تكريم مجيدات من مختلف المحافظات نظير رسالتهن كأمهات ومربيات
محمد الكلباني: تأكيد على المشاركة المجتمعية في الاحتفاء بالمناسبة



احتلت محافظة مسندم بما يشكله موقعها الحيوي كبوابة للخليج العربي مكانة متميزة في الشعر، حيث تعانقها زرقة البحر وأمواجه مع صفاء السماء وبهائها، وتقف جبالها العاتية في شموخ كحارس أمين لأهلها وزائريها. وقد أخذ الشاعر يردد فيها: (تيهي مسندم عانقي الجوزاء.. ولترفعي فوق السماء لواءَ.. يا موقعًا كالتاج يعلو موطني.. يا جبهة للمخلصين ولاءَ). وها هي مسندم تتشرف هذا العام وتحديدًا بعد غد بالاحتفاء بالذكرى الثالثة ليوم المرأة العمانية، وما الاحتفاء به وللمرة الأولى بدءًا من هذا العام خارج مسقط العامرة إلا تأكيدًا على المنجزات التي تحققت للمرأة في كافة ربوع السلطنة.

وعن هذا الاحتفال يقول معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية: لقد ارتأت وزارة التنمية الاجتماعية تدوير الاحتفاء بيوم المرأة العمانية عن طريق اختيار محافظة من محافظات السلطنة كل عام؛ تأكيدًا على مشاركة أفراد المجتمع وفئاته وإبراز لدور الدوائر والمديريات العامة للتنمية الاجتماعية في جميع المحافظات في الاحتفاء بالمرأة العمانية، والتي تحظى دومًا وأبدًا بالاهتمام السامي لقائد هذا الوطن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي يؤكد في مناسبات عديدة بأن المرأة العمانية شريكة في تنمية هذا الوطن، ومن بين ما قاله عاهل البلاد المفدى: (فإننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة.. في الحضر والبادية.. في السهل والجبل.. أن تشمر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. كل حسب قدرتها وطاقتها وخبرتها ومهارتها وموقعها في المجتمع).

*فعاليات متنوعة
ويضيف معاليه: إن احتفالية هذا العام في ولاية خصب بمحافظة مسندم سوف تشهد العديد من الفعاليات المتنوعة أبرزها: الاحتفال الرسمي صباح الأربعاء برعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية حيث سيتم خلاله عرض ما تم تفعليه من توصيات ندوة المرأة العمانية، وتدشين عدد من الدراسات التي سوف ترفد المجتمع بالعديد من المعلومات القيمة، وأيضًا عرض توصيات الملتقى العلمي الثالث للمرأة (المرأة شريكة في التنمية: الدور التربوي للمرأة)، والذي سيقام يوم 16 من شهر أكتوبر الجاري.

*فرصة لإبراز أفكارهم
وأشار وزير التنمية الاجتماعية في تصريحه إلى أهمية مشاركة الأبناء من فئة اليافعين، وأن تتاح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم والاستماع إلى أرائهم وأفكارهم في حلقة حوارية بعنوان (المرأة ودورها في التنشئة الاجتماعية)، تقام غدًا بمشاركة 60 يافعًا ويافعةً يمثلون مختلف محافظات السلطنة، على أن تعرض توصيات حوارهم في الاحتفال الرسمي ليوم المرأة العمانية، والذي سيشهد أيضًا تكريم عدد من النساء المجيدات من مختلف محافظات السلطنة نظير رسالتهن كأمهات ومربيات استطعن الوصول بأبنائهن لأعلى المراتب العلمية والعملية، إلى جانب فعالية الافتتاح الرسمي لمبنى جمعية المرأة العمانية في ولاية خصب.

وختم معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني تصريحه بالحديث عن مساعي وزارة التنمية الاجتماعية للانتهاء من بناء مقار ثابتة لجمعيات المرأة العمانية؛ تنفيذًا للمكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه– لبناء مقار ثابتة لـ38 جمعية؛ ترجمة لإحدى توصيات ندوة المرأة العمانية، وعليه فقد طرحت العديد من المناقصات لإنشاء مبانٍ لهذه الجمعيات، كما أن العمل جارٍ في إعداد المستندات للعدد الآخر المتبقي من هذه الجمعيات.

*الاهتمام السامي بالمرأة
من جانبها قالت سهام بنت أحمد الحارثية المدير العام للتخطيط والدراسات بوزارة الإسكان: إن محافظة مسندم جزء من هذا الوطن، ومن وجهة نظري الشخصية فإن إقامة الاحتفال في هذه المحافظة الجميلة بساحلها وجبالها ما هو إلا تعزيز وتقارب بين المرأة العمانية في كل أنحاء السلطنة، حيث بدأ هذا اليوم في محافظة الباطنة، ثم احتفل بذكراه الأولى والثانية في مسقط العامرة، وها هو يحط هذا العام في محافظة مسندم، ليكون في السنة القادمة من نصيب محافظة أخرى؛ مما يعطي دلالات عن الاهتمام السامي بالمرأة في جميع محافظات السلطنة وعلى جميع الأصعدة.

