محطة تحلية مياه بخاء ... إلى أين؟
مشروع محطة تحلية مياه ولاية بخاء بمحافظة مسندم جاء بعد ولادة عسيرة ، وبعد مناشدة استمرت سنوات وسنوات ، ظل خلالها المواطنون يشربون مياها أقل ما قيل فيها أنها لا تصلح لغسل أسلاك الكهرباء ، واضطر البعض إلى تركيب محطات منزلية صغيرة لتحلية المياه ، والبعض الآخر يشتري عبوات مياه معدنية ،والكثير منهم رضوا بأن يشربوه لأن لا قبل لهم بالأعباء المالية لشراء محطات تحلية أو كراتين مياه عذبة جاهزة، والآن وبعيدا عن الخوض في الأسباب التي أدت إلى تأخر البدء في المشروع ، بدأ المواطنون يشعرون أو يلاحظون فعلا بطئا شديدا في انجاز المشروع بسبب ما يتردد عن ظهور نفس الأسباب التي كانت عرقلت تنفيذ المشروع في البداية ، وهي تجدد الادعاءات على ملكية أراضي واسعة بيضاء فوق مناطق جبلية ( منطقة المشروع)، وإذا استمرت الجهات المعنية بالمشروع الانتظار حتى يتم البت في الفصل في تلك الدعاوي أو الادعاءات ، فذاك يعني أن المشروع قد يتأخر اكتمال انجازه إلى سنوات لا تقل عن عدد السنوات التي سبقت البدء في تنفيذه .
إذا كان الله سبحانه وتعالى يقول ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وأن الحروب القادمة قد تكون أسبابها التنازع على الماء ، فلا ندري كيف تنظر الجهات المعنية إلى أهمية الماء بالنسبة للمواطن ، هل هو أمر عادي لا يستحق السرعة في انجازه ، هل إرضاء أو مسايرة أهل الادعاءات أولى وأهم من توفير ماء صالح للشرب للمواطن ... المواطن في ولاية بخاء تحمل ولا يزال يتحمل التبعات الصحية والاقتصادية وغيرها بسبب شرب ماء لا يصلح لغسل الكهرباء ، منذ سنوات وسنوات ...
السؤال الذي يطرح نفسه ، هل تضمن الجهات المعنية المختلفة استمرار تحمل الأهالي ، وصمتهم على الوضع القائم ؟
ألا يستحق الأمر التدخل السريع ، وتقديم المصلحة العامة على كل شيء ؟
منقول من المصدر http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1585801
المفضلات