يعد العمل التطوعي رمزا من رموز الأمم و ازدهارها ، فكلما ازدادت في التقدم
والرقي ازدادت أعمال المواطنين في
أعمال التطوع ، كما يعد الانخراط في العمل
التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة , وكان لدور المدرسة دورا فاعلا
في العمل التطوعي ،
ومن هنا جاءت فكرة الذهاب لزيارة مرضى السرطان بمشفى
جامعة السلطان قابوس كعمل تطوعي مختلف عن ما تم تنفيذه في السنة الماضية
من أعمال تطوعية.



وبدأ
فريق مشروع مبادرة وطالبات جماعة العمل التطوعي في
الاستعداد للرحلة الخيرية
التي ما كانت لتنجح لولا تكاتف الجميع ومساهمة
الساعيات لطلب الآخرة من
معلمات وطالبات في جمع التبرعات لشراء الهدايا
لصالح الأطفال بمشفى الجامعة وبتعاون محمد المخيني مقدم ومذيع للحفلات
.



هذا، وقد نظمت المدرسة فعاليات متعددة من قبل جماعة العمل التطوعي
وبالتعاون مع الصف عاشر / أول
سفير قيمة التطوع وكذلك طالبات الصف
التاسع لارتباط الموضوع بالمنهج الدراسي بمادة التربية الإسلامية , ومن
هذاالمنطلق قامت طالبات جماعة العمل التطوعي من
الصف الثامن بإعداد
الأطباق الخيرية وبيعها لطالبات ومعلمات المدرسة ، بحيث يكون ريع البيع
لصالح مرضى السرطان
بمستشفى جامعة السلطان قابوس ، كذلك قامت
طالبات الصف التاسع
بالمثل ليكون تطبيقا عمليا لدرس التكافل الاجتماعي
والعمل التطوعي الذي ورد بمنهج التربية الإسلامية
.




أما سفيرات قيمة
التطوع فقمن تحت إشراف ذ/ صفية المنورية أخصائية الأنشطة بالمدرسة
بإطلاق حملة المئة بيسة لصالح مرضى السرطان ،والتي لاقت ترحيباً
وتشجيعاً وتفاعلاً منقطع النظير في المدرسة وخارجها ، وقد صف
المبلغ الذي تم تجميعه في ساحة المدرسة في طابور الصباح
ووجهت أخصائية الأنشطة كلمة شكر لجميع من ساهم في الحملة .



بعد الوصول للمشفى استقبلت الطالبات آمنة العلوية من إدارةالمشفى، والتي
رحبت بالجميع وقادت سفيرات التطوع لقاعة انتظار المرضى ، وهناك بدأت
الطالبات في ترتيب القاعة والطاولات لتتناسب مع الفقرات المقدمة ، وكان
في القاعة
مجموعة من أولياء الأمور مع أطفالهم المرضى بانتظار
دورهم في الدخول على الطبيب ،ماهي إلا دقائق حتى امتلأت القاعة
بالأطفال وأولياء أمورهم ، ولم يكن الحضور قاصراعلى

أطفال السرطان بل كل طفل مريض جاء في ذلك اليوم لرؤية
الطبيب .


أفتتح البرنامج المتألق المذيع محمد المخيني وعرف بنفسه ثم
عرف الجمهور
بمدرسة اليرموك وطالباتها وأشار للهدف النبيل
الذي جاءت له المدرسة لتحقيقه اليوم ،
وشكر أخصائية
المدرسة على الدعوة الطيبة
.




ثم بدأ بعمل لقاءات مع الأطفال المرضى بروح ذات طابع فكاهي ، جميل ،
وتسابق الأطفال للمنصة ،كل منهم يريد أن يكون اللقاء التالي معه .

وكان أباءهم سعداء أكثر وهم يرون السعادة في عيون أطفالهم ، ثم تجمع الجميع
لتحية شخصية ميكي ماوس ، وتسابق أولياء الأمور لالتقاط الصور لأطفالهم مع
الشخصية الكرتونية ، ومع طالباتنا الصغيرات
شهد وريان بشخصيات كرتونية ،
والصور تعبر أكثر من الحروف أحيانا..




ثم تولت طالبات اليرموك بعد ذلك استكمال البرنامج فقدمن المسابقات
للأطفال مثل الرسم والتلوين ولعبة المتاهة ، وغيرها من الفقرات ،
كما قامت الطالبات الموهوبات بالرسم على وجوه الأطفال
وأيديهم بالألوان الخاصة ، وقمن بعمل عدد من اللقاءات مع أولياء
أمورالأطفال ، ليقتربن منهم أكثر ويتعرفن على كيفية تعاملهم مع أطفالهم
والتعرف على حكايا الصبر والرضى بقدر الله والإيمان بالله
والنظرة التفاؤلية للحياة .









*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..