*وقفة تأمل
وأشارت الحارثية إلى أن هذا اليوم يعد وقفة تتأمل خلالها المرأة في عمان ما هي عليه اليوم وماالفرق بين الامس واليوم، وتقييّم إنجازات الدولة في كل ما يتعلق بالمرأة، ودورها في خدمة البلد وتستقرئ المستقبل من خلال الافكار والتوصيات التي يخرج بها هذا الاحتفال عامًا تلو عام، وتترجم الى خطط وبرامج تنصب في توظيف مجالات عدة، وتوظف لمصلحة المرأة سواء كانت أم أو زوجة أو ربة منزل أو موظفة أو طالبة.

وعبرت الحارثية عن كلمة حق في حق باني نهضة عمان ورائد الفكر والتطوير حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كونه المنارة التي تنير للمرأة والرجل الطريق، وبحكمته ورؤيته تبوأت المرأة في عمان مكانتها المرموقة، وقالت: أصبحت العمانيات يتفاخرن أمام نساء العالم بما لهن من احترام وتقدير ومكانه، ومهما بلغت درجات الشكر فلن نوفي جلالته حقه ولا يسع كل امرأة عمانية إلا ان تعد بأنها ستكون نموذجًا يفخر به ونكون عند حسن ظنه بنا.

*تقديرًا لجهودها التنموية
وتقول الدكتورة زوينة بنت سعيد الكلبانية الخبيرة بمكتب معالي وزيرة التربية والتعليم: إن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يعد خطوةً حقيقةً وجادة للنهوض بالمرأة العمانية، وتفعيل دورها في تحريك الفكر المجتمعي، ولقد أدى إلى تبلور قناعة راسخة لدى أفراد المجتمع حول حيوية دور المرأة العمانية والمزايا والقدرات التنافسية التي تتمتع بها، فالمرأة العمانية أينما كانت وكيفما كانت متحفزة ومتهيئة للعمل في ظل الثقة التي توليها إياها الحكومة والتي تجعل منها عضوه فاعلة في المجالات التنموية المختلفة.

أضافت: إن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يأتي هذا العام في محافظة مسندم تتويجًا للمكانة التي تبوأتها المرأة في هذه المحافظة، وتقديرًا لجهودها ومساهماتها التنموية على مستوى الأسرة والمجتمع، وإفساح المجال لها لإثبات وجودها وتقديم ذاتها بصورة تعكس رؤاها وتطلعاتها المستقبلية، وأيضا يساعد على تنشيط الحراك الثقافي والفكري في المحافظة، ويسهم في توسيع دائرة الأفق الثقافي للأفراد والمجتمع، حيث يشهد الاحتفاء مشاركة كوكبة من نساء المحافظة في تقديم أوراق العمل وإدارة الجلسات في الملتقى العلمي.
وتؤكد الدكتورة زوينة أن المرأة العمانية تملك من مقومات الإبداع الشيء الكثير، وهي بطبعها صبورة وعصامية حفرت في الصخر لتبني ذاتها وتنشي أسرة سوية وتربي أبناءها بشموخ وهمة عالية، والنماذج كثيرة والعطاءات لا محدودة.

*تمكينها في خدمة المجتمع
وتضيف الدكتورة زوينة الكلبانية: إن المرأة العمانية باختلاف مستوياتها الفكرية والثقافية والاجتماعية، وتباين فئاتها العمرية لها متطلباتها وتعوِّل الكثير على ما تسفر عنه سنويا توصيات هذا اليوم، ونحن في انتظار الفعاليات والموضوعات التي تُدرج على بساط النقاش بفارغ الصبر.

وقالت: إن للمرأة العمانية خصوصيتها في كل محافظة ولها إرثها الثقافي والحضاري، وجميل أن تسجل المرأة العمانية في كل محافظة بصمتها المختلقة؛ فالمرأة أينما كانت وكيفما كانت هي الأجدر بنقل واقعها، وطرح حلول لقضاياها، والتعبير عن رؤاها واستشراف مستقبلها، والأجمل أن ترصد الجمعيات النسائية نجاحاتها وتجاربها في تعزيز قدرات المرأة العمانية، وتمكينها من القيام بدورها في خدمة المجتمع، والنهوض به ثقافيًّا واجتماعيًّا، لذا فإن الاهتمام بقضايا المرأة ومشاركتها في تنمية المجتمع بشكل عام ينطلق بشكل أساسي من الاهتمام بالاستثمار بالثروة البشرية التي تمثل المرأة إحدى ركائزها الرئيسية، ولابد أن تعي المرأة المثقفة دورها وتؤدي رسالتها على أكمل وجه.

*دعم المرأة وتشجيع الباحثين
وأنهت الدكتورة زوينة الكلبانية قائلة: إنه دعم المرأة العمانية وتشجيعًا الباحثين في إجراء دراسات وبحوث تتناول قضايا المرأة بالبحث والتحليل فقد أجاز الفريق العلمي للندوة دراستين سيتم طباعة كل منهما في كتاب منفرد، والدراستان هما: أثر عمل المرأة على أسرتها لزينب الغريبية، والأبعاد الاجتماعية لتأخر سن الزواج لسلوى اللواتية، والخروج بتوصيات عملية تضيف لرصيد المرأة العمانية بشكل عام وللمرأة في محافظة مسندم بشكل خاص .



المواضيع المتعلقة

شبكة مسندم للحلول الرقمية - مسندم.نت
الراعي الاعلامي الرسمي
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=22687


صور حصرية لأخر الاستعدادات
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=23665






مسندم.نت : طموحنا لا حدود له

أملنا : التعاون لخدمة المجتمع