من أوائل قصائدي ... تحملوها رغم ركاكتها ... لكن سيف الرحبي أعجبته ☺️
🌾مُدامُ الذكريات 🌾
1)أمِن لوعةِ العشاقِ قد تاه بي حِسّي
فبِتُّ بأحلامِ الصبا ساعةَ الرمسِ
2)و سالت على الخدين سمطَ لآليءٍ
دموعي فكانت جنةٌ حلوةُ الغرسِ
3)وهزّ كياني هزَّ أمٍ رضيعَها
بمحض حنانٍ نسمةٌ من رُبا أمسِ
4)لها نشوةٌ تشوي الفؤادَ بِحرِّها
و تجلو خبايا السرِّ من صفحة القُدسِ
5)و تُحيي فؤادَ الذكرياتِ كنفخةٍ
من الروح في جثمانِ رادمةِ الدَّرس ِ
6)تذكرت أيامَ النّقاء كأنها
سلاسلُ درٍ صُنّ من شائب اللمسِ
7)تذكرت أيامَ السرور و أهلَها
فلا صبحُنا صبحٌ و لا ليلُنا ممسي
8)تذكرت أرجاءَ البلاد قطعتها
و صحبي حفاةَ الضعفِ في لفحة الشمسِ
9)تذكرت ضربي الخلَّ و الجرحُ نازفٌ
فيضربني ، و الكلُّ في فسحةِ الأُنسِ
10)تذكرت لذاتِ الشجارِ و عذبَها
و حلوَ جناها من زهور و من ورسِ
11)تذكرت معنى الصدقِ في طيب عُشرةٍ
و صُبحَ بهاءٍ في سواحلِنا مرسي
12)و طفلا كأن الحسنَ مد أكفّه
إليه ، ليبهى الحسنُ منه على عكسِ
13)و أُمّا كأن الثلجَ شريانُ قلبِها
تنوِّمني شدوا و تمسحُ لي رأسي
14)و تنفي الكرى عنها إذا غادر الكرى
جفوني و تتلو خفيةً آيةَ الكرسي
15)تذكرتُها و الدمعُ يذكرُ دمعَها
لمحضِ انسجام الروحِ و القلبِ و النفسِ
16)لها ساجدٌ حبي يناجي ضميرَها
فيسكُرُ عقلي منه لا من لظا كأس
17) فلله تلك الذكرياتُ و عَرفُها
ألا ليتها عادت فيخلدَ لي أَمسي!؟
18) سقى الله تلك الذكريات مُدامةً
فتغدو كطيف الروح في عالمِ الإِنس
✏️ زاهر بن سعيد السابقي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات