![]()
تواصل الحملة الوطنية التوعوية بمخاطرتقنية المعلومات والتي ينفذها مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات الاجتماعية المرحلة الثانية بالتعاون مع هيئة تقنية المعلومات ووزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس .
واحتضنت قاعة النور في السويق بإشراف من مكتب الإشراف التربوي المرحلة الثانية للحملة بمشاركة واسعة من معلمي تقنية المعلومات وطلبة المدارس في ولايتي السويق والخابورة.
حول هذه الحملة قال علي بن سهيل تبوك الرئيس التنفيذي للمركز : بلا شك أن الناشئة هم عمود هذا الوطن الكريم والاهتمام بالقضايا التي تخصهم هي اللبنة الصحيحة في توجيههم نحو استكمال مسيرة نهضتنا المباركة التي أسس دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-.
و لأهمية تثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع التقنية الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما أفرزتها من تحديات ومخاطر، وعن فكرة هذه الحملة والاهداف التي تتبناها يضيف الرئيس التنفيذي للمركز: جاءت فكرة تنفيذ الحملة والتي انطلقت فعالياتها في المرحلة الأولى منها بمحافظة ظفار بتاريخ 7 -10 ابريل 2013م متضمنة ثلاثة محاور تنوعت بين الجانب القانوني والتقني والديني .
وأضاف أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو توعية طلاب وطالبات المدارس بالاستخدامات السيئة لوسائل تقنية المعلومات كالهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي وشبكة الانترنت .
موضحا بأن الأطفال يواجهون الكثير من المخاطر حال تفاعلهم مع غيرهم في الانترنت ،كالمشاركة في الدردشة على سبيل المثال قد يعرضهم للاحتيال الثقافي اذا جاز التعبير لعدم الكشف عن هوية المستخدمين الآخرين وهذا يتفاوت مع انتشار التعدي الإلكتروني تفاوتا كبيرا .
وعن امكانية التخلص من هذه الآفة الالكترونية يختتم حديثه بقوله : إن هذه التقنية لا نستطيع أن نوقفها أو نمنعها ولكن نستطيع أن نرشدها ونستفيد منها اذا كانت هناك إرادة مجتمعية وتكاتف كافة الجهود لتوعية ابنائنا واجيالنا في كيفية الاستفادة منها لنجني ثمارها ونبتعد عن سلبياتها وأضرارها فمثل هذه الحملة ماهي الا خطوة على هذا المسار الطويل والذي نرجو من الله تعالى للقائمين عليها التوفيق والنجاح وشاكرا جميع الجهات المشاركة والراعية التي كان لها الدور الفاعل في إنجاح هذه الحملة .
بعدها ألقى الدكتور حسين سعيد الغافري كلمة هيئة تقنية المعلومات قائلا : لقد عرفت المجتمعات الإنسانية ومن ضمنها المنطقة العربية جرائم مختلفة واجهتها بأساليب متعددة ومتنوعة . وأضاف أن التطور والتقدم العلمي والتقني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشبكة الإنترنت ، أفرز أنماطا مستحدثة من الجرائم لم يكن للبشرية سابق عهدٍ بها ، فهي بدون أدنى شك جرائم من نوع جديد وفريد .ومن طبيعة هذه الجرائم أنها معقدة في طرق ارتكابها وفي وسائل كشفها ، كما أنها ذات طابع دولي . لذلك أصبحت تمثل خطرا داهما يؤرق المجتمع الدولي والمحلي على حدٍ سواء.
وقال أيضا سوف نحاول من خلال هذه الحملة تعريف أبناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات على هذا النوع المستحدث من الجرائم وتحديد سماتها المميزة، وكذلك التعرف على دوافع ارتكابها، وبيان الخصائص التي يتميز بها مجرمو هذه النوعية من الجرائم وفئاتهم المختلفة، وكيفية مواجهتها.
بعد ذلك تحدث هيثم بن هلال الحجري أخصائي أدلة جنائية رقمية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لهيئة تقنية المعلومات حول هذا الموضوع قائلا : شبكة التواصل الاجتماعي ومخاطرها في العالم الافتراضي الانترنت ,حيث تم التطرق لبعض المخاطر الاكثر انتشارا بين شبكات التواصل الاجتماعي ,وقد تطرق أيضا الى بعض الأساسيات الأمنية التي يجب اتخاذها عند التعامل مع الشبكات الاجتماعية وأيضا سبل وطرائق الابلاغ عن الجرائم المعلوماتية عند وقوعها .
وفي الورقة الأخيرة الذي اختتم فيها الشيخ عبدالله بن علي الشحري الامام والخطيب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بمحاضرة عن دور الوازع الدين وعلاقته بالرقابة الذاتية للطلاب ودور المدارس وواجبها في تنمية جانب الرقابة والتربية الذاتية لدى الناشئة مع الحذر كل الحذر من التعزيز السلبي للسلوك، فلا نحذٍّر الأطفال مما قد لا يعلمه بعضهم أو أكثرهم، فيذهبوا للبحث عنه ومحاولة اكتشافه، وأيضاً تعزيز السلوك السلبي عند من يمارسه بشكل لا إرادي بل يكون التوجيه بمحاولة ملء الفراغ الممكن حصوله عند الطفل إذا ما جلس أمام الشاشة .
الجدير بالذكر ان هذه المرحلة ستكون محطتها القادمة في محافظة شمال الباطنة مدارس ولايتي صحم وصحار وتختتم المرحلة محطتها الاخيرة في ولايتي لوى وشناص .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات