أغلب الأحيان مانرى الشخص ينظر من منظور واحد أو مايقال بعين واحدة ليرى قصور مبتذل في حكمه على الأشياء والناس. وبالتالي يمتد هذا القصور لشعوره النفسي الذي ينم عن الإرتياح التام فقط عندما تكون مجرى الأمور في صالحه وعندما يبتلى بالصحة والمال والولد وأنواع النعم اﻷخرى ليرى من حوله الذين هم أقل حظا منه في هذه الحياة كافرآ للنعمة .
فهذه الطبيعة غالبآ ماتكون طبيعة لئيمة وليست شاكرة للنعمة فلو اعترضت حياته موجة بسيطة لهاج هيجان العاصفة وألقى صنوفآ من الذم والحسرة على حالته شبه التعسة المؤقته .
فيالها من أنانية ووقاحة عندما نحكم نحن البشر على كل فعالية أو مناسبة أو شخصية بمجرد أن نؤمن بها وبمجرد أن الظروف موالية لنا للسعادة لنصدر أحكامنا الهوجاء على الصالح والطالح بالجيد الممتاز وننمقه بضروب الجمل والتعابير التي ترفع من قيمته وتجعله في مصاف الأعمال المبهرة وذلك ﻷننا شاركنا بشيئ من النفاق لكي يعلو صيتنا ويرفرف اسمنا ليراه الجميع ولو على حساب من اجتهدوا حقا في هذا العمل ...
لاعجب أن نرى الأنانية تاج على رؤس من اتصف بالفكر الوقاد والرقي في الاسلوب عندما يرى مايخدم مصلحته الشخصية .
ونرى من هم أصلا يخدمون بفاعلية يقفون خلف الكواليس لاينتظرون كلمة شكر من عاقل أو مجنون ﻷنه وبكل بساطة عملهم خالص لله وليس للناس كأصحاب الشعارات الرائجة في يومنا هذا .....



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..