** العلاج والحلول لظاهرة الكذب عند الأطفال:
1- إصلاح البيئة والمحيط: من اجل إصلاح الأطفال لا بد من إصلاح المحيط أو البيئة، فيجب إزالة الظروف والوسائل التي دعته لان يصبح كاذبا.
2- الإرشاد والتعليم: قد يجهل بعض الأطفال وعدم قدرتهم علي التمييز بين الكذب وعدمه وبين الخيال والواقع ففي هذه الحالة يجب أن نوضح لهم بان الإتيان بهذا السلوك غير مرغوب وغير محبوب وحتى وان كان في حالة حرجة وصعبة، لا ينبغي عليه الكذب، وإيضاح بان الصدق ذا قيمة كبيرة وسيكتب عند الله صديقا.
وينبغي كذلك على الوالدين أن يوضحا للطفل بأنه شخص مهم وان يأخذا برأيه وتركه يتحدث عما يريد.
3- إيجاد روح الاعتماد على النفس: يجب على الوالدين كذلك إعطاء الطفل وفتح له المجال بأن يعتمد على نفسه، وكذلك أن يحس الطفل بالأمان ولا يتخوف من العقوبة.
4- عدم الاعتناء: فبعض الأطفال هدفهم إضحاك والديه أو جلب تعجبهم واستغرابهم، فعلى الوالدين عدم الاعتناء والاعتراض عما يقوله الطفل، ولكن عليهم أن يوضحا له عدم رغبتهم في حمله لهذه الصفة.
5- معرفة الأصدقاء والأصحاب الذين يأخذ ويعطي معهم ونصحه بعدم إتباع ممن يتصف بهذه الصفة وغيرها من الصفات الذميمة.
6- من المعلوم أن الطفل وهو في الصغر مثل الحجر الأملس فغرس القيم الإسلامية النبيلة من ( الصدق، الأمانة، الإخلاص، الطاعة، البر...الخ)، كل هذه القيم لها الأثر البالغ في الشخصية المسلمة وبنائها على أساس قويم.
7- هناك مجموعة من القصص إلى جانب التسلية فيها فهي مليئة بالقيم وبالصفات الإسلامية، فعندما يقرأها الطفل يحاول أن يتقمص أحد الشخصيات الموجودة في القصة، والصفة التي يتحلى بها، ففي هذه الحالة تنطبق هذه الصفات في ذهن الطفل منذ الصغر وحتى الكبر.
8- يجب أن يتصف الحوار بين الزوجين بالصدق والأمانة وبالأحرى بحضور الأطفال، فعندما يتلمس الطفل هذه الصفة لدى والديه فإنه سوف يعلم بان هذه الصفة محمودة ومرغوبة، والكذب غير مرغوب فيه، فبالتالي فإنه سوف يسلك نفس المنوال.
9- التهديد والإنذار: إذا استمر الطفل في الكذب وتحلى به، فأرى أن يكون هناك تهديد فتوضح له من قبل الوالدين عواقب سلوكه والعذاب الإلهي والفضيحة والخجل التي ستلحق به إذا استمر في الكذب، ويجب على الوالدين عند تهديد الطفل أن ينفذوا التهديد وإلا فلا فائدة.
10- العقوبة: إذا انقطعت كل سبل العلاج فعلى الوالدين أن يلجأ إلى الضرب والعقوبة، لكن لا تكون هذه العقوبة شديدة وخاصة في المراحل الأولى من الطفولة، وتكون كذلك بعيدة عن مرأى الناس حتى لا تسبب الحرج للطفل فيزيد من حدة المشكلة.
هذه مجمل الأسباب والحلول التي أراها ومن وجهة نظري سببا في حدوث المشكلة وكذلك هي هذه الحلول التي أرى أن يتبعها الأبوين في تربية أبنائهما والتأثير فيهم، لان التأثير في نفسية الطفل منذ الصغر لها الأثر البالغ في ذلك لان العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
وأسال الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي وان ينال على رضاكم.



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..