غالبنا يتفق إن لم يكن جميعنا على أن الوضع في مستشفى خصب باااااائس..
فلو دخلت العيادة الباطنية لوجدت المرضى يصطفون طابوراً في انتظار ذلكم الطبيب صاحب الغرفة المظلمة!!!
ولو دخلت عيادة الأسنان أو العيون أو العظام....الخ، فالمراجعين هناك والمرضى لاحيلة لهم إلا بالله!!
وليست عيادة النساء بأحسن حال من تلك العيادات ، فكثير من النساء بدءن بالعدول عنها إلى رأس الخيمة، بل إنك لوتحريت عن مدخول عيادات النساء في رأس الخيمة لوجدت أن ثلث أرباعها من المرضى الخصبيين والبُخيين.
ولو جئت لأطبائنا لوجدت أنهم بدءوا في الآونة الأخيرة باتخاذ [سيــــاسة النـرفزة] وهي بصريح العبارة: إثارة المريض أومرافقيه بعبارات أوبأسلوب يصعب على متلقيه تقبلها دون أن تصدر منه ردة فعل سلبية توصله إلى الإدعاء العام.
وسبب لجوء الأطباء إلى هذه السياسة لايخفى عليكم!!!
أنا لم آتِ هنا من أجل أن أكيل بهذا المستشفى وكوادره..
لكن ماحدث قبل أسبوع وثلاثة أيام مع (أبومحمد) ابن الثلاثين ربيعا هو أكبر شاهد على ماأقول وهو مادفعني للكتابة هنا:-
أبومحمد دخل المركز الصحي يشتكي ألما في ظهره، فضُرب إبرة كانت بمثابة...الضربة القاضية!!
نعم لقد أقعدته الفراش،،،وأخلى المتسببون مسؤليتهم.
إنها وبكل بســـــــــــاطة إبرة بالــــــــغـلط!!!
( داخل يبغي الفايدة شاف المصايب زايدة )
دخل ماشياً على قدميه وخرج محمولا على كرسي!!!
ليس هذا فحسب بل إن طبيبه جاء بعدها ليقول له وبكل برود:
ستبقى في المستشفى حتى شهر عشرة، وإذا مايعجبك فاذهب إلى الامارات!!!
تخيلوا لو أن هذا المقعد قد رفع يده في وجه هذا الطبيب،،،، ما الذي سيحدث؟!!
نُقل أبومحمد إلى أحد المستشفيات في مسقط ليتم تحويله بعدها إلى مستشفى خولة،،ولكن هذا المستشفى لم يكن بأحسن حال من ذلك المستشفى فلم يستقبله مستشفى خولة بحجة أن لاعلم لهم بمجيئه ولاسرير لديهم!!!
عليه أن ينتظر حتى يشفى أو يموت أحد المرضى(شفى الله الجميع) ليتم إدخاله للعلاج.
*تحرك أحد أصدقاء الضحية فأجرى اتصالاته (وشخل) من استطاع (شخله)، فتحرك المسؤولون قليلاً وذهبوا لرؤية المريض!!!!
يعني لازم (ينشخلوا) حتى يقوموا بواجبهم!!!
ماذا لو كان أهل المريض لايستطيعون تدبير أنفسهم ولا واسطة لديهم؟!!
الأهم من هذا وذاك أن أبا محمد الآن متشلل وعلى أهله أن يبدؤا بتدبير أنفسهم والسفر بإبنهم إلى الهند أو أي بلد آخر تعيد الحياة لقدمه التي أماتتها (إبرة بالغلط)...
فلا يألم الجرح إلا من به الألم..
إنه لمن الضروري أن تُشكل جمعية أو هيئة لحماية المرضى مؤلفة من محامين ورجال أعمال(فاعلي خير)، وأطباء وغيرهم..علّها تُسهم في انتشال هؤلاء الضحايا....
المفضلات