ختام مسابقة مدرسة السلطان قابوس لطلبة صعوبات التعلم
كتبت - إيمان بنت الصافي الحريبي
اختتم صباح يوم أمس فعاليات مسابقة ( نبض الإبداع الفني) في الفنون التشكيلية لطلبة صعوبات التعلم بتنظيم من مدرسة السلطان قابوس (1-10) تحت رعاية إبراهيم بن نظر بن عاشور الفضة مدير إدارة المدارس بشؤون البلاط السلطاني بحضور مديرة مدرسة السلطان قابوس (1-10) و عدد من أعضاء الهيئة الادارية و التدريسية . و قد شارك في المسابقة و التي لمدة أربعة أيام متواصلة عدد من الطلبة و الطالبات من مدارس تعليمية ظفار مثلوا مدارس كل من مدرسة الكواكب للتعليم الأساسي(1-4) ، و مدرسة العوقدين للتعليم الأساسي (1-4) و مدرسة القرض للتعليم الأساسي (1-4) ، و مدرسة ريسوت للتعليم الأساسي (1-12)، و مدرسة السلطان قابوس(1-10).
برنامج الحفل
بدأ برنامج حفل الختام بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاوة الطالبة ( بدراء بنت نجيب) ، تلى ذلك إلقاء قصيدة شعرية بعنوان ( أنا أفهم ) قدمتها الطالبة مرام بنت عبدالمعين. و قدمت الطالبة (بدراء نجيب ) كلمة مدرسة السلطان قابوس (1-10) المنظمة للفعالية أكدت فيها على إهتمام المدرسة بالتفاعل مع المؤسسات التعليمية المختلفة في المحافظة و أهمية دعم الطلبة ومواهبهم المختلفة .
من ثم قدمت الأستاذة صفاء بنت عبدالجليل بيت بن سليم مشرفة معالجة صعوبات التعلم بتعليمية ظفار كلمة قالت فيها بأن مسابقة الفنون التشكيلية لطلبة الصعوبات كلمة ذات فائدة تعليمية و علاجية و ترفيهية إذ يفيد الرسم في علاج عضلات اليد الدقيقة مما يسهم إيجابا في تحسين مهارات الكتابة ضمن ما يقدم من مهارات مختلفة في هذه المادة تتضمن اللصق و التلوين و غيرها من المهارات و الفنون و أضافت مشرفة معالجة صعوبات التعلم بتعليمية ظفار أن من إيجابيات و مزايا الفنون التشكيلية معالجتها للمشاكل الإدراكية و هي أيضا متنفس ترفيهي يعزز مهارات و قدرات الطلبة في آن واحد. و قالت لم يعد الفن التشكيلي لوحة ترسم أو مجسما ينحت أنما تعدى ذلك ليكون واحدا من الأساليب العلاجية المعترف بها على المستوى المحلي و العالمي. و أشارت أيضا إلى ان عالم صعوبات التعلم قد أثبت جدارة الفنون التشكيلية في علاج صعوبات التعلم موضحة أن هناك دراسات في هذا المجال أكدت على ذلك. و لفتت في كلمتها إلى أن مسابقة الفنون التشكيلية لطلاب صعوبات التعلم و التي تنظمها مدرسة السلطان قابوس (1-10) اتت لتحقق أهدافا في غاية الأهمية لهذه الفئة من ناحيتين علاجية و أخرى فنية. إذ تعتبر عملية مسك القلم و التلوين و القص و اللزق من العلاجات المستخدمة في مجال صعوبات التعلم التي تعالج ضعف العضلات الدقيقة لليد و ضعف التآزر الحركي البصري. و توجهت الأستاذة صفاء بنت عبدالجليل في كلمتها بالشكر و التقدير لمدرسة السلطان قابوس (1-10) و القائمين عليها على تبنيهم هذه الفعاليات و الأهداف التي تسعى هذه المسابقة في عامها الثاني إلى تحقيقها.
كما تم بعد ذلك تكريم الطلبة الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى بجانب تكريم الطلبة المشاركين في الفعالية. ثم قام راعي الحفل بمعية الحضور بافتتاح معرض ( نبض الإبداع الفني) المصاحب للفعالية و الذي يتضمن أعمال الطلبة خلال أيام المسابقة و قد قدم المعرض نموذجا متنوعا من إستخدام الفنون التشكيلية.
