ضجة السكون من حولي تكاد ان تقتلني ، تحولت كل الاصوات
الجميله الى اصوات موحشه .
كل تلك الاصوات الجميله اختلفت في مسامعي .
زقزقة العصافير باتت كـ صرخات مدويه ..
نسمات الرياح كـ زئير أسود جائعه ..
قطرات المطر كـ تساقط قنابل حارقه ..
دقات قلبي كـ مرور جيوش عابره ..
وحيد أنا !
لا أحد بجانبي ..
كل تعبي واهتمامي بغيري ذهب هباءا منثورا ..
كل حبي الذي اهديته لهم ذهب ادراج الرياح ..
بعدما اسقيتهم من اكسير الحب والحياه اهدوني كأس الخيانة والممات .
قاتلة هي الوحده !
تجعلك تتجرع مرارة ألم الصمت ، وتشعر بأنك لا شيء .
ترميك في دوامه من الضياع والنسيان ، وتسبح انت في بحرها
الى مالا نهايه .
لماذا هم هكذا !!
لا يلتفتون الى جروحنا ولا يعيرون الآمنا اي اهتمام ..
اهذا جزائي ؟
بل هو غبائي الذي اوصلني الى هذا الطريق ..
طريق كنت اخاف مجرد التفكير فيه ، فـ كيف الآن وانا في منتصفه
و بمفردي .
لا طاقة عندي للاستمرار بلا صديق او حبيب ،
فأين انتم ... فـ انا ها هنا انتظركم .
عمــــار الكمزاري
المفضلات