حادث مروع هز البلد بمن فيها راح ضحيته اثنان، ويبدو أن العشرات في الطريق إلى المصير نفسه...
جميع ركاب الحافلة حالتهم خطيرة جداً، ومعظمهم في الإنعاش،،،
كيف لا وهم قد اصطدموا بالجبل!!!
أحد الضحيتين حاول الفرار بنفسه ولكن إلى أين؟!!!!
إلى الموت....فر من الموت إلى الموت!
قفز من نافذة الحافلة إلى الأسفل، وماهي إلا لحظات وانقلبت الحافلة بمن فيها عليه، فمات في الحال!!!
أما الثاني وهو الأغرب، فقد تعذر إنقاذه لمدة أربع ساعات إلى
أن استطاع المسعفون من إخراجه...
سبحـــــــــــــــــــــــان الله،،،لو رأيت المشهد لظلت صورته منحوتة في
ذاكرتك إلى آخر يوم في حياتك..
كل هذا حدث في ثاني أيام عيد الفطر المبارك من
عام1424للهجرة، ولعل كل من كان في بلدتنا سمع بهذا
الحادث المروع، فالسياح كثيرون والزائرون أكثر، والإسعاف
الكل يترحم عليهم، الكل حزين،،،،طوال اليوم لاسيرة للناس
غير هؤلاء الآسيويون الذين لقوا حتفهم في هذا الحادث.
ولكنك ماإن تعرف وجهتهم وهدفهم وماهي غايتهم من هذه
الرحلة في هذه الأيام المباركة، إلا وتبادر مسرعا بالقول:
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وماكنا لنهتدي إليه لولا أن هدانا
الحادث غريب من نوعه وحالة المصابين أغرب، وخاتمتهم
تبدو سيئة...الناس تقول هذا!!!
والصور التي ظهرت في التلفاز أكدت لنا ذلك، مما دعاني
عرفتُ بعد السؤال أنهم من - عبدة البقر – وهم
ذاهبون في ذلك اليوم إلى منطقة مجاورة ليعبدوا بقرة
فما كان منا إلا أن قلنا ما قاله الله عزوجل{ فلا تدعُ مع الله إلـهاً
انتقمت القوة الإلـهية منهم لأنهم أشركوا
بالله فأين القوة البقرية؟!!!
لماذا لم تدافع عنهم، لماذا لم تنقذهم؟!!!
{ إن فــــي ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد }
المفضلات