السلطان يأمر بزراعة مليون نخلة و ذلك حرصا منه على القطاع الزراعي واستدامته
و في مسندم النخيل ما زالت تقطع منذ سنوات و المواطن ليست لديه بدائل !؟
صورة من تقطيع مزرعة و استبدالها بمنى سكني - الصورة من احدى ولايات محافظة مسندم
أثناء احتفالاتها لتدشين يوم البيئة العماني
مع احتفالات محافظة مسندم بيوم البيئة العماني و الذي شهد حملات لم تشهد لها المحافظة بما فيه من حفل التدشين للإحتفالات التي عمت السلطنة و مسابقات للأطفال و كرنفالات و فعالية المنطاد و غيرها الكثير الذي شهده هذا الشهر تأتي لتتسآئل النخلة عن مصيرها ؟!
وسط هذا النمو العمراني الكبير وحاجة السكان لمناطق و مخططات سكنية ليواكبوا فيه توسع العائلة و كبر افرادها ، و هذا التأخر الحاصل في توزيع الأراضي و خلق المخططات و من جانب آخر اهمال من المختصين في مركز التنمية الزراعية و تسهيل اجرائات تحويل الزراعي لسكني أدت النتيجة لإستمرار نزيف النخيل و استقطاع الأراضي الرزاعية الصالحة للزراعة لتتحول بين ليلة و ضحاها لبيوت و منازل . و لقد سبق ذلك أن يصل للمواطن العادي أن يقوم بهذا الإجراء أن يسبقه أناس و شخصيات مسؤولة بالدولة استفادت من هذا التهاون و حصلت على مساحات شاسعة بنت فيها منازلها الضخمة !
و يقول الشيخ أحمد بن عبدالقادر بن عبدالرحمن الكمالي في مقاله الذي نشره موقع مسندم في وقت سابق و حمل عنوان " مأساة النخيل " : (( كان أهلنا في زمن اهتدائهم وسلامة عقولهم وضمائرهم لا يدعون القائم بخدمة النخيل أن يقطع خوصة خضراء واحدة، واحدة فقط، فإن فعل عوقب، وبخ وضرب، لم؟ يعرفون أن هذا الفعل مضر متلف، فما بالك بالذي يحصل الآن؟ نتمدح بأننا وأننا، تحضرنا وتطورنا وعرفنا ما لم يعرفه أهلنا، لكن انظر إلى جهلنا وتبلدنا في هذا الحاصل مع النخل، وأمثاله كثير كثير، نحن لعمر الله أسخف وأغشم، هداهم الله إلى كسوبهم، معايشهم ومصالحهم، وعميت بصائرنا وأبصارنا، فلا فهم ولا إحساس ولا شعور، وكل ذلك بسبب ذنوبنا وعصياننا لربنا، قال الله : “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً"،وقال الله:”وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" وقال الله تعالى:"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس")).
البيئة تزرع أشجار القرم ، و يُقال : أن النخلة ليست من ضمن اختصاصها !؟
السلطان يأمر بزراعة مليون نخلة في بعض محافظات السلطنة و في محافظة مسندم النخلة تقطع !
العمران يزحف على المزارع و النخيل في ولايات محافظة مسندم
و حول هذا الخصوص يقول أحد المتابعين في تصريح خاص لموقع مسندم " بالنسبة لجهود ادارة البيئة بمسندم فلقد كانت عديدة و لهم جزيل الشكر ، لكن ما مصير النخلة و النخيل !؟ و خصب سميت بهذا الإسم لخصوبة أرضها و هذا ما نعلمه لكن ببقاء الحال على ما هو عليه سيقضى على كل المزارع وسط هذا النمو السكاني بلا وجود بدائل للأهالي فلماذا لا تتحرك ادارة البيئة بهذا الخصوص ؟ و تتجه لفعاليات الأطفال و تنظيف الشواطئ. الأهم الحفاظ على البيئة الأصلية و يجب أن تؤدي أدوار أكبر و لا يلقي كل أحد الكرة في ملعب الآخر . فالبيئة تقول هذا شأن الإسكان و الإسكان يقول هذا شأن البلدية و البلدية تقول هذا شأن التنمية الزراعية ! فإذا هم غير مهتمين بالنخلة التي اهتم بها السلطان و أمر بزراعة مليون نخلة فليس هناك دعوى من اقامة هذا المهرجانات و الحفلات " .
