توظَّفَتْ في مكان عملي فتاة ذات نسب وشرف،
والذي لفت انتباهي أنها فتاة متسترة تستراً شديداً،
وقد وضعت في القسم الذي أديره، وكان كله من الرجال!
ومما غاظني أنها كانت من مجتمع محافظ،
وقد رأيتها في كل يوم منكسة رأسها،لاتتحدث مع أحد حتى نهاية العمل، ثم تنصرف.
فسألتها عن والدها، وعنوان منزلها، فأخبرتني،،،،
وقلت استغل الفرصة مادام في الأمر مهلة،
فذهبت إلى والدها في عصر أحد الأيام،
فلما جاءني بالقهوة وجلس معي،
قلت: ياأبا فلان، لو قلت لفلانة تجيء لتجلس معنا؟!!!!
قلت: لماذا؟ فهي كل يوم تجلس معنا من الصباح وحتى الظهر، ومـــــــــــــــــــــــاذا في ذاااااااااااااك؟!!
فاستحيى، وعرف خطأه، وانتبه لفعله المشين،
وشكرني على مقصدي من النصيحة،،،،
ولما جاء صباح اليوم التالي فإذا هي
أميــــــــــــــــــــرة في بيتها،
جليــــــــــــــــــسةبين أهلها،
فليسأل نفسه من ترك نساءه في وظائف الإختلاط:
لماذا تستحي أن تدعوَ ابنتك لتجلس مع أصحابك إذا حضروا منزلك -وأكثرهم تعرفه وتثق به-
ولا يمنعك ذلك الحياء المزيف أن تتركها بين صفوف الشباب الذي لاتعرفهم في الوظائف؟!!
( عجبا إننا في زمن المتناقضات )
المفضلات