النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يوميات رمضان (1)

  1. 1
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي يوميات رمضان (1)

    بيان متى فُرض صوم شهر رمضان على الأمة؟
    الحمد لله ذي الفضل والإنعام، شرع الصيام لتطهير النفوس من الآثام، والصلاة والسلام على نبينا محمد، خير من صلى وصام، وداوم على الخير واستقام، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى به على الدوام، أما بعد:
    قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
    [البقرة 183].
    والآيات بعدها، فقد ذكر الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على من قبلها من الأمم، وكتب بمعنى فرض فالصيام مفروض على هذه الأمة وعلى الأمم قبلها.
    قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية: عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر.
    وقد ذكر الله ذلك لأن الشيء الشاق إذا عم سهل فعله على النفوس وكانت طمأنينتها به أكثر.
    فالصيام إذا فريضة على جميع الأمم، وإن اختلفت كيفيته ووقته،
    قال سعيد بن جبير: كان صوم من قبلنا من العتمة إلى الليلة القابلة، كما كان في ابتداء الاسلام،
    وقال الحسن: كان صوم رمضان واجبا على اليهود، لكنهم تركوه وصاموا يوما في السنة زعموا أنه يوم غرق فرعون وكذبوا في ذلك، فإن ذلك اليوم يوم عاشوراء، وكان الصوم أيضا واجبا على النصارى لكنهم بعد أن صاموا زمانا طويلا صادفوا فيه الحر الشديد فكان يشق عليهم في أسفارهم ومعايشهم، فاجتمع رأي علمائهم ورؤسائهم على أن يجعلوا صيامهم في فصل من السنة بين الشتاء والصيف فجعلوه في الربيع، وحولوه إلى وقت لا يتغير، ثم قالوا عند التحويل: زيدوا فيه عشرة أيام كفارة لما صنعوا،فصار أربعين.
    وقوله تعالى {لعلكم تتقون}: أي بسبب الصوم، فالصوم يسبب التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات،
    وقوله تعالى {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}
    قيل هي أيام من غير رمضان وكانت ثلاثة أيام، وقيل هي أيام رمضان، لأنه بينها في الآية التي بعدها
    بقوله {شهر رمضان}.
    قالوا: وكانوا في أول الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية
    لقوله تعالى {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم}
    [البقرة 184]
    ثم نسخ التخيير بإيجاب الصوم عينا بقوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة 185]،
    وحكمة ذلك التدرج في التشريع والرفق بالأمة لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان تعيينه عليهم ابتداء فيه مشقة، فخيروا بينه وبين الفدية أولا، ثم لما قوي يقينهم واطمأنت نفوسهم وألفوا الصوم وجب عليهم الصوم وحده، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشاقة، فهي تشرع بالتدريج، لكن الصحيح أن الآية منسوخة في حق القادر على الصيام، وأما في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فالآية لم تنسخ في حقهم، فلهم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينا، وليس عليهم قضاء.
    أما غيرهم فالواجب عليهم الصوم، فمن أفطر لمرض عارض أو سفر فإنه يجب عليه القضاء
    لقوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [البقرة 185]
    وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وصار صوم رمضان حتما وركنا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كفر، ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه
    فقد فعل ذنبا عظيما يجب تعزيره وردعه وعليه التوبة إلى الله، وقضاء ما أفطر.
    هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

    حديث اليوم
    عن أبي العباس عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:" يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ"رواه الترمذي ، وأحمد ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7957) .
    قطوف
    يقول الحسن البصري رحمه الله :
    لا تكرهوا البلايا الواقعة
    ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك.





    اعتذار إلى الشهر المبارك

    جئت والجرحُ غائرٌ في فؤادي وحكايا بطولتي كالرماد

    وأنا واقفٌ ألملمُ أشتاتي وأرنو إلى وجوه العبادِ

    أتقي الشمس باليدين وأحيا في زمان ينوءُ بالأصفادِ

    أي شيء لم يقتلوه جهارًا أو يبيعوه جملة في المزاد ؟!

