بسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته
روحُ ذَلِكَ النبيِّ الأَكْرَم, جَلَّ من بعثهُ مُكرَّما, مَدْفوعاً بـ الرَّحمة .
ما هِيَ إلاَّ روحٌ تطهَّرت من كُلِّ نَقْصٍ, حتَّى تَعَالت بـ الكمال .
ما كانَ الخُسْرانُ و الضَّياعُ مكتوباً إلاَّ :
لـ من عَلِمَ نهجَ نبيِّه, فـ غضَّ الطَّرْفَ عنها, مُتجاهلاً .
قالَ الله تعالى :
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله ;
ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم،
في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه، عز وجل،
صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين .
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) أي :
هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله ؟
ولهذا قال : (لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) .
تفسير : ابن كثير .
منقولٌ بـ تصرُّف .
المفضلات