السلام عليكم ورحمة من الله وبركات ,,

هذا مقال جميل وسيثري فضولكم بعض الشيء حول الاختيارات والتخصصات وسوق العمل
والحيرة التي نعيشها معا هذه الأسابيع حول المستقبل المنشود الذي نطمح إليه .. أحببت أن نتشارك قراءته معا

بسم الله نبدأ :blink1:



في هذه الفترة من كل عام يقف طالب دبلوم التعليم العام حائرا قلقا :unsure: بشأن خياراته التي تحدد مستقبل أربع أو خمس سنوات من حياته،
وذلك حين يتعلق الأمر باختيار مجال ومكان الدراسة الجامعية.

في الحقيقة تتوافر اليوم خيارات كثيرة، ولكن مع هذه الخيارات يزيد قلق الطالب وحيرته في اختيار ما يناسبه، (فالمثل العماني يقول إذا أردت أن تحيره فخيره) فتتبادر في ذهنه العديد من الأسئلة الصعبة من قبيل: ماذا أريد؟؛ ما هو التخصص الذي يناسبني؟؛ ما مواهبي؟؛
هل ينبغي أن أدرس في داخل السلطنة أم في الخارج؟؛ هل لدي نزعة ذاتية لدراسة الفنون والآداب أم العلوم أم كلاهما؟؛ ما الذي يشجعني وينصحني به والداي وأقاربي الآخرون لدراسته؟؛ ما طبيعة الوظيفة التي يمكن أن أحصل عليها بعد التخرج؟

؛ ما الذي يحتاج إليه الاقتصاد العماني وسوق العمل؟؛ ما الذي سيحدث إذا اخترت الآن تخصصاً معيناً ثم اكتشفت لاحقاً إنني أريد أن أدرس تخصصاً آخراً؟

. هذه بعض من الأسئلة التي تنتاب (وربما ينبغي أن تنتاب) أذهان الطلبة من أجل اتخاذ هذا القرار المصيري!


قد يتمنى الكثير من الطلاب خطة فورية أو طريقة ما تضمن لهم الخيار الصحيح وفقا لاهتماماتهم، ومواهبهم، وتطلعاتهم الوظيفية، ولكن بالطبع ليس هناك من خطة واحدة تناسب كل شخص بنفس الدرجة (وهذا هو السبب الذي ينبغي أن لا يجعل الطلبة يتخذون قرارات بالاختيار لمجرد ان أصدقائهم المقربين أو إخوانهم أو أخواتهم قد اختاروه ونجحوا فيه)،

لذلك وجب على كل طالب بداية تحديد اهتماماته وميوله العلمية وتطلعاته الوظيفية مستقبلا حتى يتمكن من وضع الخيارات الصحيحة التي لا يندم عليها يوما ما.

ومع هذا فإن اختياراً معيناً لا يعني بالضرورة إقصاء كل الخيارات الأخرى، ففي الحقيقة أن هناك علماء بيولوجيين لكنهم مشهورون في التصوير الفوتوغرافي كهواية، وهناك أيضاً أُناس درسوا الفيزياء ولكنهم الآن يقودون دولاً (تفكروا مثلاً في السياسية الألمانية أنغيلا ماركل)،

وهناك أُناس يحملون شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة الميكانيكية ثم قرروا أن يصبحوا ميكانيكيين، وهناك أناس متخصصون في مجال الهندسة البترولية لكنهم يعملون أيضاً في مجال الطاقة المتجددة. لذا ليس بالضرورة دائما أن تكون هاويا في مجال ما أن تتخصص فيه، حين يكون بإمكانك أن تتخصص في مجال له مستقبل وظيفيي ويناسب ميولاتك الأخرى بينما تمارس المجال الذي تحبه كهواية!

كما وجب التنبيه هنا كذلك على نقطة مهمة وهي أنه ليس بالضرورة إذا ما تم قبول طالب في تخصص ما كتخصص الطب على سبيل المثال وذلك لتحقيقه المعدل التنافسي المطلوب في ذلك التخصص بأن يسمح له بدراسة ذلك التخصص..كيف؟

في تخصصات كتخصص الطلب والهندسة المعمارية يمر الطالب بعدة مراحل قبل أن يدرس التخصص نفسه، حيث يتم إجراء مقابلة شخصية للطالب بعد قبوله في البرنامج وإذا ما اجتاز المقابلة، يدرس السنة التأسيسية الأولى فإن اجتاز هذه المرحلة بنجاح سمح له بدراسة التخصص وإذا ما لم يستطع اجتياز هذه المرحلة يتم تحويله إلى تخصص آخر ذا صلة!

لذلك على الطالب قبل اختيار أي تخصص معرفة كافة المراحل والإجراءات التي قد يمر بها، وأن لا يتسرع في اختيار التخصص مالم يكن واثقا من اجتياز كافة مراحلها.






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..