ندوة بتعليمية الداخلية تناقش أعراض مرض التوحد وكيفية التصدي له
الكاتب – أحمد الكندي وعزّة اليعربية / المصوّر – أحمد الكندي وعزّة اليعربية
نظّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية ممثلة بقسم التوعية والرعاية الطلابية ندوة حول أعراض مرض التوحد حملت شعار " لنتحد من أجل أطفال التوحد" حيث أقيمت الندوة بمعهد القضاء العالي ، وافتتحت تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم الاغبري والي نزوى بحضور الدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية و ناصر بن الخياري المدير العام المساعد للشئون التربوية ، وتهدف الندوة إلى توعية المجتمع المدرسي والخارجي بمرض التوحد وخصائص وسمات الطفل التوحدي وتوضيح طرق التشخيص والكشف المبكر عن حالات التوحد و التعرف على استراتيجيات التدخل في برامج الخدمات المقدمة لهذه الشريحة كذلك توعية الأسرة بطرق التعامل والرعاية اللازمة للطفل واستنهاض دور الحكومة الرشيدة لرعاية حالات التوحد وتقديم الرعاية اللازمة لها. وتستهدف الندوة الاخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة و مدراء المدارس الحكومية والخاصة الأخصائيين النفسيين ومشرفي الإرشاد الاجتماعي و النفسي و رؤساء مجالس الآباء والأمهات ومعلمات التربية الخاصة ورياض الأطفال ومراكز الوفاء الاجتماعي و صعوبات التعلم و ممرضي الصحة المدرسية .
وألقت ألقت أمل بنت خليفة الشكرية ، نائبة مدير دائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية كلمة أوضحت فيها أهمية تسليط الضوء على مرض التوحد نظرا لتزايد عدد المصابين به سنويا على مستوى العام ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع وكيفية التعامل مع أطفال التوحد والحلول التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم للتكيف مع المجتمع . وأكدت على ضرورة أخذ التوصيات بعين الاعتبار ورفعها للمختصين لترى النور كون المجتمع يفتقر لمؤسسات ترعى وتشخص حالات التوحد المتزايدة في الوقت الحالي.
وتضمّنت أوراق مختلفة تخدم أطفال التوحد ، حيث قدم صابر محمود الشرقاوي مشرف تربية خاصة فكري بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وورقة عمل بعنوان ( التوحد مفهومه وخصائصه وأطياف التوحد ) حيث تحدث عن مفهوم التوحد فهو اضطراب نمائي شامل سيصب الاطفال في الثلاث السنوات الاولى من العمر مؤديا إلى مشاكل وصعوبات في التعامل معه كذلك مجالات تأثير التوحد والتي تنصب في ثلاث محاور منها التواصل الاجتماعي وضعف التواصل اللغوي ونشاطات واهتمامات متكررة ومحدودة لدى الطفل وايضا سلط الضوء على خصائص التوحد ومنها الميول الى الانطواء وحساسية متدنية بالألم والخوف وضعف الاستجابة وغيرها وبعدها تحدث عن نسبة انتشار مرض التوحد بشكل عالمي وانتشاره بالسلطنة حيث يوجد طفل توحدي واحد في كل خمسة ألاف طفل والنسبة في تزايد مستمر. بعدها قدم محمود النجار ، اخصائي نطق بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة عرض للخدمات التي يقدمها قسم التربية الخاصة في رعاية أطفال التوحد بالمحافظة بحيث عرض لحالة في إحدى مدارس المحافظة ومراحل التشخيص والتأهيل والتعليم بعدها رفع بعض التوصيات منها ضرورة فتح مراكز متخصصة في كل محافظات السلطنة بعلاج أطفال التوحد وعمل ندوات ودورات لأولياء الامور ومعلمات الدمج وتجنب الأشياء التي من شأنها تزيد من حالة التوحد عند الطفل بعدها جاءت ورقة العمل ( دور الاسرة في رعاية طفل التوحد) قدمتها صفية بنت راشد الدغيشية ، نائبة مدير مكتب الإشراف التربوي بسمائل ، حيث استعرضت تجربة واقعية تبين دور الأسرة الاساسي في رعاية الطفل التوحدي وردة فعل افراد الأسرة في حالة وجود طفل يحمل مرض التوحد . كذلك أشارت إلى بعض الأمور التي لابد لأسرة الطفل التوحدي أن تدركها منها بان التكامل السمعي والحسي غير مكتمل لدى الطفل وأنه لابد أن تبحث الأسرة عن نقاط القوة لدى طفلها وتوظفها بطريقة سليمة تضمن خلالها تجاوب الطفل وأكدت الدغيشة إلى أهمية تكاتف جميع شرائح المجتمع لأخذ بيد أطفال التوحد وتوفير الحياة الكريمة التي تؤهلهم بالانخراط مع باقي الاطفال.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..