تلعب العادة دوراً هاما في حياة الإنسان ،فهناك عادات حسنة محببة

لمالها من الأثر الإيجابي ،وهناك عادات غير مرغوبة ينبغي الخلاص منها والبعد عنها .

ويستطيع المربي تعويد أولاده على أفعال الخير والتحلّي بالسمات الطيبة.
ويقتفي في ذلك سنة النبي عليه الصلاة والسلام
ولاشك أنه لا يخفى على أحد حال أولادنا والعادات التي اكتسبوها ، والتي حولتهم إلى واقع مرير
إذ أننا نلاحظ الامبالاه لدى أطفالنا في كل شي فالطفل يرمي ويحطم ألعابه
وهو على يقين بأنه سيحصل على غيرها بمجرد أن يطلبها من والده أو والدته أو أحد أقاربه....
وهناك موقف آخر وعادة غير مرغوبة أعتاد عليها أطفالنا ألا وهي منذ دخولهم البيت وهم في صراخ وعويل
في وجه الخادمة التي بدورها – المسكينة – تركض مسرعة لتتلقى الأوامر من ذلك الطفل الصغير المدلل
في حين أن أوامره لا تتعدى كوب ماء أو حمل حقيبته للغرفة أو........وفي حقيقة الأمر ليس الهدف الحصول على
كوب ماء أو غيره بقدر رغبته في إلقاء الأوامر فقط .
ناهيك عن التذمر المستمر ورفع الصوت في وجه والدته أو من هم أكبر منه سناً و......
فمن المسؤول عن تربي’ الأبناء؟؟؟
إن أعظم المسؤليه تقع على عاتق الآباء فالأسرة هي اللبنة الأولى التي تحتضن الطفل منذ نعومة أظافره
وهو المرآة العاكسة لما يشاهده ويسمعه في محيط أسرته .
وتعد القدوة في التربية من أنجح الوسائل في إعداد الطفل خلقيا واجتماعيا
إذ يعدّ الطفل خارج المنزل مرآة تعكس تربية أهله داخل البيت؛ فتصرفاته مع أصدقائه أو زملائه في المدرسة حتى مع أصدقاء والده ووالدته في الخارج هي التي تُقوّم الجهود التي يبذلها الأهل في تربية الأبناء.

فإن كانت هذه التصرفات حسنة فلاشك أنها ستنعكس تمامًا على صورة الأهل وتظهر ، كم هم يهتمون بتربية أبنائهم، وإن كانت التصرفات سيئة فهذا يعني أن هناك خللًا في البيت يجعل تصرفات الأبناء غير سوية, أي أن الطفل مرآة للبيت الذي يعيش فيه,
ويبقى السؤال ..كيف تحافظ على هذه المرآة ؟؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..