Sun, 23 يناير 2011
مدير إدارة الثروة السمكية بالمحافظة
دبا- محمد بن أحمد الشحي
تتميز محافظة مسندم بموقعها المطل على بحر عمان والخليج العربي والمتميز بوجود تشكيلات فريدة و متنوعة في سواحلها من الخلجان والاخوار الغنية بالشعاب المرجانية التي تحتضن أنواع كثيرة من الأحياء المائية التي تضم الأسماك والقشريات والمرجان وغيرها الكثير. وجود هذا التنوع في الثروة الاحيائية دفع أهالي محافظة مسندم إلى استغلالها منذ القدم من خلال الصيد لتكون مصدر غذاء لهم كون الأسماك تعتبر من أهم مصادر البروتين، كما أدت وفرة الأسماك إلى اتخاذها مصدرا للرزق للأهالي من خلال بيعها للأسواق المحلية والخارجية.
ومنذ بزوغ فجر النهضة المباركة أولت الحكومة اهتمامها لقطاع الصيد والصيادين حيث تم التركيز على تهيئة الإدارة المناسبة القادرة على إدارة وتنظيم وتطوير القطاع السمكي الذي يستغل ثروات متجددة تعتمد استمراريتها على كيفية وحجم استغلالها وتم ذلك من خلال إنشاء وزارة الثروة السمكية التي بدأت بالعمل على إدارة هذا القطاع الحيوي من خلال إنشاء المديريات والإدارات المختلفة في المناطق والمحافظات و إنشاء دوائر ومراكز الثروة السمكية في جميع الولايات الساحلية التي تعمل مجتمعة على تنمية المجتمعات العاملة في القطاع السمكي لرفع كفاءة استغلال هذه الثروة لضمان الاستقرار الاقتصادي للفرد والمجتمع.
(عمان) الاقتصادي حاورت حمد بن راشد بن شنين البريكي مدير ادارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم. الذي أوضح أن محافظة مسندم نالت كغيرها من المناطق والمحافظات الأخرى الكثير من الاهتمام والرعاية في مجال القطاع السمكي حيث تم إنشاء المرافق التي تعنى بإدارة القطاع والتي تقدم خدماتها مباشرة للصيادين والتي تمثل البنية الأساسية التي تتيح للصياد السهولة والسرعة في انجاز أعماله وتسويق منتجاته وحماية ممتلكاته.
وأشار الى ان وزارة الثروة السمكية قامت بإنشاء إدارة للثروة السمكية في محافظة مسندم بولاية دبا تتبعها ثلاثة مراكز للثروة السمكية في كل من ولايتي خصب وبخا ونيابة ليما. تقوم الإدارة بالمشاركة بوضع الخطط والبرامج والمشاريع التنموية والبحثية لإدارة وتنمية الثروة السمكية وتنفيذ المعتمد منها بالمحافظة بالتنسيق مع المراكز التابعة لها. كما تقوم بالإشراف على موانئ الصيد التابعة لها.
كما قامت الوزارة بإنشاء خمسة موانئ للصيد البحري في ولايات خصب ودبا وبخا حيث قدمت هذه الموانئ الكثير من التسهيلات لصيادي محافظة مسندم من خلال احتوائها على العديد من المرافق العامة والمشاريع الاستثمارية التي تخدم الصيادين.
دعم أسطول الصيد الحرفي
وأضاف: «سعت الحكومة إلى مساعدة الصيادين الحرفيين على تطوير قواربهم ومعدات الصيد التي يستخدمونها وذلك من خلال الدعم الذي يقدم للصيادين،الذي يتمثل في تقديم دعم جزئي لأسعار القوارب والمحركات وبعض الأجهزة المساعدة؛ حيث أسهم هذا الدعم في تحسين وتطوير أسطول الصيد و زيادة دخل الصيادين وزيادة الإنتاج السمكي في المحافظة. وقد بلغ عدد الصيادين المستفيدين من هذا الدعم 544 صيادا ، كما بلغت إجمالي التكلفة إلى أكثر من 265 ألف ريال عماني».
التراخيص الخاصة بمهنة الصيد
وأكد مدير ادارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم ان الدعم المقدم من وزارة الثروة السمكية ساهم في دخول مزيد من المواطنين في مزاولة مهنة الصيد حيث وصل عددهم إلى 2341 صيادا كما أدى إلى زيادة أسطول الصيد وإدخال وحدات صيد حديثة حيث أدى ذلك إلى تغيير الوحدات التي كان يستخدمها الصيادون من الأنواع القديمة التي لا يتجاوز طولها (10) أقدام مثل الشاحوف والبتيل والزاروقة إلى وحدات جديدة من( الفايبر جلاس) الألياف الزجاجية التي يصل طولها إلى (30) قدما مثل القوارب المتوسطة والى (12) مترا مثل سفن الصيد الحرفي الحديثة.
الإرشاد والتوعية
واشار البريكي الى انه صاحب جهود تطوير القطاع السمكي عملية الإرشاد والتوعية التي ركزت على توجيه الصيادين إلى استخدام المعدات والوسائل الآمنة والصديقة للبيئة والمواكبة للتطور التي تساهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية ورفع مستوى المعيشة بمناطق الصيد كما تسهم في استدامة الثروة السمكية والحفاظ على جودتها لفتح أسواق جديدة أمام الأسماك العمانية، ولذلك تم تنفيذ عدد من البرامج الإرشادية المتنوعة في مختلف ولايات وقرى محافظة مسندم.
زيادة الإنتاج السمكي
وكشف مدير ادارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم إن الجهود التي بذلت لتطوير قطاع الصيد ساهمت بشكل كبير في زيادة الإنتاجية والقيمة المادية بالنسبة للأسماك التي تم صيدها في محافظة مسندم حيث زادت كمية الإنتاج في السنوات الأخيرة من 1568 طنا عام 1985م إلى أن وصل إلى 8295 طنا عام 2009م.
وصاحب هذه الزيادة في الإنتاج زيادة في إجمالي قيمة الإنتاج حيث وصلت إلى حوالي 7 ملايين ريال عماني عام 2009 م ومن أهم الأسماك المنتجة في محافظة مسندم السهوة والصدة والكنعد والحبس والقد والصال الكبير والصال الصغير والعومة والبرية والضلعة والبياح والشعري والكوفر والهامور والنجرور والصافي وأنواع كثيرة من القشريات.
المشاريع البحثية
واوضح البريكي ان وزارة الثروة السمكية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدد من المشاريع البحثية ذات طابع علمي واقتصادي، وقد ساهمت هذه البحوث في تطوير القطاع السمكي في السلطنة، وقد شملت بعض الدراسات محافظة مسندم.
وهنا بعض المشاريع البحثية المنفذة في المحافظة :
1. مشروع الدراسات البيئية للاستزراع السمكي.
2. مشروع مراقبة المعادن الثقيلة والملوثات الكيميائية للنظام الإحياء البحري في السلطنة، ويختص الأنواع التالية : القرش، الجيذر، الكوفر، الشعري، الصافي.
3. مشروع مسح الأسماك القاعية باستخدام أقفاص الصيد (الدوابي).
4. مشروع مسح الأسماك القاعية في الخليج العربي وبحر عمان باستخدام الجرف القاعي والمسبار الصوتي وأقفاص الصيد (الدوابي).
5. مشروع الدراسات البيولوجية لسمك القرش.
6. مشروع نظم الاتصال مع الصيادين.
المفضلات