال التنبؤات الجوية وقد عملن في البداية كمراقبات جويات ثم تدرجن الى ما هن عليه الان متنبئات جويات.
وتؤكد رحمة الخصيبي: ان المرأة العمانية قطعت شوطا كبيرا مع مسيرة التنمية وهذا المجال يعد احد المجالات التي لم تستثن المرأة عن المشاركة به بل يؤكد تواجدها وتقول اما من ناحية الصعوبات فلا توجد وظيفة ليس بها بعض الصعوبات وكل مهنة ووظيفة لها خصوصيتها الفنية المهنية ولها شجونها الخاصة ايضا و يبقى في النهاية التأقلم مع المتاعب واكتشاف متعة العمل وسهولة الامور التي قد يشكو منها سابقا.
نشرات الطقس المتوقعة
من جانب اخر يقول بدر بن حمد بن سيف البوسعيدي متنبئ جوي يعمل بالأرصاد الجوية منذ عام تقريبا: ان دوره لا يختلف عن دور الاخوات المتنبئات سامية ورحمة غير انه يختلف من جانب المناوبات ويشير الى ان مجال عمله يقوم على اصدار النشرات العامة للطقس والتي يتم إرسالها للمؤسسات الحكومية وبعض القطاعات الخاصة وذلك على حسب طلب الشركات حيث ان بعض الشركات تطلب نشرات لثلاثة ايام واخرى ليوم واحد.
ويقول كما انه نساهم في اصدار نشرات لبعض الجهات المنظمة للاحتفالات والانشطة والمسابقات لحالة الطقس المتوقعة خلال يوم او يومين كما نقوم ايضا باطلاق التحذيرات الخاصة بحالة البحر وارسال نشرات للجهات الاعلامية اضافة الى الرد على تساؤلات المواطنين الراغبين في ركوب البحر او الخروج الى رحلات معينة وتزويدهم بنشرات عن حالة الطقس خلال ثلاثة ايام او يومين كما نقوم باصدار نشرات خاصة للطيران ورسومات توضح حالة الطقس ومواقعها بالاضافة الى الرموز التي نصدرها بشكل دوري وعلى نظام كل ست ساعات والتي توضح كافة الظواهر الطبيعية, ويؤكد انه في حالة وجود ظواهر جوية يتم اطلاق تحذيرات جوية للطياريين قبل ذلك وقبل وقوع الحوادث.
التدريب المستمر
ويشير بدر البوسعيدي الى ان التدريب المستمر للعاملين بالارصاد الجوية خاصية تحظى باهتمام المسؤلين ويؤكدونها من خلال ابتعاث العديد من الكوادر الوطنية لدورات خارج السلطنة ليتعرفوا على مجالات الرصد الجوي ومهاراته وخبراته التطبيقية والفنية بالاضافة الى الدورات الميدانية التطبيقية داخل السلطنة والتي تمكنهم من معرفة حالة الطقس السائدة والتغيرات الجوية التي يتعرض لها والظواهر الجوية والمناخية الاخرى.
مشيرا ان المتنبئ قد يواجه مشكلة تغير الطقس المستمرة و يتطلب ذلك المتابعة واصدار النشرات مع كل حالة بالاضافة الى انه من الامور التي يجد بها بعض الصعوبة هو ان تكون المعلومات التي تمت دراستها على سبيل المثال في دولة اخرى يجدها المتنبئ مغايرة عن الذي يواجهه ويتطلب منه للتنبؤ بحالة الطقس حيث ان معلوماته تكون قائمة على العموميات وليس على التفاصيل فمثلا دراسات الجامعات الاجنبية قائمة على الدراسة الاكاديمية والتطبيقات العملية والعلمية للتنبؤات الجوية في اوروبا وغيرها و بسبب اختلاف حالة الطقس واختلاف التنبؤات من مكان لاخر تظهر بعض العوائق والصعوبات لدينا، ولكن مع مرور الوقت تتلاشى الصعوبات وتصبح للممارسة والتطبيق دورا في تلاشيها بجانب الدورات التدريبية التي يرجع لها الفضل في ربط المتنبئ بالتطبيقات المناخية وحالة الطقس المحلية.
وعن الاشياء التي يركز عليها المتنبئ ويهتم بها وتكون من اولويات العمل يقول انه في الشتاء يهتمون بالمنخفضات الجوية وفي فترت الصيف يهتم المتنبئ بالامطار المحلية المتكونه عند بالد الحجر بالاضافة الى خريف صلالة حيث تعد هذه الفترات من المواسم المتغيرة والمتقلبة لحالة الطقس.
