بسم الله الرحمن الرحيم


حين نرتشف معاني الإبداع من أنامل المبدعين , تأتي الكاتبة المبدعة أشجان سعيد الفارسي التي يناهز عمرها 15 سنة بين سطور تلك الكلمات .. :idea:

نقف لنترككم في مرسى تفاصيل قصتها الشيّقة ..:blink1::blink1:


قصة بعنوان (أحلام صغيرة ) ~



" تدور القصة حول فتاة ,مجدة علميا ,خلوقة أصابها الزمن بفاجعة مؤلمة جدا وهو إصابة أمها بمرض السرطان الذي أضعفها وجعلها على مشارق الموت , ومن حينها خالط حياتها الهم والحزن , ولكن انفرجت أزمتها بتحقيق حلمها حيث خفف عليها وطأة حزنها ":confused::confused:


الفتاة : كنت فتاة محبة للعلم والاطلاع .. شغوفه بالعلم.. وعقلي كنز من المهارات والمعلومات الثقافية والأفكار الطامحة إلى العلى أخبركم عن أحداث حياتي الحزينة والفرحة والجميلة.. عندما كنت صغيره بسن الثانية عشر توفت أمي بسبب مرض السرطان الذي انهك حياتها ودمر سعادتها وأخذ روحها إلى السماء.. نعم من هنا بدأت قصة حياتي عندما تزوج أبي امرأة بعد فترة وجيزة من وفاة أمي لكي تربيني وتعتني بي وتكون بمثابة ومكانة أمي في الحياه .. كانت امرأة جميلة الشكل.:noworry::noworry::noworry:


كانت تقول : أنا أمك في الحياة .. دائما كانت تخبرني بأنها ستكون سندي وعوني في هذه الحياه .. قدمت لي الرعاية و الاهتمام وكانت بمثابة أم لي وبدأت تجمعنا علاقة صداقة ومحبة بأسلوبها اللطيف في التعامل معي . "وأخذت الأيام تمر بسرعه" عندما يحل اليل كانت تأخذني إلى فراشي وتحكي لي حكاية جميله بعنوان "أحلام صغيره ":idea: وأغطُ في النوم بعدها .. عندما أشرقت صباح ذلك اليوم كالعادة كنت أستعد لتناول الفطور وها أنا اشاهد مائدة طويله بكافة الأطعمة التي أحب أن أتناولها في الصباح عند ذهابي إلى المدرسة فشعرت بفرحه تعتلي فؤادي .. انتهينا من تناول الإفطار وذهبت إلى المدرسة فالتقيت بزميلاتي وأخبرتهن عن مدى حب أمي الجديدة لي, وها هي ساعات المدرسة اليومية تمر بسرعه فعدنا إلى المنزل فجلسنا على طاولة الطعام لتناول وجبة الغداء وأخبرت أمي عن الأحداث التي حدثت في المدرسة وبدأت أخبرها عن حلمي الصغير " أن أكون كاتبة ( بالتحديد كاتبة قصة قصيرة ) فأعجبت بحلمي وقررت تعليمي الكتابة والوقوف بجانبي لأنها كانت امرأة مثقفة ومتعلمة .. مرت الأيام بسرعه وها هو اليوم المنشود" وهو تخرجي من المرحلة الابتدائية" فقد دعوت أمي لحضور هذه المناسبة ولكن كانت غايتي هي رؤيتي عند استلام الجائزة والحصول على مركز متقدم :amuse::amuse:..

كنت جالسه أمام النافذة في تلك الليلة المنيرة عندما كان القمر بدرا والنجوم منتشرة في السماء بلمعانها الجميل كنت أنظر وأتخيل أمي بين النجوم اللامعة في السماء تخبرني بأن لا أتخلى عن حلمي واجعلها فخورة بي دائما وأبدا ..تلك الكلمات كان صداها يتغلل في شرايين قلبي وحُفِرت كلماتها في قلبي الصغير .. بزغ فجر الصباح وانا سعيدة أنتظر تلك اللحظات عند تناول هديتي ورؤية الابتسامة تضئ وجه أمي الجديدة .. نزلت لتناول الفطور وأنا أؤكد لها ضرورة حضور الحفل .. بدأ الحفل أخيرا والساعات تمر بسرعه وأنا أترقب حضورها بكل شغف وحب ..تنادي مقدمة الحفل الآن فقرة توزيع الجوائز للحاصلين على مراكز متقدمة المركز الأول كان اسمي فخرجت لمنصة التكريم وأنا أنظر يمينا وشمالا لأمي ..وها أنا أتقدم لاستلام الجائزة وقد شاهدت أمي جالسة بعيدا تنظر إلي وتشجعني .. تلك اللحظات الجميلة السعيدة ستبقى خالدة إلى الأبد عندما شعرت بفرحة تغمرني ليس لها حدود .. انتهت الحفلة وعدنا إلى المنزل لنكمل فرحتنا هناك لقد دعت أمي الجديدة جميع أهلي إلى المنزل لتشجيعي ويشاركوني فرحتي في حفل بسيط لجميع الأهل .. مرت سنوات الدراسة بسرعة عجيبة وها أنا في المرحلة الأخيرة من الدراسة الكل يشجعني والكل يدعو لي بالتوفيق والنجاح والحصول على نسبه عالية تؤهلني لدخول الجامعة( كلية الآداب ) لأنها كانت حلمي لسنوات عديده و بتوفيق من الله تعالى حصلت على نسبه تؤهلني من دخول الجامعة.

