في ظلمة الليل حيث السكون الابدي ، شعرت برغبة قاهرة في أن أناجي ذاتي ، و أن أبثها مواجعي ، فشق على أثر ذلك انينها أرجاء الكون الواسع و الفضاء الممتد ، لما انطوت عليه من الرزايا و الخطايا والاثام التي دنست العالم السفلي ، فدفعتني إلى الاحساس بالدونية ، فمتلئت نفسي ألما ، فبكيت بحرقة عل دموعي تطهر ذلك العالم الموبوء ، ولكن عبثا .
وبالرغم من ذلك إلا أن البكاء قد احدث اضطرابا في مجرى الكون ، فتساءلت النجوم عن مصدره ، والمجره عن ما هيته ، ولكن البدر كان يعرفه فقد تعود على سماعة كل ليلة يناجي فيها ذاته ؛ عله يظفر بالراحة الابدية ، وهو لايدري سر اهتمامها أهو في وضع يحسد عليه ام يرثى له ، ولكن جل الذي يعرفه هو ان متاعبه و همومه هي التي أحدثت ذلك البركان في داخله ، بالمقابل فالتبرم و السخط ليسا من شيمة المؤمن الحق ؛ وسبب أنها قد تمر بنا بعض اللحظات التي نشعر فيها بالضياع ، ولكنها ما تلبث أن تزول ؛ لأن الرضا و القناعة جزء لا يتجزا من عقيدة المؤمن
المفضلات