مما تناقلته المنتديات المحلية في مسندم :
هل القانون فوق الجميع ... أم على البسطاء فقط !! ؟؟
يروى ... ان الخليفة سليمان بن عبدالملك ... كان يتنزه ذات يوم في بادية ... فسمع صوتاً يغني من بعيد ... وكان الصوت رخيماً مطرباً ... فغضب الخليفة منه ... إذ أعتبره خطراً على عفاف النساء ... وسبباً من أسباب اغراثهن ... وافسادهن ... فأمر بخصاء المغني ... وقد خصي فعلاً ... !!
إنهم يرون في عمل الخليفة هذا غيرةً على الأخلاق ... ويودون أن تطبق تلك الأحكام على مجتمعاتنا ... واتباع سنة هذا الخليفة ... فتخصى كل من يسول له نفسه ... بأن يفعل أو يحاول أو الوقوع بقصد أو بدون ... في مثل تلك المسائل ... وبذلك تراهم يطبقون على الفقير البسيط ... أحكامهم ... لكي لا يبوح بما في نفسه ... ويرضى بالواقع ... الواقع الذي تم صنعها في اجتماعاتهم ... ومؤتمراتهم ... ونسوا ان الفقير بحاجة الى أن تطبق تلك الدراسات ... مع العلم بأن تلك المطالبات لها عشرات السنين مكدسة في أدراجهم ... وليس لديهم المقدرة بأن يطبقوا ذلك على من تسبب بتعطيل تلك المشاريع ... !! السؤال الذي يطرح نفسه دائما في مواضيعنا التي تطرح ...
هل يرون تلك الأخطاء التي تسبب بها البعض ؟؟
اذا كان الجواب نعم فلماذا لا تطبق القانون ؟؟
واذا كان الجواب لا ... فشر البلية ما يضحك ..!!
اذا خرج ذلك المسكين بنصيحة وضعها في بيت من الأشعار ... قامت عليه الدنيا ... ولن يترك في حاله ... فتراه يصاب بالوسواس ... وقد يصبح بهذا متشائماً ... يائساً حتى من إصلاح نفسه ... وقد يجد نفسه متلبساً بالذنوب ... وتركبه الخشية من عقابهم ... وقد يبتلى بما يسمى في علم النفس ... بعقدة التقصير (Guilt complex)
أخاطبك يا سيدي الكريم ... من هذا المنبر ... بتطبيق القانون على من تسبب في الخطأ وأضمن لك ... بأن القلم الذي يقلقك ... سوف يختفي من عالمك ... وينتهي معه مسلسل النداءات ... والمطالبات ... وأعلم بأن بعد الحق عن الباطل ... لا يجعل من الباطل حقاً (مصطفى صادق الرافعي) ... لكي نرتقي .
سيبقى قلمي ينزف حبراً ... فإذا جف الحبر ...
فأعلم أخي القارء ... بانني خلف القضبان ...
خيال الظل
المفضلات