مرت الأيام وتم قبولي في الجامعة.. ذهبت بعيدا إلى مكان جديد أناس جدد بيئة جديدة عاهدت نفسي على التأقلم والنجاح والتفوق في الدراسة ولكن بعد فترة وجيزة وصلني الخبر المؤلم وهو أن أمي مريضه وترقد في المستشفى أتصلت بابن خالتي وأخبرني بأن أمي مريضة كنت بعيدة عدة أميال عن المستشفى فاستقلت سيارة أجرة لتذهب بي إليها بسرعة وصلت إلى المستشفى وقد وجدت أبي يبكي بكاء لم أره يبكي بهذه الطريقة إلا عند وفاة أمي .. انتابني شعور مخيف جعلني أبكي وأضعف بسرعة .. مكثت في المستشفى لعدة أيام وأمي في غيبوبة لم تستفق منها ..ها هو الطبيب يخبر أبي بأن أمي تعاني سرطانا أصاب دماغها هنا وقف الزمن لعدة لحظات مخيفة بشعة مؤلمة لحياتنا سنعيش لحظات عشناها من قبل لم أستطع السيطرة على نفسي فرفعت صوتي على الطبيب وصرخت بصوت عالي :هذا ليس صحيح أنتم تكذبون لن يحدث ذلك مرة أخرى..

الطبيب :عليك بتقبل الوضع يا ابنتي فالأمر بيد الله تعالى وخارج عن سيطرتنا .. لم تأخذ أمي فرصتها من الحياة وها هو شبح الموت يدور حولها .. وفي الثاني عشر من مارس ارتفعت روح أمي لتعانق السماء ولتحتضنها ملائكة السماء بسلام .. عشت وحيدة طيلة سنوات وبدأت أتناسى الماضي وما حملته لي الأيام من أحزان عاشت معي طيلة سنوات سافرت بعيدا لكي أحقق مبتغاي من النسيان ولكن هذا لم يجد نفعا تكلمت مع الكثير وعرفت وشاهدت أحداث منها الحزين والسعيد للحظات من عمر بعض الناس .. عدت إلى جامعتي لأكمل دراستي وأحقق حلمي الصغير الذي عاش معي طيلة سنوات عديدة ولكن كبر هذا الحلم من قصة صغيرة إلى كتاب يضم روايات من حياتي ليقرأها الناس ويستفيدوا منها ولكي يشاهدوا بأن الحياه كلها تحديات وصعاب اشتهر كتابي وأنطلق إلى العلى ليشد خطاه وليحتضنه النجاح والتفوق قابلت أدباء وكتاب.. الكل أعجب بكتاباتي ورواياتي أخبرتهم بأن هذه الروايات ليس إلا أحداث واقعية حدثت منذ كنت بعمر اثنتي عشرة سنة وحتى الآن بعمر الخمسة والعشرين عاما ,, حققت حلمي وبت أدعو لوالدتيّ الفوز بنعيم الجنة ويجمعني الله تعالى بهن في الآخرة .." أبي عاش وحيدا وكنت أزوره لأيام متفرقة حتى فارق الحياة وارتاحت نفسه من هموم الدنيا.. وفي النهاية تزوجت برجل خلوق أنجبت فتاتين اسميتهما باسم والدتي الأولى والأخرى باسم أمي الثانية التي ربتني لسنوات طوال وعشت في بيت أسري يلفه الحب والوئام وعكفت على كتابة الروايات حتى صرت كاتبة الكل يقتدي بي والكل معجب بكتابي وأصبحت قدوة تحمل كل معاني الفخر والاعتزاز للجميع ..

بقلم : أشجان سعيد الفارسي :blink1:



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..