تسائلني والحزن كفن نطقها ..
وضاق صوت الرجاء في عينيها..
ألي مقام ؟
فأمد بصر ذاكرتي ..
وأعيد سماع نبضاتي ..
وأقلب دفتر اللحظات ..
أقرأ كل العناوين ..
لأرى ما خلف السكون ..
وما خلف المعاني ..
وما خلف التناسي ..
وما بعد البقاء ..
.. ..
أغوص طويلا بأعماق روحي ..
وأعتلي قمم الأماني ..
فتنهض كل آمالي ..
وجفني يبقى شاردا ..
فتنطق هي قبل أن أجيب ..
"سيخطفني النسيان "
ترمقها أحضان وجداني ببؤس ..
لا يبوح لها ..
فتطرق خرساء ..
وتبكي بصمت ..
.. ..
أبحر بحثا ..
لعل هناك متسع في صندوق الواقع لها ..
فأجده مزدحم قد امتلأ بالأحلام النائمة ..
انتظر طويلا ..
وبعدها أنسحب ..
.. ..
تعيد الخواطر مخاطبة دواخلي ..
اتركيها ..
وسلميها تذكرة الرحيل ..
فليس لها عنوان ..
ولا هوية تمنحها حق السكن ..
وأرض الواقع لا تعرفها ..
.. ..
مضت غريبة ..
أشاحت بكل رغبة لديها ..
سافرت بجانبه ..
.. ..
لم أحسبه يملك انتزاعها..
ويؤويها بعيدا ..
فتطير أمام عيني ..
بلا رجوع ..
وبلا حرب ينتصر النسيان ..
لقد كان أقوى ..
.. ..
وداعا أحلامي الغريبة ..
لا يوجد مكان يضم تحققكِ..
والواقع لم يبنِ ملاجئ لأمثالك ..
أنتِ خلقتِ للنسيان ..
.. ..
تطير ..
وأنينها يصرخ بجوارحي ..
أعيدوني ..
وأمل يصر على احتوائها ..
ولكن ..
هيهات ،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات