قدمت الموجة من الولايات المتحدة الأمريكية واجتاحت أوروبا قبل أن تصل إلى الشرق الأوسط وتغزو جميع بلدان العالم العربي ....
موجة لا تحمل الخير معها إلا في حالات استثنائية ، ضربت عقول الشابات الصغيرات كما سلبت من قبلهن عقول الكبيرات ..
ولأن اللجوء إلى عمليات التجميل بات خطرا على مجتمع الصغيرات ، فقد قرعت جمعيات طبية أمريكية وأوروبية مؤخرا جرس الإنذار معلنة عن مدى الخطورة التي تتعرض لها الفتيات باللجوء إلى الحقن والنفخ وعمليات التجميل الفعلية لتعديل أشكالهن تعديلا قد يفضي أحيانا إلى الموت !
ومؤخرا أيضا ، نشرت إحدى الصحف الفرنسية ، مقالا تحدثت فيه سيدني أوهانا ، نائبة المجلس الوطني لنقابة الأطباء ، عن الخطر الذي يحيق بالصغيرات اللواتي يحاولن الحصول على أشكال تامة لا عوج فيها ولا عيب والتشبه بالممثلات وبطلات المسلسلات الكرتونية
فيصبن بما يطلق عليه متلازمة " ليمبو " التي تبدأ بحقن البوتكس ثم تدفع الفتاة في مستنقع العمليات التجميلية المتلاحقة والمستمرة ، ومع ذلك تظل غير راضية عن نفسها لأنها لم تحصل ولن تحصل على الشكل الذي تحلم به !
وطالبت سيدني أطباء التجميل بضرورة رفض طلب كل فتاة ترغب في إجراء تعديل في شكلها حتى لو كان مجرد نفخ للشفتين !
وبعد كل هذه المعلومات ،أرى أن على كل صبية في عمر الزهور منحها الله الصحة والجمال ألا تنجرف وراء وهم خادع وفكر مضللة قد تجرها إلى ما لا تحمد عقباه ، وعليها أن تقتنع بأن الشكل الذي منحها إياه الله هو أفضل شكل يمكن أن تكون عليه ..
أيتها الصبية وجهك جميل فلا تؤذيه ...
المفضلات