الأمانة أعلى صور الولاء ولولا هذا الولاء لفسد ضميري لقد انتظرت هذا التكريم حتى أصابني الملل وخبت جذوة الحماس واعترف بان هذا التكريم لم يلامس وجداني البته وهذا الاعتراف لا ينم عن عدم اللباقة أو عدم الإحترام إنما هي الحقيقة لأن هذا التكريم فقد مكانه وزمانه بالنسبة لي ولم يعد في قائمة الأولويات وإن الاحتفال به في نظري ما هو إلا لإضفاء لمسة زائفة من البهجة والتشجيع والإحماء..

لم أكتب هذا المقال لإلقاء اللوم واتهام التوجهات أو أن أقع في مصيدة الإنفعال لأصنع من نفسي ضحية ولكن عندما يتم تكريم المعلم على مستوى المحافظة وقد قضى خمسة عشر عامآ في سلك التربية والتعليم فهذا يعني بأن الإدارة عمياء!

وعندما تظهر أسماء المكرمين بيوم المعلم في صفحة المنتدى التربوي يصعب التظاهر بخلاف الحقيقة فسرعان ما يتلاشى مخزون الثقة بين المعلم والإدارة وتخلق العديد من المواقف السلبية وينهار التواصل ويقف كل منهما على خط المواجهة وهذا المشهد قديم وهو يتكرر كل عام للأسف..

وكم من النخب المخلصة قد تقاعدت ولم تحظى بلفتة تكريم أو تقدير على ما بذلت وكم من النخب ناضلت ولم يكشف عن نضالها الستار فأثرت الانسحاب وقد تعودت الكظم..

وتتسألون أيها الرؤوساء الأفاضل .. لماذا يتذمر معلمينا في الميدان؟ لماذا لا يشعرون بالسعادة وهم يؤدون مهامهم؟ ولماذا يتوجب عليكم تذكيرهم بما يتوجب عليهم طوال الوقت؟ للأسف الطريقة التي تنظرون بها إليهم هي جزءآ من المشكلة ومع انعدام الثقة فلا فائدة ترجى من حسن النوايا...

بقلم/ فاطمة محمد بو شجر



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..