بسم الله الرحمن الرحيم
محافظة مسندم تقع في أقصى شمال السلطنة تفصل بينها و بين السلطنة دولة الإمارات ، و هي تقع على أهم نقاط العالم إستراتيجياً و على أهم مضيق يشرف على ثروات العالم ، مضيق هرمز و الذي يقع بين سلطنة عمان و الجمهورية الإيرانية الشقيقة ، محافظة مسندم تعنى بعناية خاصة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله و رعاه ، فمحافظة مسندم جزء لا يتجزأ من السلطنة فهي أرض عمانية الأصل و لها تاريخها المميز و الأصيل و التي عثر فيها على أقدم الآثار والتي تعود لألفي سنة قبل الميلاد و أكثر ، و تاريخ القبائل التي تقطنها مشرف منذ عهد الرسول صلى الله عليه و سلم .
محافظة مسندم تطل على بحر عمان شرقاً و الخليج العربي غرباُ ، و هي تقع على مضيق هرمز ، تم الإتفاق على توقيع إتفاقية رسم الحدود البحرية بكل وفاق و بدون أي منازعات أو مشكلة بين السلطنة و الجمهورية الإيرانية ، فالدولتين لهما تاريخ يشهد على حسن الجوار و التعامل يضرب به المثل .
مؤخراً حصلت حوادث متكررة جنوب محافظة مسندم في ولاية دبا عند الحدود البحرية الفاصلة بين دبا و الإمارات ، حوادث لم يظن المواطنين أنها ستحدث بين دولتين شقيقتين و خاصة أنهما في مجلس التعاون المشترك ، فقد تلاحظ دخول دوريات حرس الحدود البحرية و توغلها في بحر مسندم و تهديد المواطنين العمانيين بالسلاح و رمي قواربهم بالرصاص و إتلافها ، المواطنون كانوا مجرد صيادين يبحثون عن رزقهم في البحر و لم يحدث أن حصل دخول لقوارب الصيادين العمانيين داخل الحدود الإماراتية .
فالمعروف أن الدولتين لم توقعا على اتفاقية للحدود البحرية حتى الآن ، لكن ذلك لا يعني أنه ليس هنالك حدود متفق عليها قديماً بين الدولتين و هو على الزاوية 90 درجة من النقطة الحدودية بين الدولتين ، و حسب الخرائط القديمة فهي تبين أن الحدود تنطلق من ميناء دبا الحصن القديم على المجال 90 درجة .
الحدود لم ترسم بعد فلماذا إطلاق النار على الصيادين العزل ؟
فقد كانت حجتهم أن تلك حدودهم !
إذا أين تلك الخرائط العالمية المتفق عليها التي تثيت ذلك ؟ لا يوجد لديهم رد كما حصل عندما سألوهم.
الجار للجار .. فأين حق الجيرة ؟
و التعدي على حرمات دولة أخرى بتصرفات مراهقة ، ذلك لا يعني أن السلطنة راضية بما تفعله دولة الإمارات على الصيادين و انتهاك حرمات مناطقها.
هذه الخريطة تبين بعض المواقع التي حدثت بها الحوادث بشكل متكرر من تعدي حرس حدود الإمارات على الصيادين في بحر مسندم.
الخط الأحمر يبين الخط على الزاوية 90 درجة المنطلق من النقطة الحدودية بين البلدين على طول 12 ميل ، و هو يبين الحدود البحرية بين الدولتين ، الموقع 8/4/2015 هي أول حادثة بالإعتداء على الصيادين بالتهديد بالسلاح و التلفظ بكلام غير أخلاقي على الصيادين من قبل الأفراد العسكريين الإماراتيين.
الموقع 16/4/2015 حدث إطلاق نار كثيف على الصيادين من قبل 9 دوريات إماراتية مختلفة الأحجام بالإضافة إلى هليكبتر يحوم فوقهم .
وهذا الفيديو يوضح شيء من اطلاق النار على الصيادين في ذلك اليوم
https://www.youtube.com/watch?v=2O6BLvrwvx8
الموقع 14/6/2015 شوهدت ثلاثة دوريات إماراتية متوغلة في بحر مسندم تحرس صيادين إماراتيين يقومون بالصيد .
الموقع 15/6/2015 الإعتداء على صياد عماني بإطلاق الرصاص على قاربه و محاولة إغراق قاربه عدة مرات ، لولم يتدخل خفر السواحل العماني . بالإضافة لإعتداء آخر على صيادين بنفس اليوم رشه بالرصاص و سحبوا قاربهم للإمارات. بالاضافة الى تواجد حربيتين بحرية للامارات و طائرتين هلكبتر
و هذا الفيديو يبين محاولتهم إغراق قارب الصياد العماني بحضور الخفر العماني ! إنتهاكات عيني عينك
https://www.youtube.com/watch?v=0mMWuxJtwHc
إنتهاكات شبه يومية على الصيادين العمانيين من قبل الإمارات و الملاحظة فقط أنها في دبا ، فكما يعرف الجميع فالتنقل البحري بين الصيادين العمانيين و الإماراتيين بين كلبا و الفجيرة مع شناص و عمان بشكل عام تمر مر الكرام بشكل طبيعي و بدون أي مطاردات أو حواجز أو إعتداء بالرصاص كما يحصل في دبا ، فهذا الإعتداء في دبا يفسر أمور كثيرة و منها النية لإستيلاء بحر مسندم ، و الذي لن يرضاه المواطنون و لا العمانيين في كل ربوع السلطنة و لا سلطانننا المفدى و الذي نفديه بأرواحنا .
حفظ الله سلطاننا و دولتنا من كل شر ، و رد كل من يريد الشر بسلطنتنا كيده في نحره .
فنتمنى من السلطنة إتخاذ الإجراءات السريعة بحق هؤلاء ، فنحن في السلطنة ناس متحابة و الكثير يحسدون السلطنة على شعبها المتوافق و المحتفظ بمبادئه .
المفضلات