النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التجاور أم التملك ؟

  1. 1
    عضو مبدع
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    العمر
    29
    معدل التقيم
    0
    التعليقات
    255
    عبدالرحمن الشحي غير متواجد حالياً

    11 التجاور أم التملك ؟


    ما المناطق المشتركة بين الصداقة والحب ؟ وما مناطق الاختلاف ؟ وإذا كان من المسلم به أن وشائج الحب أقوى من وشائج الصداقة , فكيف نفسر حقيقة أن الصداقة أطول عمرا من الحب , حيث إنه يمكن أن يظل لنا صديق دائم ربما حتى نهاية العمر فيما يحدث كثيرا أن الإنسان يحب أكثر من مرة في حياته .
    لماذا يبهت الحب ويتلاشى وربما يموت أيضا فيما تمتلك الصداقة تلك المقدرة المدهشة على الاستمرار والتجديد ؟
    هل فضاء الصداقة غير فضاء الحب ؟!
    أم إنهما من فضاء واحد , لكن الفرق يكمن فقط في الدرجة والعمق لا في الجوهر ؟
    هل ينطوي الحب على صداقة ؟ هل هو في الأصل صداقة عميقة وراسخة تتحول إلى حب ؟ وما مصير هذه الصداقة إذا ذهب هذا الحب أو ضعف أو تلاشى ؟
    هل تظل الصداقة بدونه ؟ أم إنهما يرحلان معا , حيث لا نعود قادرين على تحمل شكل من الصداقة السوية مع شخص كنا نحبه ؟ وهل يمكن تصور الحبيب في صورة صديق ؟
    ألن ينتابنا الشعور بأن مشاعرنا السابقة قد نقصت درجة أو درجات , وأن غياب الحب يخلق بيننا وبين الحبيب السابق غربة من نوع ما قد لا تهيئ المناخ لنشوء أو تبلور صداقة حقيقية قائمة على التفاهم والمودة ؟
    أسئلة حقيقية وصعبة يواجهها الكثيرون في الحياة , وخاصة حين يكون الحبيب السابق شخصا عزيزا وغاليا ولطيفا ويعز علينا فراقه أو فقده بصورة نهائية .
    ما الذي نفعله إزاء هذا الحبيب حين لا يعود كما كان حبيبا ؟ هل نأخذ بنصيحة " زوريا " في الرواية الشهيرة بأن نقطع صلتنا به نهائيا ونعود إلى الوحدة التي هي المناخ الأصيل للإنسان , أم نجرب الانقطاع المتدرج والبطيء عنه حتى تضمحل عاطفة الحب وتتلاشى تماما وتتحول إلى شكل من أشكال الصداقة والود ؟
    من طبيعة الحب أنه ينطوي على درجة , قد تكون في حالات كثيرة متطرفة , من الرغبة في تملك الحبيب والتي تلتبس بمشاعر الغيرة الشديدة عليه والخوف من فقده , فيما تحتمل الصداقة حيزا أوسع من الرحابة , حين لا ينتابنا ذلك المقدار من الرغبة في تملك الصديق , ولا يسكننا ذلك القلق أو الخوف من فقده , ونشعر بأننا وإياه نتحرك في مدارين مختلفين لكنهما متوازيان أو متجاوران ..
    وبهذا المعنى فإننا على اطمئنان من هذا التوازي أو
    التجاور , ونكون بالنتيجة أقرب إلى احترام هذه الاستقلالية , فيما من طبيعة الحب أنه , خاصة في حالاته العنيفة , خارق لهذه الاستقلالية ورافض لها , لدرجة تقربنا أحيانا من التباهي في شخص
    المحبوب والالتصاق الشديد به حين يكون الحب في أقصى درجات توهجه , لكن المعضلة تنشأ حين ينتهي هذا الحب , هل نطمع ساعتها في الحفاظ على مستوى من الصداقة الحميمة مع هذا الشخص ؟
    وهل ما نحن بصدد الطمع فيه هو في عمقه صداقة أم إنه نوع من الحب يرتدي لبوس الصداقة ويتوسل بها الوصول إلى المحبوب ؟

    تلك أسئلة أو أفكار محورها الأساس هو معرفة ما إذا كانت الصداقة والحب عالمين مختلفين لكل منهما قواعده وتقاليده ومجريات نمو وتطور خاصة به ؟!

  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: التجاور أم التملك ؟

    تسلم اخوي عبدالرحمن على الطرح الهادف



    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •