* حُزنٌ احتلّ أَراضِي قَلبِي
وهَمٌ اغّتَصَب دَواخِلي
وصُراخٌ مِن رُوحِي أَسمَعَهُ وَحدِي

عِندَ الرَصِيف
وعِندمَا تَدُقّ السَاعَة الثَانيّة عَشر ظُهراً
أَجلِسُ فِي كُرسّي قَد غطّتهُ ثًلًوج التبلّد و الجَفّاء
أَسمَعُ مَعزوفَات المَوتِ
وأطَالعُ وجُوه تَلبِسُ ثَوباً مُكفهرٌ مِن الأَلمِ والعَزَاء
رُبمَا
أنَا فقط مَن يَتخيَلَهُم هَكّذا *

وفِي جَوِي ذَاك
يُقَاطِعُنِي مَنظَر طِفلَةٍ كُل يُوم تَركضُ فَرحاً وشَوقاً
لِمُلاقَاة رَجلٌ يَحمِل بِيدهِ حَقيبَة سَفرٍ بُنيّة
وبِيدهِ الأُخرَى دُميّة هديّة ،،
أَراهَا وعينَاي تَدمَعُ وأَتمنَى لَو أَنِي مكَانهَا لِلحظَة
أَشتَاق وأَفتَقِد لدقَائِقٍ قَصِيرَة أَقضِيهَا هكذَا
فَقَد فَقِدتُهَا منذُ أَن كُنتُ طِفلَة
أصلاً أنَا لَم أُكمِل طُفولَتِي ولَم أُكوّن ذِكريَات كَتِلك
أَملِكُ القَلِيل مِن المَاضِي
يُحييّ قَلبِي ويُبسِم شَفتِي وإِن كَانَ مُجردَ خُدعَة ،،

أَبِي كَلِمَةٌ هَجَرت مَنزِلنَا العَتِيق
أَبِي كَلِمَةٌ صَعبٌ عَليّ نُطقهَا
أَبي كَلِمَةٌ أُفِيضُ بِهَا بحنَان لِرجُلٍ غَادر حَيَاتِي
لأَبدِ الدُنيّا

أَبِي ،،
لَيتكَ لَو كُنتَ فِي الوجُود لِتَرى مَا رَأَت ابنَتُكَ الحَنُون
امتَلَئت حَيَاتِي حُزناً وهَمّاً مِن بَعدك
أَبِي ،،
اشّتقتُ إِليك
واشّتقتُ لِجلسَاتِي مَعكَ بِقُربك جداً أَو بِحضنِك
اشّتقتُ لِضحكَاتِك
كَلِمَاتِك
نَصَائِحك
مِن بَعدك يَا أَبِي يَلّفُنَا ؟
مَن حَنّ عَلينا ؟
مَن رَأَى فِينَا أَلماً وخَفّفَه عنَا ؟
أَو حُزناً و أَبعده ؟
لا أَحد
أَتُصَدِق !
لا أَحد
أتَدرِي بِأَنَنِي قَد أَعتَدتُ الإحتِجَاء ؟
فَأَنَا لا أَشكِي إِلا لِأورَاقِي
وخَدّي
* شَلالٌ مِن الدمُوع يَأَبى كِبريَاءهُ أَن يَراهُ أَحد
هَذَا هُو حَالِي بَعد فرَاقُك ،،
أَشتَاقُك ثُم أَشتَاقُك ثُم أَشتَاقُك *




كتبتهُا أَنا
وعدّلتهَا صَديقَتِي وأُختِي " وردَة النسرين "



مَلاحَظة :
علامة ( * ) دَلِيل اقتِبَاسِي لكَلِمَات " ورّدَة النِسرين " مِن إِحدَى خَواطِرهَا
بِمَا تَنَاسَب مَع نَصّي
كُل الشُكر والتَقدِير لَسمَاحِهَا لِي بذَلك .

شهْنَاز *



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..