بسم الله الرحمن الرحيمضمن المبادرات التي تسعى لفتح أفاق جديدة بالبلد، وضمن إطار [التنمية المستدامة].. اللجنة الوطنية للشباب تنطلق في محافظة مسندم، لترى تطلعات الشباب وطموحاتهم، ولتستعين بأفكارهم.
لكن أولا: مآ هي اللجنة الوطنية للشباب؟
هي رؤية سامية لعآهل البلاد المفدى الذي أمر بالمرسوم السلطاني رقم 117\2011 بإنشاء اللجنة الوطية للشباب للتأكيد على أهمية الشباب العماني المتسلح بالمعارف الحديثة والسجايا الطيبة والفضائل الكريمة ليكون قادر على مواصلة هذه النهضة الحديثة ومواكبة متطلبات هذه المرحلة.
الجلسة الاستطلاعية الأولى بخصب:
في الجلسة طالب شباب مسندم بعدم إقصاء الخدمات عن المحافظة بشكل رئيسي، وعبروا عن ذلك بشكل أو بآخر بحالة وصفوها "بالاقصائيه" فيما يتعلق بالجوانب الخدمية بالمحافظة، كأهمية وجود فرع للهيئة العامة لسجل القوى العاملة في محافظة مسندم يُسهل عليهم تحديث بياناتهم، كما اشتكوا من تداخل الاختصاصات بين الهيئة العامة لسجل القوى العاملة والخدمة المدنية.
وتساءلوا عن مصير مستشفى مسندم المرجعي الذي أعلن عنه منذ عام 2008، نظرا لافتقار الرعاية في المراكز الصحية المتوفرة حاليا. كما أنّ الحلم بكلية في مسندم لا يزال يراود الشباب، وحلمٌ آخر بإلغاء فوائد البنوك لكل المشاريع المتعلقة بالشباب. ولأن مسندم باتت أشبه بمعبر لمرور المخدرات فطموح الشباب يكمن في تفعيل دور قسم مكافحة المخدرات.
ومن الأفكار الجريئة التي تمّ طرحها من قبل شباب مسندم، فكرة أن يكون اجتماع جلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- مستقبلا مع الشباب بدلا من أن يكون مع الشيوخ والأعيان في جولاته المستمرة.
وقد تم توزيع المشاركين على طاولات نقاشية حيث قام المشاركون بتبادل الأفكار والآراء التي من شأنها اثراء مسيرة التنمية في كل ما يتعلق بقطاع الشباب، وكذلك المساهمة في ايجاد طرق مبتكرة لاستغلال الطاقات الشبابية .
وإلى جوار المطالبات السابقة طالب شباب مسندم بتخفيض تسعيرة الاتصالات و بدخول مزودات الخدمة العالية، وبمزيد من التفاعل الحكومي الالكتروني. ومن الأفكار التي جاءت لصالح المجتمع ضرورة زيادة المساحات الخضراء ومناطق الترفيه وملاعب الكرة، وأن لا يتم تصديق أي عقد زواج بدون الفحص الطبي.
وعن الجانب الصحي أكدوا أهمية مراجعة سياسة توظيف الأطباء الأجانب في القطاع الصحي، وأشاروا في معرض النقاش إلى أنّ بعض المشاريع التنموية التي تتوقف ولا تستكمل بسبب سوء ادارتها. كما حذر الشباب من سوء توسع الكسارات في محافظة مسندم. وطالبوا بدورات في التنمية البشرية، على أن تكون هنالك مؤسسة مختصة في تنظيمها وإدارتها.
وأشار البعض إلى أهمية اعفاء ذوي الدخل المحدود من دفع فواتير الماء والكهرباء، وإنشاء صندوق لمحدودي الدخل. كما اشاروا على أهمية أن تلتزم الدولة بتخصيص 2% من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة. كما طالبوا إلى أهمية وجود موقع خاص بالشباب وأفكارهم، ترفع منه توصياتهم الى الجهة المعنية.
من جهة أخرى بيّنوا أهمية إعادة النظر في الصعوبات التي تواجه المعلم غير المؤهل. كما طالبوا بشفافية تصحيح اختبارات الثانوية العامة، مع ضرورة زيادة عدد المدارس لوجود ضغط كبير عليها. وتخصيص صالة رياضية للنساء تكون مغلقة، وانشاء نادي للعلوم، وضرورة التوعية القانونية، ودعم الكتاب والمبتكرين واحتضانهم، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين.
حضر الجلسة الاستطلاعية ما يقرب من120 شابا وشابة يمثلون مختلف شرائح الشباب في محافظة مسندم موزعين بين طلبة المدارس وطلبة مؤسسات التعليم العالي والباحثين عن عمل والمعلمين والأندية الرياضية والفرق التطوعية وجمعيات المرأة العمانية وأصحاب المؤسسات الصغيرة وبعض العاملين في القطاع الخاص والقطاع الحكومي وأصحاب المهن الحرفية، وذوي الإعاقة.
كان ذلك ضمن الجلسة الاستطلاعية التي انطلقت صباح الأمس في النسخة السادسة من فعاليات اللجنة الوطنية للشباب في محافظة مسندم، حيث أنه ولأول مرّة تحظى محافظة من المحافظات بجلستين استطلاعيتين من قبل اللجنة، الأولى أنجزت صباح الأمس بولاية خصب، فيما تدشن الجلسة الاستطلاعية الثانية اليوم في ولاية دبا، وذلك لتحقيق ذات الهدف المتمثل في رصد الاحتياجات الراهنة والتطلعات المستقبلية للشباب العماني في مختلف المجالات التي تُلامس حياتهم الثقافية والدينية والاجتماعية والرياضية وغيرها.
المفضلات