    حملوا جُثة الضمير إلى القبر وعادوا في خشعة الزُّهَّادِ !

    أخمدتني ضراوة الغزو حتى بتُّ أغزو من شقوتي أولادي !

    وعلى وقع خطوتي نبت الإثم وضجت في مخلبي أحقادي

    جئت يا شهرنا العظيم وإني لست أدري ماذا يخط مدادي

    جئت بالسيف والجواد ولكن أين من أدمنوا ظهور الجياد ؟!

    هاهو السيف قد تكفن بالصمت توارى عن مسرح الأمجاد

    إيه يا شهرنا العظيم فإني سقطت أصبعي وضاع زنادي

    منذ قرن وفي فمي أغنيات لم تحرك شرارة في رماد

    كم بترنا يد الأثيم وإنا نصقلُ اليوم مدية الجلاد

    سيدًا واحدًا عبدنا .. وها نحنُ نعاني من تُخمة الأسياد

    وغدت خيمة الأخوة في الريح بلا أعمدٍ ولا أوتاد

    كتبتنا الأيامُ في آخر السطر روتنا من غير ما إسناد

    عفو طهر الأنفاس فيك فإني قد فقدتُ النجيب من أولادي

    ملعبٌ للنجوم أنت وفوق النجم سارت جحافل الرواد

    فيك غنت بمسمع الدهر "بدر" وحدا موكب الرجالِ "الحادي"

    وهدمنا منابر الشرك حتى فقد الشرك ظله في بلادي

    منحتنا الآيات وجهًا فكُنَّا وانبلاج الضحى على ميعاد

    إيه يا شهرنا العظيم شموخًا قد تنسمت من عبير الوادي

    ضُمّنا ضُمنا إليك فإنا لم نزل من بنيك والأحفاد

    عُد بنا للربوع تسكبُ فينا عطر إيمانها على الأشهاد

    اطلق الروح من عقال التوابيت وحقق بنا رؤى الأمجاد





    ذكـرى
    جاء للوليد بن عبد الملك شيخ من عبس كفيف البصر، ولما جلس عنده في عشية أحد أيام، سأله الوليد عن حاله ؟

    فقال : يا أمير المؤمنين ، لقد بت في ليلة من الليالي ، وما في عبس رجل أكثر مني مالاً، وخيلاً وإبلاً ، وولداً ولا أعزهم نفراً ، وأكثرهم جاهاً .

    فطرقنا سيل ذهب بالأهل والولد والمال ، ولم يبق من ظعننا إلا غلام ولد حديثاً ، وبكر شرود وهو ولد الناقة الصغير , فاتجهت للصبي وحملته ، ثم لحقت بالبكر الذي ند ، ولما عجزت عن اللحاق به ، وضعت الصبي في الأرض ، وسرت وراء البكر ، فسمعت صراخ الصبي ، ولما رجعت إليه وجدت الذئب قد أكله ، فلحقت بالبعير ، ولما أمسكت به ، رمحني برجله على وجهي ، فذهب بصري ، وألقاني على قفاي , ولما أفقت إذا بي في المساء من أصحاب الثروة والمال والحلال ، والولد والجاه والمكانة بين القبائل ، قد أصبحت في الغداة ، صفر اليدين لا بصر في عينيّ ، ولا ولد ولا أهل ولا مال ، فحمدت الله على ذلك ، فقال الوليد : اذهبوا به إلى عروة بن الزبير ، ليعلم أن في الدنيا من هو أكثر منه بلاء ، وأشد تحملا وصبراً .