أساسيات العمل بالارصاد الجوية
محمد بن حمود السيابي راصد جوي يعمل منذ ست سنوات وطبيعة عمله تقوم على رصد حالات الطقس الموجودة بدءا من الحرارة والضغط الجوي الى سرعة الرياح والتي تتم هذه العملية على مدار كل ساعة والتي يستفيد منها الطيران بالبرج والمراقبين الجويين كذلك يتم ارسالها الى مملكة البحرين التي تعد المركز الاقليمي للمنطقة ثم يتم ارسال هذا الرصد الجوي لجميع المناطق ويشير السيابي الى ان عدد محطات الرصد بالسلطنة يبلغ 27 محطة رصد مأهولة وغير مأهولة وتتوزع على عدد من ولايات السلطنة كما تعد صلالة المركز الثاني للارصاد الجوية بعد المركز الرئيسي بمطار السيب الدولي والتي يكون العمل بها على مدار 24 ساعة, هذا بالاضافة الى محطات تدار اوتوماتيكيا.
ويستطرد: من اساسيات العمل الخضوع لدورات تدريبية حول الارصاد الجوية تركز على اساسيات الارصاد والالمام بجميع مظاهر الظواهر الجوية وطريقة الارسال وطريقة الرصد التي تختلف من حالة لاخرى وطريقة تحويلها من معلومات الى ارقام خلال كل ثلاث ساعات ويؤكد ان الارصاد هي اساسيات التنبؤات الجوية.
حمود بن سعيد بن علي الناعبي راصد جوي يعمل بالارصاد منذ عام 1997م خضع لعدد من الدورات التدريبية داخل وخارج السلطنة حيث التحق بدورة في الهند كذلك لدراسة فصيلة رابعة ارصاد جوية وهذه معتمدة من المنظمة العالمية للارصاد الجوية بعد ذلك تخصص في علم المناخ والتطبيقات الجوية وهذا القسم يعنى بالمتوسطات وهو قسم احصائي لجميع القيم لدرجات الحرارة والرطوبة النسبية وجميع المتغيرات التي تختص بالارصاد الجوية.
يقول حمود: ان الدورة التدريبية التي التحقت بها في الهند اختصت بمعالجة البيانات المناخية، ويوضح: عملنا هو اصدار الملخصات المناخية الشهرية السنوية وهذه الملخصات تستفيد منها جميع الجهات التي تختص بالبحوث والدراسات مثل جامعة السلطان قابوس كذلك الوزارات التي يرتبط عملها بدائرة الارصاد الجوية مثل وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه ووزارة الزراعة والثروة السمكية وهناك عدة جهات نزودها بهذه البيانات المناخية بصفة شهرية وصفة سنوية اضافة الى جهات دولية كالمنظمة العالمية للارصاد الجوية حيث نرسل لهم جميع الملخصات الموجودة لدينا ونستقبل كذلك جميع النشرات التي تصدر من جميع المراكز الدولية.
ابتكار وتطوير
شذى بنت محمد العامري متدربة من جامعة السلطان قابوس منذ شهرين تقريبا بالارصاد الجوية تخصص علوم الحاسب الالي والذي يركز على علوم البرمجة وتصميم المواقع والبرامج المستخدمة في الجهات الحكومية وما شابه تقول: اقوم حاليا بمشروع هو عبارة عن موقع مرتبط بقاعدة بيانات.
سعيد بن علي المقبالي خريج جامعة السلطان قابوس يعمل بالارصاد الجوية منذ اربع سنوات تخصص برمجة حاسب الي والذي يدعم جميع المجالات الفنية وجميع الجهات يقول: العمل بالارصاد الجوية اتاح لنا فرصة التخصص حيث خضعنا لدورات تدريبية في مجال التنبؤات العددية وجهات تبادل معلومات الارصاد الجوية وتم تطويرنا في مجالات معينة, ويضيف كذلك هناك برامج ابتكرناها بعمل وطورناها من خلال فرصة العمل.
مجسمات التنبؤات العددية
خالد بن حمد بن سيف الجهوري خريج جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الاميركية تخصص ارصاد جوية يعمل منذ اربع سنوات وكان في بداية عمله متنبئ جوي و يقوم حاليا بعمل دراسات وبحوث للحالات الجوية خاصة التي تمر على السلطنة وهناك حالات استثنائية ايضا في مجال التنبؤات العددية ادخل حديثا التنبؤ بالطقس عن طريق مجسمات للتنبؤات العددية يقول: نحن الآن نقوم بقياس دقة التنبؤات العددية عن طريق المجسمات وقد تعمقنا في هذا المجال وذهبنا الى دورات تدريبية الى المانيا وحاليا قمنا باعداد برنامج بالسلطنة يقوم بتقييم التنبؤات العددية وهو الان في مراحله الاخيرة وبالنسبة للتنبؤات العددية المجودة يتم استلامها من المانيا ونحن من الدول السباقة واول دولة قامت بتركيب هذا المجسم والان دولة الامارات العربية المتحدة والاردن, فاي نتائج نحصل عليها ستكون مقياس لتقييم جودة هذا المجسم وممكن الاستعانة بها في الدول الاخرى التي اخذت نفس المجسم.
المفضلات