لحماية المرضى من المواقع المضللة
طبيب مواطن يحوّل صفحته على «تويتر» إلى عيادة إلكترونية




الحمادي لا يقدم علاجاً وإنما يوجّه مرضاه إلى الطبيب المختص.

الامارات اليوم

حوّل طبيب مواطن صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى عيادة إلكترونية، تستقبل مئات الاستفسارات من مواطنين ومقيمين في الدولة يومياً، وذاعت شهرتها حتى وصلت إلى مرضى عرب في الدول العربية كافة، ودول غربية أيضاً.

وكل يوم يمضي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور أنور الحمادي، ساعات عدة، يستقبل أسئلة مرضى عن الأمراض الجلدية والتناسلية، وأحياناً استفسارات عن أمراض في غير تخصصه، ويتولى إجابة كل شخص، ويوجّه بعضهم إلى الأطباء المعنيين.

ولا يكتفي الطبيب المواطن بذلك، بل يجري اتصالات هاتفية ببعض زوار صفحته ممن تستدعي حالاتهم ذلك، أو يحاورهم بواسطة خاصية «المحادثة الخاصة» عبر «تويتر»، للاستفسار بصورة أعمق عن حالاتهم الصحية.

والحمادي، أستاذ أمراض جلدية في كلية دبي الطبية وجامعة الشارقة، يرى أن «الأطباء عليهم واجب تجاه المجتمع، يُلزمهم الاستماع إلى شكاوى المرضى، والتخفيف من آلامهم، وإرشادهم إلى الاتجاه الصحيح للعلاج، وحمايتهم من المواقع الإلكترونية المضللة».

ويقول لـ«الإمارات اليوم»: «قررت أن أسخّر صفحتي على (تويتر) لتكون طبيباً متنقلاً، يصطحبه المريض أينما ذهب، ويستفيد منه في أي وقت»، موضحاً أن «كثيراً من المرضى الذين يعالجهم يسافرون خارج الدولة وينسون أدويتهم، أو تحدث لهم تطوّرات في حالاتهم الصحية، ويحتاجون إلى مراجعة طبيبهم، وهو ما أقدمه إليهم عبر (تويتر)».

وتابع: «هذه الصفحة ليست بديلاً عن الطبيب، لكنها وسيلة للتواصل مع المرضى، تشرح لهم بعض الأمراض، وتلفت أنظارهم إلى أعراض مرضية لا يشعرون بخطورتها، كما أنها وسيلة لإرشاد المرضى إلى التخصص الطبي الصحيح، إذ يعتقد مرضى أن علاجهم لدى طبيب أمراض جلدية، في حين أن علاجهم الصحيح لدى طبيب تجميل».

ويشير الحمادي إلى أنه «لا يقدم علاجاً عبر (تويتر)، بل يسعى إلى توجيه المريض إلى الطبيب المختص، ويقدم إليه النصائح الطبية حال كان يأخذ علاجاً خاطئاً»، لافتاً إلى أن «بعض المرضى يصابون بأعراض ليست مرضية، مثل سقوط شعر، أو هالات تحت العيون، أو اسمرار في الجلد، ويعتقدون أن علاجها لدى طبيب الجلدية، فأوضح لهم أنها تغيرات طبيعية، لا تستدعي مشقة الانتقال إلى عيادة الطبيب».

وعلى الرغم من أن بعض الأطباء لا يفضلون الإجابة عن أسئلة مرضى شفهياً، حتى لا يخسروا مراجعين لعياداتهم الخاصة، إلا أن الحمادي لا يرى أي ضرر من إجابة كل المرضى إلكترونياً، سواء كانت الأسئلة معقدة أو بسيطة، المهم أن يوجّه المريض إلى الطريق الصحيح للعلاج.

ويزيد عدد متابعي الحمادي على «تويتر» على 13 ألفاً و300 متابع، والكثير منهم يحرص على قراءة كل تغريداته، التي تحمل نصائح طبية، ويتم تمريرها إلى آلاف المغرّدين على الموقع.



*** منقول ***