تنمية مهارات الطالب
و صرح إبراهيم بن نظر الفضة مدير إدارة المدارس بشؤون البلاط السلطاني قائلا أن مثل هذه المسابقات و غيرها من الأنشطة التي تدعم المنهج الدراسي في مستوياته المختلفة لها بالغ الأثر في تنمية مهارات الطالب و صقلها بما يتناسب بطبيعة الحال مع ميوله الفكرية. و تضفي كذلك مسارا جديدا يدعم العملية التعليمية و يقدم نموذجا مختلفا في أسلوب فهم الطالب و دفعه نحو التعليم و التعلم على حد سواء.
نتائج
من جانب آخر قالت الأستاذة تهاني بنت أمان الفرحان مديرة مدرسة السلطان قابوس (1-10) أن المدرسة تسعى جاهدة إلى تبني الفعاليات التي تسهم في الارتقاء بمستوى الطالب في المجالات المختلفة كإحدى الوسائل و الأنشطة اللاصفية التي تدعم المنهج الدراسي. و أضافت مديرة مدرسة السلطان قابوس ( 1-10) أن هذه المسابقة بما تشكل من أهداف تسعى إلى دمج أدوات الفن التشكيلي لمعالجة طلبة و طالبات صعوبات التعلم و هي من خلال ملاحظتنا لنتائجها لها أثر إيجابي يتجلى فيما يقدم الطالب من رسومات و أعمال مجيدة تعكس حجم الاستفادة من هذه الفعالية و مضمونها.
حلقات عمل مكثفة
من جانب آخر قالت الأستاذة إلهام أبو الخير معلمة فنون تشكيلية بمدرسة السلطان قابوس (1-10) و منفذة فكرة مسابقة الفنون التشكيلية لطلبة صعوبات التعلم أن المسابقة تتبلور بشكل جيد من عام لآخر و الحمد لله نجي ثمارا طيبة كان نتاجها إقامة معرض في ختام الفعالية يجسد الأعمال التي نفذها الطلبة خلال فترة المسابقة آخذين بعين الاعتبار ما تم تقديمه من حلقات عمل مكثفة استهدفت تعليم الطلبة المشاركين بأسس الرسم و كيفية توظيفه لتنمية مهاراتهم الفنية و الفكرية على حد سواء.
أهداف
و قالت الأستاذة إيمان بنت حسن المرهون أخصائية أنشطة بمدرسة السلطان قابوس (1-10) أن الفعالية لقيت تفاعلا واضحا من الطلبة المشاركين موضحة أن المسابقة تهدف إ إلى إيجاد بيئة تربوية مهنية متخصصة لتلك الفئة وتوعية المجتمع المحلي حولها و إبراز الخصائص السلوكية لطلبة الصعوبات والمشكلات المرتبطة بها و تحديد و وضع خطط إستراتيجية للمشروع ورفع الروح المعنوية للطلبة. بالإضافة إلى التعريف بدور الفنون التشكيلية في التكامل مع الأنشطة المدرسية الأخرى بما يخدم مستوى الطلبة خاصة طلبة صعوبات التعلم.
شكر
و عبرت الأستاذة سامية بنت أحمد الكثيري معلمة فنون تشكيلية بمدرسة الكواكب للتعليم الأساسي (1-4) عن شكرها و تقديرها لمدرسة السلطان قابوس (1-10) على تقديمها لهذه المبادرة المجيدة لرعاية هؤلاء الطلبة ، و أوضحت في حديثها أن لهذه المسابقة دورا في التعزيز المعنوي للطلبة و دافعا لهم لتنمية مهارتهم و زيادة ثقتهم بأنفسهم و اكتشاف مواهبهم و مهاراتهم الفنية من خلال الفنون التشكيلية و ما يختص به هذا المجال. من جانب آخر قالت الأستاذة لبنى الكثيري معلمة معالجة صعوبات التعلم في مادة الرياضيات و عضو في فريق التعليم الإلكتروني بمحافظة ظفار أن فرحتها كبيرة بهذه المسابقة التي تركت بصمة ثقة و رضا في نفوسنا و نفوس أبنائنا و بناتنا الطلبة المشاركين ، مشيرة إلى أن هذه المسابقة و ما مر بها سيظل دون شك راسخا في نفوس هؤلاء الطلبة و هم يبنون مستقبلهم . و قالت لعل من أبرز ما قدمت هذه المسابقة التعارف الطلابي الذي لمسناه بين الطلبة المشاركين من مختلف المدارس و الذين احتضنتهم مدرسة السلطان قابوس (1-10) الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تقوية مهاراتهم الاجتماعية فضلا عن مهاراتهم الفكرية .
المفضلات