ربع مليون مستخدم بالتويتر ظهر له عن الصورة بالتايم الخاص به خلال 24 ساعة
وكيل وزارة التربية يعقب و عضو الشورى خصب : الروح الوطنية تقول معاً من أجل عمان و لا نقبل المبررات
بعد انتشار صورة الطلبة في البحر : آلاف في مواقع التواصل الإجتماعي تطالب بتطوير #كمزار و تعبر أن الصورة مؤسفة - 11 سبتمبر 2014
بعد ظاهرة المد التي شهدتها منطقة كمزار بولاية خصب و أعاقت الطلاب من الوصول لمنازلهم مما اضطر البعض منهم لعبور البحر بعد انتهاء الدوام المدرسي مما جعل هذا المشهد يسلط الضوء على الخدمات المتواجدة في هذه القرية لتتوسع المطالبات في مواقع التواصل الإلكتروني و التويتر و الواتس أب والإنستغرام و غيرهم من حل مشكلة الطلاب إلى النظر بمستوى الخدمات الموجودة في كمزار و كيفية تأهيلها.
و لقد شن مغردو تويتر حملة واسعة منقطعة النظير للمطالبة برفع الخدمات في هذه القرية الواقعة في النقطة الشمالية الأبعد في عمان و أصبحت ضمن المواضيع الأكثر تداولاً في السلطنة في يومي 11 و 12 سبتمبر 2014 ، كما أظهرت الإحصائية التي تابعها موقع مسندم نت أن 55 % من المتابعين يستخدمون تطبيق التوير الخاص بالإندرويد و 40 % منهم يتسخدمون البرنامج من هواتف الآيفون لتصل إلى أكثر من ربع مليون مستخدم بالتويتر ظهرت له الصورة و ما نتج عنها بالتايم الخاص به بشكل منفرد أو على نحو متكرر خلال 24 ساعة. و لقد انعكس ذلك على تناول الموضوع في شبكات التواصل الإجتماعي الأخرى كالفيسبوك و انستغرام و برنامج الواتس أب.
و في حسابه بموقع التواصل الإلكتروني قام سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بالرد حول موضوع الصورة للطلاب الذين يحملون كتبهم و يعبرون البحر بقوله " بالنسبة للصورة التي تم تداولها اليوم لطلبة يعبرون الماء في طريق عودتهم من المدرسة في كمزار بمحافظة مسندم .نود ان نبين انه منذ عام 2006 ونحن نحاول بناء مبنى مدرسي آخر في كمزار لصالح أبناء وبنات كمزار ولم نستطع لسببين : الأول عدم وجود أرض يمكن إقامة المبنى عليها حيث أنه لا توجد مساحات كافية لذلك .
والثاني عندما وجدنا الأرض لم نحصل على مقاول يذهب للبناء هناك حتى أننا طرحنا مناقصاتها دوليا ولم يتقدم أحد .وآخر مقاول وافق على بناء المدرسة بمبلغ يفوق المليونين ريال عماني .انسحب في آخر لحظة .الحل المطروح من قبل الحكومة الان هو ان هناك حي سكني جديد يتم الأعداد لإنجازه على احد سفوح الجبال المحيطة بكمزار وستبنى بعض المرافق الحكومية فيه بما في ذلك المدرسة إضافة إلى بعض المنازل ..
ليس الأمر كما يظن البعض بأن هناك تقصير في توفير الخدمات التعليمية أو تهيئة الظروف المحيطة بالوصول إلى المدرسة لأبنائنا هناك .لكن الطبيعة الجغرافية لكمزار أعقد مما تتخيلون..زوروا وستجدوا أن قبور الموتى في كمزار أمام عتبات البيوت. ..بسبب الجغرافيا ..والصورة التي نشرت اليوم عن كيفية وصول الطلبة لهذه المدرسة عبارة عن صورة لمجرى وادي أو شعبة يمر به الطلبة في طريقهم للمدرسة تغمره مياه البحر أحيانا في حالات المد القصوى وليست العادية بمعنى أنها لا تحدث دائما".
و تعقيباً على الموضوع يصرح سعادة محمد بن عبدالله الشحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب في حسابه بالتويتر " لا يوجد شيء اسمه مستحيل ، فالروح الوطنية تقول معاً من أجل عمان و لا نقبل المبررات ...و الحلول موجود لدى المجلس البلدي و الوزارات المعنية لكن التأخير بالعمل الإشكالية و نأمل العمل سريعاً. سعادة الوكيل .. لو بقيتم على هذه المبررات ما نفذت مشاريع مسندم و السبب الإجراءات ما بين مجلس المناقصات و الوزارة المعنية ."
كمزار و مشاريع خدمية ضرورية
و تنتظر كمزار عدة مشاريع خدمية إلا إن وعورة المنطقة و صعوبة الوصول إليها أعاق تنفيذ العديد من المشاريع حيث ينسحب معظم المقاولون الذي أرسي عليهم العرض بعد الوقوف على المنطقة و مشاهدة صعوبتها ، إلا أن هذه الأعذار لم تقنع البعض فذكرت حليمة الشحي في حسابها بموقع التويتر " في السبعينيات استطاعت الحكومة بناء مدرسة ومركز صحي في كمزار وفي القرن(21) قرن التقدم والتطور تعجز الحكومة عن ذلك..اقنعوني فيها يا متعلمين!! ".
و يقول آخر " لم نود أن تنتشر الصورة و كانت هناك أكثر من طريقة لإيصال المطالبات و باب الوزارة مفتوح و كذلك المسؤولين في الحكومة. لماذا يحب البعض اظهار السلبيات فقط ! "
من الإحصائية حول التفاعل حول صورة طلبة #كمزار في موقع التويتر - 13 سبتمبر 2014
و تعتبر كمزار جغرافياً من أبعد القرى في شمال عمان، وفي الوقت الراهن يسكنها ما يزيد قليلا على ثلاثة آلاف نسمة ، ويسكنون بيوتا متقابله بنيت على جانبي واد ينحدر من الجبل باتجاه البحر في رأس مسندم. ويؤكد السكان هناك أنه لامكان لأي توسع سكاني أفقي في هذه القرية إلا بالبناء فوق الجبال أو ردم أجزاء من البحر والبناء عليها.
و من المشاريع التي أسندها مجلس المناقصات في نوفمبر 2013 لشركة المقاولون العالميون ( ش.م.م ) مشروع استصلاح مخطط سكني بمنطقة كمزار بولاية خصب بمحافظة مسندم بمبلغ 958ر704ر3 مليون ريال عماني ، هذا المشروع الأول من نوعه في كمزار و الذي لم تبدأ به الشركة بعد حيث نالت الشركة المشروع بعد منافسات مع عدة شركات كان أكبر عرض مقدم 14.85 مليون ريال و لا يعلم هل ستبدأ الشركة بهذا المشروع أم أنها ستنسحب كما حدث في عدة مشاريع سابقة في المنطقة.
يأتي هذا المشروع إلى جانب سعي وزارة الأسكان لإيجاد حلول مشكلة ندرة الأراضي بمحافظة مسندم ، حيث تم توقيع معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان في اكتوبر 2012 ( حوالي عامين ) على اتفاقية الخدمات الاستشارية لأعمال التسوية والحماية من الأودية للمخططات السكنية وإيجاد مواقع تخطيطية صالحة للتعمير في محافظة مسندم مع شركة استشارية خاصة إلا أنه لم تتم بعد البدء بتنفيذها على أرض الواقع.

موقع مسندم.نت
مواضيع متعلقة :
المفضلات