ساعدت الظروف الجوية للنسخة السادسة لتحدي آرتميس بكاوز بجزيرة أيل افوايت البريطانية القوارب على تحطيم الارقام القياسية في ذلك اليوم، إذ لم يخيب قاربا المود 70 ظنون المتابعين وانطلاقا بسرعة كبيرة منذ شارة البداية عند سرعة 17 عقدة وازدادت فيما بعد لتصل 20 عقدة.
ولقد كان صاحب الرقم القياسي في فترة الإبحار هو الجزيرة لمسافة 50 ميلا بحريا (93 كم) من فئة القوارب المتعددة الأبدان هو القارب بليستيشن في فترة زمنية قدرها ساعتين وثلاثة وثلاثين دقيقة وخمسة وخمسين ثانية وظل محافظا على هذا الرقم لغاية إحدى عشر عاما، إلى جاءت قوارب المود 70 والتي تعد من القوارب الشراعية الأسرع في العالم، لتحطم هذا الرقم، إذ كانت البداية للقارب العماني مسندم الذي تقدم في المراحل الأولى من السباق، ولكن لم يكن القارب فونيكا ليدعه يظفر بالمقدمة والذي ظل ينافسه جنبا إلى جنبا إلى أن استفاد من إحدى مراحل السباق في التقدم والمحافظة على وإن كان بدقيقة واحدة. بعد الإبحار في سرعة رياح تصل 30 عقدة بحرية تمكن فريق فونيكا من التقدم والفوز بذلك السباق مسجلا وقتا قياسيا جديدا قدره ساعتين وإحدى وعشرين دقيقة وخمسة وعشرين ثانية (خاضعة للاعتماد)، وعلى الرغم من أنه حل ثانيا إلا أن القارب العماني مسندم تمكن من تحطيم الرقم القياسي السابق أيضا إذ تمكن من إتمام السباق في زمن قدره ساعتين واثنتين وعشرين دقيقة وثلاثة وخمسين ثانية أي بفارق نقطة واحدة عن فريق فونيكا صاحب المدة الزمنية الجديدة، وبفارق عشر دقائق عن صاحب المدة الزمنية السابقة.
ولقد مثلت التجربة للبحارين العمانيين منصة تدريبية وتعليمية مثالية وفرها لهم البرنامج التدريبي الابتكاري لعمان للإبحار وفي هذا السياق يقول البحار العماني خلفان التوبي، احد المنتسين للمشروع الوطني: "لقد كانت تجربة فريدة من نوعها مليئة بالحماسة والمتعة، لقد كانت هذه تجربتي الأولى في الإبحار على متن القارب مسندم، وكان القارب سريعا جدا وقد ضم السباق تحديين، الأول مع انفسنا والآخر ضد الفريق الفرنسي فونيكا، ولقد كان السباق سجالا بيننا وبينهم لغاية المرحلة الأخيرة التي تقدموا علينا ببضع ثوان فقط فيها لقد كانت تجربة مثرية بالنسبة وحتما اتطلع لإعادة هذه التجربة مستقبلا ولكنني حاليا أعكف على التدرب في مجال الإبحار على الألواح الشراعي وأتطلع لبلوغ الأولمبياد في يوم ما، ولقد كانت تجربة الإبحار إلى جانب سدني والبقية مفيدة وتعلمت منهم الكثير"
وأما هلال الزدجالي من فريق الدعم الفني فهو الآخر تحدث عن مشاركته في هذا السباق على متن القارب مسندم: "لقد كان الإبحار على متن القارب مسندم أمرا رائعا، وكانت المنافسة في السباق شديدة مع فريق فونيكا، وأعمل بالعادة ضمن فريق الدعم الفني المصاحب للقارب ولذا فإن تجربة الإبحار على متن القارب هي شيء رائع وجديد، جميعا يسعى من خلال موقعه لأن يمهد جميع الطرق ويسخر جميع الإمكانيات سواء على متن القارب أو على المرسى لتحقيق الفوز ورفع الراية العمانية خفاقة عاليا، ولقد كانت هذه التجربة جيدة بشكل عام جيدة للفريق الذي يستعد لخوض غمار الجولة الأوربية التي ستنطلق قريبا في كيل الألمانية".
وسيتحول تركيز الفريق الآن على الجولة الأوروبية التي ستنطلق في كيل بعد هذه التجربة التي تحدث عنها ربان القارب الفرنسي سيدني: "لقد كان يوما جيدا وحصة تدريبية جيدة بالنسبة لنا، مليئة بالمتعة، وبالنسبة للبحارين العمانيين كانت أيضا فرصة سانحة لهم للتعرف على تجربة جديدة في الإبحار على متن هذه الفئة من القوارب الشراعية السريعة"، وأضاف: "سنتوجه للورينت بفرنسا، وبعدها في الأسبوع القادم سنتوجه لكيل بألمانيا، وأتطلع لذلك بشغف ولدينا جميع الطواقم جاهزة من بحارة وفنيين، وقد قررنا أخذ مسار أطول في رحلتنا لكيل لكي نحظى بفرصة أكبر للتدرب قبل بدأ الفعالية هناك".
المفضلات