(العنصرية الاجتماعية في مجتمعنا)
جعلت العنوان بسيط، كي يصل إلى استيعاب كل من يقرأ..بكل الطبقات!!
وابتهجت مسندم، وسعدت بقدوم الموكب السلطاني الذي حط على شواطئ خصب الجميلة ظهر اليوم،
وهلل من هلل وفرح من فرح، كل بطريقته، بالفرق الشعبية كانت أم بالأهازيج يضربون الطبول بيد ،
وألسنتهم تغرد أجمل التغاريد، هؤلاء هم أبناء مسندم الأوفياء، يفرحون بطريقة اعتيادية، عرفناها ونعرفها.
لكن دعونا ننظر إلى الجانب الآخر قليلا، لجان الاستقبال ،استقبال حضرة صاحب الجلالة، أممم بل ننظر إلى
لجان الخدمات... هل سألتهم أنفسكم من الذي قد حجز له مقعدا هناك؟؟ من الذي سجل بها ومن لم يسمح له بذلك؟
لم هم فقط يسمح لهم بالمشاركة بهذه الأماكن المشرفة؟ أم أن السلطان لا يقابله إلا هم فقط!!
فلتراجعوا أنفسكم قليلا ..ولتستفسروا عن السبب!
بالتأكيد سترون أولي النفوذ ..السلطة ..الكلمة ..( ليس المهم المسمى )..المهم ..أنكم قد تعرفتهم عليهم ...
هم ليسوا قضيتنا ..قضيتنا هي أين بقية الشعب؟؟ أين الشباب المثقف؟ أوليس لهم الأولوية؟ ليس عنصرية
بل لعقليتهم ..لفكرهم ..لمكانتهم التي بنوها لأنفسهم ليس كما بنتها لهم العادات العرجاء القديمة التي تتعلق
بالعنصرية والتقاليد التي توارثناها.
هؤلاء لهم الأولوية،وآخرون واسطة، وآخرون لهم مكانة بالمجتمع قديمة كانت أم حديثة، أما البقية الذين
لم يختارهم المجتمع فليس لهم حظ وليس لهم نصيب
أين نصيبهم؟ أليس حالنا واحد؟ ألسنا أبناء دين واحد؟ أرض واحد؟ منطقة واحدة؟ فلما التمييز؟
لنخطوا خطوات مستقبلية ..بعد أيام سوف تأتي..من سيقابل السلطان؟ كالعادة المحافظ ..
الوالي ،الرشداء ، أصحاب الكلمة...مجلس الشورى
أين بقية الشعب؟ أين أنتم يا شباب المنطقة؟ إلى متى ستظلون مختبئين تكبتون همومكم..ما يجول بخاطركم..
ألمكم..ضيمكم من هذا التعامل؟ أم أنكم بسطاء لهذه الدرجة الكبيرة ..أم أن التواضع قد غلب عليكم ..
فنسيتهم حقوقكم كشعب !
إلى متى هذه الطبقية تتأصل مجتمعنا ؟ إلى متى سنظل ننشأ أبنائنا من بعدنا على نهج أنهم أقل من غيرهم؟
أقصد الطبقية,,وآخرون أعلى مرتبة منا؟
نقول بأننا متساوون ..ولكننا العكس..وقدوم الموكب السامي ، برز وأظهر لنا أمور كانت في طي الذاكرة
لكنها ما لبث أن كشف لنا الستار بعد ما سجل ما سجل على الورق، وخطت الأسماء وانتهى الأمر!!
نحارب الفساد ونحن من أولى الفساد أمره، نقول أحاديثا وأفعالنا عكس ما نقول، نحاكم ونتهم الآخرين
ونحن من جعلنا أنفسنا في هذه الشائكة، نحن من يخلق لأنفسنا الضيق والهم والمشاكل!
ولكن من يستوعب ومن يعقل كل ذلك.
قال تعلىإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
المفضلات