و يقول آخر " ان ما يحصل من حرق للنخيل هو أيضاً مضر للبيئة و لماذا لا يتم تخصيص أماكن خاصة لذلك ؟ و الأهالي لا يلامون فأين سيبنون بيوتهم لعدم وجود أراضي لذلك ؟ أما النخل و الأراضي الزراعية بشكل عام فالله المستعان و اذا كان المسؤولين و كبار الشخصيات في المحافظة هم أول من يقضي على المزارع و يحولونها لقصور فلا يجوز أن تفرض القوانين على الفقراء المساكين ".
فالأراضي الزراعية التي تقع داخل المخططات السكنية المؤهولة و التي بها خدمات ، يوماً بعد يوم تصبح خالية من الزرع وتستخدم لأغراض غير زراعية كمستودعات وسكن للعمالة المخالفة ؟ هل هو من ضعف الدعم لهؤلاء المزارعين ؟ وكثير من هذه المزارع الخصبة التي كانت وافرة النخيل والزرع تحولت إلى بيوت و منازل في يوم و ليلة !!! إلى متى تأخر توزيع المخططات السكنية و نقص بعضه منها عن الخدمات والعمران و بالتالي هذه هي النتيجة ؟ فأين دور البيئة و الإسكان و التنمية الزراعية ؟؟
و قبل فترة بسيطة و في ظل الاهتمام والمتابعة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وحرصا منه على أهمية القطاع الزراعي واستدامته فقد تفضل جلالته وأمر بزراعة مليون نخلة في السلطنة على أن تقوم الجهات المعنية بوضع الآليات المناسبة لتنفيذ المشروع ، الذي ما زالت تقوم بعض الجهات في تنفيذه حالياً في عدة محافظات بالسلطنة ليس من ضمنها محافظة مسندم و التي تشهد قطع لهذه النخلة.
صور من استنزاف الأراضي الزراعية و قطع النخيل
الصور أدناه لبعض الأمثلة-الحديثة- علماً ان هناك مناطق يتكرر فيها نفس المشهد:
مزرعة تتحول لأراضي مستقطة لبناء المنازل
المواطن ليس لديه بديل بعد نقس المخططات الجديدة و توسع العائلة
صورة من مخلفات البناء مع النخلة التي أثمرت و كانت أساس مورد الرزق لقرون طويلة في ولاية خصب
الشيخ أحمد الكمالي : (( انظر إلى جهلنا وتبلدنا في هذا الحاصل مع النخل ))
البيئة تحمل شعار (( بيئتنا مسؤوليتنا )) فأين النخلة من ذلك ؟
المواطن العادي يقول : اذا تمنعونا فإمنعوا كبار الشخصيات أولاً
الأغنام وجدت ضالتها في النخيل المقطعة حديثاً
الصورة أثناء احتفالات محافظة مسندم بيوم البيئة العماني
مواضيع متعلقة :
سؤال لإسكان مسندم / تحويل الأراضي الزراعية لسكنية.. تلاعب؟ تهاون؟ مصلحة عامة؟ فساد ؟
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=15418
مأساة النخيل - مقال بقلم أحمد بن عبدالقادر الكمالي
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=27433
حسن محمد نائب رئيس المجلس البلدي بمسندم يرعى سباق الجري البيئي (صور)
www.musandam.net/vb/showthread.php?t=29627
- تواصل فعاليات يوم البيئة بمحافظة مسندم / بجريدة عمان
- http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=29479
اهالي ولاية دبا يشاركون في حملة أنا أزرع (زراعة أشجار القرم) + 100 صورة
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=28468
فعالية البيئة بدبا ( تنظيف الشاطئ ، و مسابقة الثعبان البيئية ) +50 صورة
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=28482
موقع مسندم
المفضلات