كنت أحد الحاضرين في لقاء " الإدارة المدرسية " الذي أقيم في " كراون بلازا " وفي واقع الأمر لفت نظري العنوان عندما رأيت الفئات المختلفة المدعوة والتي لم يكن العنوان يمثلها أو يشملها , ولو كان العنوان " اللقاء التربوي ...." لكان أفضل في نظري لأنه أشمل , وقد حاولت أن أطرح بعض التساؤلات على بعض الزملاء من أصحاب القرارحول ذلك , إلا أن مبرراتهم دائما صائبة ولا تقبل التعديل مهما كان الإختلاف أحيانا كبيرا وشاسعا , ومهما كان أحيانا بعيدا عن المنطق أو الواقع , وفي الواقع لا يوجد أي ذكر " لمدير المدرسة " في الورقة التعريفية التي تتحدث عن المستهدفين , وكأن مدير المدرسة غير مستهدف أصلا إلا إذا كان هو الأساس والبقية ضيوف , وربما هذا أقرب حتى نتجاوز هذه النقطة . لا أريد أن أقول كل مشاكلنا إدارية , لأن هناك بالمقابل من سيقول كل مشاكلنا فنية ....وهكذا , وربما التصريح هنا بأن مشاكلنا تكمن في الجانب الإداري , إلا أن هذا الطرح لن يقبل مني هنا لاعتبارات كثيرة البعض يعلمها ويدركها , ولكن لا أنكر أنني استمتعت كثيرا بما شاهدته من عرض للتجارب والمشاريع حتى ولو كان الترحيب لم يشملني في بداية اللقاء , فالترحيب كان لفئات إدارية مختلفة ولم يكن للفنية , ولكن " لكل جواد كبوة " فمن الواضح أن الفني غير مرحب به على المستوى الإداري من الصغير حتى الكبير , حتى لو تم ذكره في سياق الحديث فيما بعد لدواعي الموقف ليس إلا , فهناك بعض الشئ في " نفس يعقوب " ولكن ماعلينا, ينتهي الإداري ويظل الفني والتجارب كثيرة هناك من يدركها ويعيها ويستوعبها . المهم , اللقاء كان جيدا وقد حقق أهدافه والتي منها " نشر ثقافة بعض البرامج والأنظمة التربوية للميدان التربوي " ولكن لا أدري كيف سيتم نشر ثقافتها وهي أساسا مطبقة في الميدان , إلا إذا كانت هناك دراسات أو تقارير تطالب بنشرها أو إعادتها , وغير ذلك يعد من باب التذكير أو التكرار, بغض النظر عن الوقت والجهد , ولكن الهدف كان جيدا وقد تحقق ونال التصفيق , حتى أنا أيضا صفقت , وحتى " سارتر " أيضا صفق , وقد صفق هناك " لسميحة أيوب " عندما رأى أداءها على المسرح , صفق لأدائها , وهنا صفق لا بتسامتها وعيونها , وهي في الحقيقة تستحق التصفيق . لكن , رؤساء الجلسات لم ينالوا ذلك التصفيق , ولا أدري لماذا ؟ ربما وجهة نظر الآخر تطالب بعدم التصفيق لأي شئ , فهل كانوا لا شئ في ذلك اللقاء ؟ لا .....فذلك إجحاف في حقهم ولا يجوز , فهم كانوا ينفذون التعليمات , لكن , هل التعليمات كانت ترقى لمستوى الحدث ؟ لا أدري ....هناك من لديه الإجابة . مع كل ماتحقق من أهداف اللقاء وخاصة " تجسير العلاقات التربوية بين الرؤساء والمرؤوسين وتبادل الخبرات الإدارية والتربوية " إلا أنه ظل يلاحقني أحد الأمثلة الشعبية الذي حاولت أن أطرده وأبعده عن نفسي وتفكيري , إلا أنه ظل يلاحقني داخل القاعة وخارجها فيما بعد وهو " الصوت العالي من الطبل الخالي " فهل فعلا الصوت العالي من الطبل الخالي ؟ شئ عجيب ....لأول مره أعرف هناك , أن الصوت العالي من الطبل الخالي , لذلك أرجو منكم المعذرة والسموحة , لكن يمكن تطبيق المثل في لقاء آخر وعرضه كتجربه عملية حتى تعم الفائدة للجميع .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..