
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر عمان
حجم الخط صغير ويتعذر قراءته
نشكر لك الملاحظة الطيبة ,,, و لقد تم النص لقرائتكم الكريمة ...
القطاع السياحي بمحافظة مسندم بين الفرص والتحديات
· إعداد/ محمد بن راشد الشحي-مدير فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم
مجلة الغرفة :العدد 216 ·
جاسم البدري: اقامة بيوت للشباب بالمحافظة ، و ميزة التدرج في النزل السياحية من حيث النجوم مطلوبة ·
جابر الشحي: قلة المرافق العامة بالمحافظة تمثل تحديا للقطاع ·
أحمد الشحي: تمتلك المحافظة بيئة بكر يقصدها الأشخاص محبي البيئه البحرية والجبلية ·
أحمد الظهوري: نسبة السياحة القادمة من مسقط قليلة نظرا لارتفاع التكلفة للوصول للمحافظة وكذلك بعد المسافة·
محمد الشحي: الإستثمار في مجال الفندقة وتأهيل المنطقة لاستقبال أعداد أكبر من الزوار
إنطلاقاً من موقع محافظة مسندم المتميز والإستراتيجي وقربها من أسواق كبيرة وعالمية من دول الجوار ، ولما تتمتع به من طبيعة خاصة ذات تفاصيل مختلفة يتوجب التعامل مع الفرص المتاحة وأساليب العمل بطرق غير تقليدية تتوائم مع البيئة والإستغلال الأمثل لموقع وطبيعة المحافظة ومقوماتها المختلفة بجميع ولايات المحافظة الأربعة (خصب –دبا –بخا-مدحاء) والإستفادة من التباين بين بيئة كل ولاية. هذه العناصر وغيرها (موقع إستراتيجي ومقومات طبيعية وتضاريس متنوعة وإمكانيات متاحة) جاءت لتشكل فرصاونقاط قوة تدعم التوجه والطموح والإستناد عليها في بناء إقتصاد وطني متنوع الخدمات ومصادر الدخل ليثري المجتمع ويزيد من دخل الفرد ويحقق تكامل بين جميع الأنشطة الإقتصادية بمحافظة مسندم لتساهم بدورها بتحقيق تنمية شاملة للمحافظة.
والجدير بالذكر بأن أبرز الأنشطة التجارية الممارسة بالمحافظة والقطاعات الواعدة والتي تمثل فرص إستثمارية تدعم وتعزز من التنمية وتحقق نتئائج إيجابية: القطاع السياحي-القطاع التجاري: الاستيراد وتصدير- قطاع الخدمات :مقاولات البناء وأعمال الديكور والأنشطة المنسجمه معها-القطاع الصناعي الصناعات الخفيفة التي تتماشى مع طبيعة المحافظة (صناعة الطابوق، الخرسانات، ورش الحدادة والألومنيوم، النجارة)- قطاع الخدمات الفندقية والمطاعم وغيره- القطاع الزراعي والحيواني والسمكي. ويعد القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الواعدة بالمحافظة والذي بدوره يعمل على دفع عجلة التننمية ودعم وتفعيل قطاعات إقتصادية عديدة مرتبطة به وتمثل داعما أساسيا للسياحة والترويج للمحافظة ، حيث تتمتع محافظة مسندم بطبيعة جذابه ذات طابع متميز بين سلاسل جبال وأودية وأخوار ومزارع خصبة .
هذه المقومات الطبيعية تمنح المحافظة مكانة مميزة على خارطة السياحة في المنطقة. ومما لا شك فيه بأن شركات القطاع الخاص العاملة في القطاع السياحي تلعب دوراً مهما في التسويق للمحافظة وإبراز مقوماتها والتعريف بها والتعريف بالأماكن السياحية وما تحتوية من إرث حضاري وتاريخي يجسد بلوحات مختلفة من اللباس والعادات والتقاليد والفنون الشعبيه المتنوعة والعريقة في المحافظة إضافة إلى الموروث من الصناعات الحرفية بشتى أنواعها .وتقدم الشركات السياحية رحلات متنوعة يبحر من خلالها الزائر إلى بيئة مختلفة تتسم بالخصوصية والطبيعة الجذابة بين تلاطم الأمواج على الشواطىء وقمم الجبال الشامخه والأخوار الهادئة ذات المتعة في التأمل والإستجمام.
وكان لنا هنا وقفة مع القطاع السياحي والقائمين عليه من شركات سياحية وشركات ومؤسسات داعمه للقطاع السياحي وتعزز من إمكانياته.
بداية مع جاسم بن عبدالرزاق البدري عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم –رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بالمحافظة الذي قال: يعلم الجميع بأن النزل السياحية من فنادق ومنتجعات تسهم في رفع كفاءة السياحة في كل مكان بالعالم ، ولكن لابد من توافر ميزة التدرج في هذه النزل من حيث النجوم ومن المهم أيضا اقامة بيوتا للشباب بالمحافظة حيث ان أسعار الفنادق في الوقت الراهن مرتفعة جدا مما يسبب عزوفا عن السياحة الداخلية لمحافظة مسندم. أما بخصوص أسعار الخدمات السياحية كالرحلات البحرية فيقول رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة مسندم بأنها مناسبة جدا إلا أن التقدم في شأن أسعار الفنادق لايتوائم مع هذه العروض.
وقال البدري أننا لوأردنا ان يكون قطاع السياحة لمسندم موسمي سيكون كذلك، ولكن التنوع التضاريسي وغنى المحافظة بمقومات سياحية شتى كفيلة بأن تجعل من محافظة مسندم منطقة سياحية على مدار العام من خلال إيجاد أفكار وأنشطة تجعل من مسندم تستقطب العالم طيلة شهور العام. وأضاف جاسم البدري بأن أحد ابرز التحديات التي تواجه السياحة تكمن في ارتفاع أسعار الفنادق، بالإضافة إلى عدم وجود التسهيلات والدعم اللازم للشركات القائمة في القطاع السياحي وفق منظومة عمل توفر حاضنة لتلك المؤسسات والشركات، وعدم اتاحة الفرصة للمكاتب والشركات السياحية في الابتكار السياحي والمساهمة في دفع عجلة التنمية من خلال التنوع في الخدمات . وعدم استقطاب الاستثمار الأجنبي لتطوير السياحة الداخليه وخاصة الآن في ظل تدني أسعار النفط.
من جانبه أوضح جابر بن أحمد الشحي رئيس مجلس إدارة شركة خصب للسفر والسياحة والتي تعتبرمن كبرى الشركات بمحافظة مسندم ولها خبرات كبيرة في المجال السياحي والترويج للمحافظة عالمياُ حيث قال: يعلم الجميع بأن الفنادق والمنتجعات جزء لا يتجزأ من السياحه وتلعب دورا مهما في زيادة الحركه السياحيه في المنطقه وكلما زادت جودة ونوعية الفنادق زادت مستويات تدفق السياحإلى المحافظة ، فنجد منتجع الحواس الست على سبيل المثال أستقطب مشاهير ورؤساء من أنحاء مختلفة حول العالم ، هذه النوعيه من السواح لا نجدها بالعادة تزور المنطقه ولكنها أحد نتائج اجتماع الطبيعه الخلابه وخصوصية المكان مع توفير مستوى عالي من الخدمات الفندقيه والسياحيه . وأضاف جابر الشحي بأنه تتوفر في المحافظة مستويات مختلفه من النزل والفنادق التى تلبي حاجة جميع المستويات وتتناسب مع امكانياتهم الماديه والدليل ما نراه اليوم من زياده في نسبة السواح الداخل والخارج في جميع المناسبات والإجازات الرسميه .
وأكد جابر الشحي بأن هناك شركات تعمل منذ ربع قرن على الترويج للمحافظه حيث باشرت وشاركت في معظم المحافل العالميه السياحيه المهمه مما أدى الى شهرة هذه المنطقه بشكل واسع نلمسه ونجده في وقتنا الحاضر وهذا بفضل من الله تعالى وبالجهود المبذوله من قبل بعض الشركات السياحيه والترويج السياحي من قبل وزارة السياحة . وأكمل حديثه قائلاً بأنه ونظرا لظروف الطقس نجد السياحه في المحافظه مازالت تحمل طابعا موسميا ، حيث تنخفض نسبة السياح في فصل الصيف إلى أن تكاد تنعدم .
وأضاف جابر الشحي بأن تحديات القطاع السياحي كثيره ومتعددة فهو كغيره من القطاعات الإقتصادية الأخرى يتأثر بالمتغيرات العالمية ويلزم عليه مواكبة الواقع والتكيف معه لتحقيق أبرز الأهداف والترويج السياحي للمحافظة ، وتأتي كذلك تخصيص أماكن خاصة لرسي المراكب والسفن السياحية من تحديات الشركات السياحية ولا تمثل إستقراراً في بيئة العمل للشركات وتؤثر على تنمية وتوسيع إمكانيات وخدمات الشركات والمؤسسات، وأضاف جابر الشحي بأن قلة المرافق العامة بالمحافظة تمثل كذلك تحدي في جانب الترفيه للزائر وسكان المحافظة.
أحمد بن مسعود الشحي صاحب شركة دولفين خصب للسياحة قال أيضا بأن النزل السياحية تمثل أهمية كبيره في دعم القطاع السياحي لأنها تشكل مأوى وتجمع عدد أكبر لمجموعة من الأفواج القادمة للمحافظة .وأضاف : يجب أن تتناسب أسعار الخدمات السياحية مع إمكانيات السياح وحسب حجم الطلب من الخدمات ولكن الحاصل غير ذلك وعن التسويق للمحافظة داخليا وخارجيا يقول الشحي : المكاتب والشركات السياحية تساهم في التسويق للمحافظة سياحياً وذلك عن طريق الترويج للمنتجات والخدمات والإرث الحضاري للمحافظة وما تتمتع به من مقومات وموروث، أما بالنسبة للمحافظة فهي بيئة بكر يقصدها الأشخاص محبي البيئه البحرية والجبلية وتتركز انشطتنا في هذا المجال.
وقال أحمد الشحي بأن التحديات التي تواجه القطاع السياحي والشركات السياحية كثيرة أبرزها ضعف الدعم والمسانده للقطاع السياحي والقائمين عليه من قبل الجهات المعنية وبشكل يواكب المتغيرات الإقتصادية والخروج بشركات ومؤسسات قادرة على مواكبة المتطلبات وإحتياجات القطاع وبما يمكنها من العمل بآلية منظمة تمثل القطاع وتروج بالصوره المطلوبه للسلطنة.
فيما أوضح أحمد بن علي الظهوري صاحب شركة خورشم للسياحة أنه من المهم جدا أن تتناسب أسعار الخدمات السياحية مع امكانيات سياح الداخل والخارج أيضا .
وأشار الظهوري بأنه يقع على عاتق الشركات السياحية مسؤولية كبيرة في تعزيز وتنمية القطاع السياحي بالمحافظة والترويج والتسويق له وتسجيل مشاركات متنوعه له ليقوم بدوره وحسب الخطط والإستراتيجيات التي تتبعها الجهات المعنية. وأضاف: توجد تحديات للقطاع السياحي من أهمها عدم وجود وسيلة مواصلات جماعية يمكن أن تقلل من تكلفة الرحلة لمحافظة مسندم ، بالاضافة إلى أن نسبة السياحة القادمة من مسقط قليلة نظرا لارتفاع التكلفة للوصول للمحافظة وكذلك بعد المسافة.علاوة على ذلك فإن الخدمات والبنية التحتيه الحالية بالمحافظة لا تدعم العمل السياحي ، كما أن غياب اللوائح والكتيبات الإرشادية للتعريف بالأماكن السياحية بالمحافظة يمثل تحديا آخر، وأوضح بأنه توجد بعض الصعوبات في الحصول على الخدمات من الجهات المعنية وكذلك في توفير الكوادر البشرية المؤهله للعمل في الشركاة السياحية .
من جهته قال محمد بن أحمد بن حسن الشحي أحد شركاء شركة ميدل للسفر والسياحة، أن الشركة التي يمثلها تختص بتنظيم الرحلات الداخلية في الولاية إضافة إلى خدمات عديدة أخرى تخدم الزائر من توفير السكن والنقل وأيضا برامج الرحلات أو النزهات وأكد أن السياحة رافدا مهماللمحافظةوأسهمت المقومات التي تتمتع بها مسندم من طبيعة خلابة وتمازج التضاريس ببعضها في تشكيل عامل جذب مميز على مستوى السلطنة والمنطقة.
وأضاف محمد الشحي بأن هناك بعض الأمور الواجب توافرها مثل زيادة أعداد الفنادق حيث أن ولاية خصب بحاجة للاستثمار في مجال النزل السياحية نظرا للأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد على الولاية ، موضحا أن عدم توافر شواغر بالفنادق أثناء العطلاتيتسبب بعض الأحيان في عزوف الزوار عن زيارة المنطقة . وهو سبب أيضا يحث على الإستثمار في مجال الفندقة وتأهيل المنطقة لاستقبال أعداد أكبر من الزوار وأيضا لكي يكون هناك تنافسية في أسعار الفنادق لتشمل شريحة أكبر من السياح من حيث مستويات الدخل .
وأكد محمد الشحي بأن المكاتب السياحية تعمل بجهد للتسويق للمنطقة من حيث استغلال مواقع التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت لهذا الغرض إضافة إلى التسويق الداخلي والتسويق الخارجي بالتنسيق مع الشركات خارج السلطنة لاستقطاب أعداد أكبر من السياح للمنطقة واستغلال المقومات الطبيعية للمنطقة لجعلها مصدر دخل للمواطنين والمكاتب السياحية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين فالمنطقة.
وأضاف محمد الشحي قائلاً بأن حال السياحة في الولاية كشأن أي بلد او مدينة في العالم تعتمد بشكل كبير على المواسم المناسبة لكن نرجو من الجهات المعنية بما فيها وزارة السياحة مساعدتنا للترويج بشكل أكبر ومكثف حيث أن موقع المحافظة الجغرافي الذي يعيق وصول السياح من حيث أذونات الدخول لبعض الجنسيات ومن حيث بعد المنطقة عن باقي أراضي السلطنة مما يسبب صعوبة للتنقل بين المحافظة وباقي محافظات السلطنة.
المفضلات