    فإذا ابتليت بمحنة فاصبر لها صـبر الكـريم فإن ذلـك أحكم

    وإذا ابتليت بكربة فالبس لها ثوب السـكوت فإن ذلك أسـلم

    لا تشكونّ إلى العبـاد فإنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحـم

    وكم من بلاء يكون نعمة على صاحبه

    كن عن همومك معــــرضا وكل الأمور إلى القضا

    وأبشر بخير عاجــــــل تنسى به ما قد مضـى

    فلرب أمر مسخــــــط لك في عواقبه رضـى

    ولربما ضاق المضيـــــق ولربما اتسع الفضـا

    الله يفعل ما يشـــــاء فلا تكن معترضــا

    الله عودك الجميــــل فقس على ما قد مضـى






    خـاطــرة
    فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ
    للهِ فِي أَيَّامِنَا نَفَحَاتُ* * * مِنْ دَهْرِنَا تَزْكُو بِهَا الأَوْقَاتُ
    فَبِِِها أَلا فَتَعرَّضُوا وَتَضَرَّعُوا * * * فِيْهَا تُجَابُ لَكُم بِهَا الدَّعَواتُ
    يَا رَبَّنَا فِيْهَا تَقَبَّلْ دَعْوةً * * * لِي مِنْكَ فِيْهَا تَشْمَلُ الخَيْرَاتُ
    أَيُّهَا البَيْتُ المُسْلِمُ :
    قدم عَلَيْكَ ضَيْفٌ عَزِيْزٌ ، قَدْ طَالَ انْتِظَارُكَ لَهُ ، وَنزل عِنْدَكَ فِي دَارِكَ ، يَحْتَفِ بِكِ ، وَبأَهْلِ بَيْتِكَ ، ثَلاثِيْنَ يَوْمَاً ؛ فَهَاهُوَ يَطْرُقُ بَابَكَ ؛ فَقُمْ ، وأَشْعِلْ مَصَابِيحَ البَهْجَةِ وَالفرَحْ ، وَزَيِّنْ القُلُوبَ ، وَالدَّارَ ، وَاطْرُدْ التَّرَحْ .
    أَطَلَّ عَلَى النَّاسِ شَهْرُ الصِّيَامِ * * * َبُشْرَاكِ بِالوَافِدِ المُكْرَمِ
    هَلُمِّي .. هَلُمِّي .. بِهِ نَحْتَفِي* * * وَنُعْلِنُ عَنْ فَرْحَةِ المَقْدَمِ
    فَسَارِعْ فِي إِعْدَادِ العُدَّةِ لِضِيَافَتِهِ ؛ فَمَنْ لَمَحَ فَجْرَ الأَجْرِ ؛ هَانَ عَلَيْهِ ظَلامَ التَّكْلِيْفِ ، وَتزَوَّدْ مِنْ سُوقِهِ ؛ فَإِنَّ السَّوْقَ قَائِمَةٌ ،
    وَالثَّمَنَ مَوْجُودٌ ؛ فَاشْتَرْ نَفْسَكَ ، وَادْعُ زَوْجَكَ ، وَأَوْلادَكَ ، وَجِيْرَانَكَ ، وَأَحْبَابَكَ ؛ فَمَنْ صَحَّتْ بِدَايَتُهُ ، صَحَّتْ نِهَايَتُهُ :
    (( فَاللَّهُمَّ سَلِّمْنَا إِلَى رَمَضَانَ ، وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لَنَا، وَتَسَلَّمَهُ مِنَّا مُتَقَبَّلا ))
    فَالضَّيْفُ عَزِيْزٌ ، وَمِنْ عِزَّتهِ ؛ أنَّهُ لا يُقِيْمُ إِلا عِنْدَ القُلُوبِ الصَّافِيَةِ النَّقِيَّةِ ، وَذَوِي الضِّيافَةِ المُحَمَّدِيَّةِ ؛
    فَنَادِي فِي العِبَادِ ؛ لِيَوْمِ الـتَّـنَادِ .. يَا ا ا ا أُمَّةَ الإِسْلامِ :
    (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ وَالآخِرِ؛ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ))
    وَيَا فَوْزَ مَنْ أَحْسَنَ الضِّيَافَة .


    منقول



    قصيد


  2. 2
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: يوميات رمضان (1)

    الله يبارك فيج
    جزاج الله خير
    شكرا على الطرح
    أختي
    قصيد
    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

  3. 3
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: يوميات رمضان (1)

    تسلم اخوي فتى الجادي على مرورك الكريم

    أسعدني تواصلك



    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •