عداد/ سعود الحضرمي
نظمت مدرسة الحارث بن خالد للتعليم الاساسي بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية محاضرة بعنوان الاساءة ضد الاطفال القت المحاضرة اخصائيات طفولة مبكرة الفاضلة عائشة بنت منصور البحرية بالتعاون مع الفاضلة أمينة بنت خلف المعمرية حيث تم خلال المحاضرة التوضيح إن ظاهرة إساءة معاملة الطفل ظاهرة خطيرة تهدد الطفل الذي يعدّ الحجر الأساس في المجتمع والذي يقع عليه الأمل في مستقبل متفوق في جميع المجالات. لذلك من الضروري أن يفكر كل شخصيين يحبان تأسيس أسرة وقبل أن يقومان بهذه الخطوة بالمدى الذي يتوفر لهما لكي يضمنوا لأطفالهم كل ما يحتاجون غليه من اهتمام وحب وحنان وحاجات تعتبر مطلب أساسية لأي طفل ليكون شخصا سليما(جسديا أو نفسيا) قادرا على العطاء والإنتاج مستقبلا وبهذا انتهينا من عرض ما استطعنا التوصل إليه من معلومات وبيانات عن ظاهرة إساءة معاملة الأطفال من تعريف لها وأسبابها ونتائجها ومحاولة علاجها وبهذا سنلقي الضوء على هذه المشكلة التي نحن بأمس الحاجة لإنقاص حجمها وإن استطعنا علاجها بشكل جذري لما لها من آثار سيئة على الأفراد بوجه الخصوص وعلى المجتمع بوجه العموم.
ومن هذا المنطلق فان الطفل شديد الحساسية يتأثر بأسلوب المعاملة ويخطئ من يعتقد غير ذلك وفرض الأوامر عليه يقتل الاستقلالية وتنمية الذات لديه، وعواطف الطفل قويه وإذا كبت تحولت إلى عناد وعدوانيه.
إن مشكلة الطفل انه لا يحسن التعبير عن مشاعره من قسوة والديه وبعبارة أخرى إن الكبار ليسوا قادرين على فك الرموز والرسائل غير الشفوية التي يبعث الطفل بها مستنكرا طرق التعامل معه إما محتجا أو معارضا.
* من مظاهر تحطم معنويات الطفل
* السخرية من الطفل*.
*الاستهزاء به وإطلاق صفات سيئة عليه أو ألقاب سيئة.
*الاتهام المتكرر كاتهامه بالفشل الدائم و التقليل من قدراته باستمرار.
*الخطاب المهين مثل إطلاق ألفاظ وجمل سيئة: أنت غبي لا تفهم أخجل من نفسك وما شابه ذلك.
وأن الأطفال هم شريان الحياة وهم المستقبل ، وكلنا يدرك بأنه يجب علينا الاهتمام بهم وإعطائهم حقوقهم ، فهم أملنا القادم لتعلو رايتنا هذا بحث عن إساءة معاملة الطفل وكل جوانب المشكلة وأسبابها وحلها اتركه بين أيديكم وأرجو أن تعذروني على تقصيري.
إساءة المعاملة مع الأطفال
يمثل الطفل العنصر الهام الذي يقع عليه عبئ التنمية، ولذلك فمن الضروري أن يلقى الأطفال ما هم جديرون به من عناية مادية ومالية ومعنوية لسد احتياجاتهم في فترة النمو لكي يشبوا أصحاء، ولكي يتحقق إمتاع الطفل وصفائه النفسي لابد من إشباع بعض الحاجات النفسية له مثل الحاجة إلى الحب، والعطف، والقبول الاجتماعي، وكفايته من اللعب والحركة، والى الأمن النفسي والاجتماعي
.
وبالمقابل اثبت علماء النفس والمختصين، ومن خلال بحثي وسؤالي لمجموعة من التربويين أن الخبرات المؤلمة في الطفولة تكتسب مواقف يدرك فيها الطفل عدم تقبله مما يشعره بعدم الطمأنينة والتعاسة، وكلها خبرات تُنمي فيه الاستعداد للقلق وتكوين المفهوم السلبي عن الذات، وكل هذا ينجم عن إساءة معاملة الطفل منذ نشأته، وبالتالي يؤثر على توافقه النفسي والاجتماعي في مراحل حياته المختلفة.
تعتبر ظاهرة إساءة معاملة الأطفال ليست ظاهرة حديثة في المجتمعات، بل كانت موجودة منذ القدم، وتعد إساءة معاملة الأطفال من الظواهر التي انتشرت في الآونة الأخيرة بل تتزايد يوما بعد يوم، وللأطفال فيها نصيب ليس كمرتكب للإساءة أو العنف بل كضحية لها، وقد تأخذ الإساءة ضد الأطفال أشكالاً متعددة قد يكون عقاباً بدنياً يستهدف جسد الطفل كالضرب والإيذاء، وقد يكون نفسياً يهدد امن الطفل النفسي، وقد يكون معنويا يمتهن كرامة وإنسانية الأطفال وقد يكون اعتداء على أمنه وحقوقه ومتطلباته.
وتعد إساءة معاملة الأطفال السبب الأكثر شيوعا في وفاتهم وخاصة في السنوات الخمس الأولى من حياتهم ويرجع السبب إلى لجوء الوالدين إلى استغلال الطفل واستخدام العقاب البدني معه لإجباره على القيام بأنشطة مثل «التسول في الشوارع، سوء استغلاله في العمل، أو الإساءة الجنسية، أو الإهمال الأسري وأهمها الحرمان من الدفء العاطفي.
وهذه الأسباب مجتمعة تقود إلى ظهور الأعراض الاكتئابية، واضطرابات النوم، وانخفاض تقدير الذات والمخاوف، والسلوك العدواني، والعناد والتمرد، والتبول اللاإرادي ، وغيرها من السلوكيات السلبية.
وتشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن العقاب البدني الذي يناله الأطفال في سن مبكرة له علاقة بنزعات العنف في الرشد، وكأن العنف رد فعل على ما ناله الأطفال من آبائهم في الصغر.
وكذلك أظهرت الدراسات أن الإساءة تولد الإساءة أو العنف يولد العنف، وأن الطفل الذي يُعامل بوحشية وعنف في طفولته يسعى للانتقام في الكبر بارتكاب جرائم عنف، وأن إساءة معاملة الآباء للأطفال ترجع إلى ما عاناه هؤلاء الآباء في طفولتهم من ألوان الحرمان. وليس ذلك عامّاً على جميع الحالات بل هو من وجهة نظري الشخصية في طوق حدود النادرة في الحدوث.
عوامل مسببة للإساءة للأطفال
*الجهل و ذلك بحمل الآباء أفكار ومعتقدات خاطئة حول دورهم كآباء، وحول كيفية تربيتهم لأطفالهم ، وجهل حقوق الطفل الواجبة عليه.
* خروج الأم للعمل واستمرارها به لساعات طويلة خلال النهار وحرمان الطفل من العطف والحنان.
*معاناة هؤلاء الآباء من ضعف في البناء النفسي مما يتيح للنزعات العدوانية أن تعبر عن نفسها بلا ضوابط تذكر.وتترجم بمعاملة خاطئة في التربية.
* العوامل الاجتماعية و الاقتصادية تضيف عبئاً من الضغوط النفسية على هؤلاء الآباء وأن كانت هذه الضغوط النفسية في حد ذاتها ليست كافية لوقوع سوء المعاملة والإساءة للأطفال.
* ارتفاع عدد أفراد الأسرة الذين يعيشون في منزل واحد.
* عزلة الأسرة اجتماعياً وضعف العلاقات الأسرية والشخصية والاجتماعية.
* ضيق المسكن وكبت حرية الطفل.
* تكرار التهديد من بعض الأمور التي تعد من حقوقه، كأن يهدد بالدواء او يهدده بالحرمان من رغباته الطفولية.
* المنع والحرمان دون بيان مقصودها ومفهومها وهدفها للطفل.
ومن نتائج الإساءة للأطفال: ارتفاع معدلات الاضطرابات السلوكية والنفسية كالعنف والتدمير والتخريب والعدوانية والسرقة والكذب والاكتئاب والقلق والغضب واضطرابات النوم وفقدان الشهية وانخفاض تقدير الذات وغير ذلك، لذا يجب الاهتمام بالطفل وإشباع حاجاته الأساسية والنفسية والاجتماعية وخاصة الاحتواء العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي حتى ينشأ طفلاً سويا لا يعاني من الاضطرابات السلوكية والنفسية.
* تعريف إساءة المعاملة للأطفال
*
إساءة معاملة الأطفال هي أي فعل أو فشل في فعل ما من شأنه تعريض صحة الطفل الذاتية سواءً العاطفية أو الجسدية للخطر. مع اعتبار أن فشل الشخص في تنشئة الطفل بأنه مسيء في التعامل والمعاملة مع الأطفال، علاوة على المتسبب في إلحاق أي أذى جسدي أو معنوي للطفل.
* مفهوم الإهمال وسوء المعاملة
شهد تعريف سوء المعاملة الطفل تطورا ملحوظا في العقود الماضية فمن المفاهيم الكلاسيكية التي طرحت عن هذه الظاهرة ما قدمه كمب و آخرون عام 1962 عن متلازمة الطفل المنسحق battered child syndrome وتصف هذه المتلازمة سوء معاملة الطفل على أنها إيقاع الأذى الخطر أو إصابات خطرة بالأطفال الصغار بواسطة الوالدين أو مقدمي الرعاية.
وغالبا ما ينتج عن الإصابات التي تشمل كسوراً وتجمعات دموية بالدماغ و إصابات متعددة في الأنسجة الرخوة وعجز مستديم وحدوث وفاة.
ذكر قاموس وبستر أن من معاني سوء المعاملة والإهمال للطفل هو ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالطفل وقد يكون الإضرار مادي من خلال ممارسة الضرب أو معنوي من خلال تعمد الإهانة المعنوية للطفل بالسب أو التجريح أو الإهانة ويوسع جيل gil 1974 مفهوم سوء المعاملة للطفل ليشمل أي فعل يحرم الطفل من أن يحقق إمكاناته الجسمية والنفسية.
* الأنواع الرئيسية لإساءة معاملة الطفل
قسمت الإساءة إلى أنواع عدة ولكن من وجهة نظري أنها تنحصر في قسمين رئيسيين فقط وهما :
1-إساءة معاملة الطفل الجسدية.
2-إساءة معاملة الطفل العاطفية.
* الإهمال *
يعتبر الإهمال من النماذج الشائعة لإساءة معاملة الأطفال، كما يعتبر الإهمال تبعاً للعديد من الدراسات من أكثر أنواع الإساءة انتشاراً مقارنة بإساءة المعاملة الجسدية والجنسية. حيث أن الضحايا غالباً مجهولين لأن هذا النوع من الإساءة هو الإغفال أي هو فعل اللاشيء.
يوجد بعض التداخل في تعريف كل من الإهمال وإساءة معاملة الأطفال العاطفية، وبكل الأحوال الإهمال هو شكل من أشكال الفشل في تأمين حاجات الطفل الأساسية، والتصرف الوحيد للإهمال لا يعتبر إساءة معاملة للطفل، ولكن التكرار هو بدون شك إساءة معاملة.
* أنواع الإهمال
يوجد ثلاثة أنواع للإهمال هي الإهمال الجسدي والتعليمي والعاطفي.
الإهمال الجسدي: الفشل في تأمين الطعام، اللباس الملائم للحالة الجوية، الإشراف، المسكن الصحي والآمن، الرعاية الصحية بوصفها حاجة.
الإهمال التعليمي: الفشل في إدراج الطفل في المدرسة عندما يصبح في سن المدرسة، وتتضمن أيضا الغياب المستمر عن المدرسة.
الإهمال العاطفي: الفشل في تأمين الدعم العاطفي، الحب والحنان، وهذا يتضمن أيضا إهمال حاجات الطفل العاطفية والفشل في تأمين الرعاية النفسية، بوصفها حاجة.
* علامات الإهمال
ملابس غير ملائمة للطقس أو متسخة. * عدم مراجعة الطبيب.
* الجوع الشديد. * نقص واضح في الإشراف.
* تدني المستوى التعليمي. * انعدام وسائل الراحة.
* أسبابه *
يوجد العديد من العوامل في حياة الأفراد التي تدفعهم لإساءة معاملة الأطفال، منها:
الضغط: ويتضمن الضغط الناجم عن رعاية الأطفال بشكل عام، أو رعاية الأطفال المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأطفال الذين يعانون من صعوبات سلوكية.
النقص في نوعية التنشئة، الحاجة لرعاية الطفل ، صعوبة ضبط الغضب، التاريخ الشخصي ،العزلة عن العائلة أو المجتمع، مشاكل صحية عقلية أو جسدية مثل القلق والاكتئاب، الإدمان على الكحول والمخدرات، المشاكل الشخصية، خلافات زوجية، البطالة، المشاكل المالية.
ولا يوجد قدرة على التنبؤ بأن أحد هذه العوامل ممكن أن تسبب إساءة معاملة للطفل، ولكن الأدلة العلمية والدراسات المختلفة تؤكد أن إساءة معاملة الأطفال تنتقل عبر الأجيال، بمعنى أن الأشخاص الذي تعرضوا لسوء المعاملة وهم أطفال، يكونون أكثر احتمالا لإعادة الفعل عندما يصبحون آباء أو راعين للأطفال.
إضافة إلى أن العديد من أشكال سوء معاملة الأطفال تظهر من التجاهل، العزلة، الإهمال وهي نتيجة لتقاليد المجتمع أو(العرف الاجتماعي).
* النتائج الناجمة عنه *
إساءة معاملة الطفل ذات آثار خطيرة وذلك ليس فقط خلال الطفولة وإنما تستمر حتى الرشد. إن تأثيرات إساءة معاملة الأطفال متنوعة وذلك تبعا لحدة الإساءة والبيئة المحيطة للطفل ، فإذا كانت الأسرة أو البيئة المدرسية صحية وداعمة ، ستزود الطفل بالضرورة بحصيلة سليمة.
* الآثار السيئة لإساءة المعاملة *
1-الآثار العاطفية:
* تقدير ذات منخفض. * اكتئاب وقلق. * اضطراب الأكل.
* صعوبات في العلاقات الاجتماعية. * اضطرابات في الشخصية.
2-الآثار الجسدية:
*الأذى. *الموت. *المشاكل الصحية.
3-الآثار السلوكية:
*مشاكل في العمل أو المدرسة. *الحمل في فترة المراهقة.
*محاولات الانتحار. *الجريمة أو سلوك مضاد للمجتمع.
*السلوك عدواني.
* علاج المشكلة *
إساءة معاملة الأطفال هي عبارة عن حلقة تتكرر جيل بعد جيل، فالطفل الذي اختبر صدمة إساءة المعاملة يمكنه تكرار النموذج في الرشد، بل وبأبشع صوره، وبذلك ينقل إساءة المعاملة للجيل القادم، والطريقة الوحيدة لإيقاف هذه السلسلة هي العمل مع الآباء أو ولي أمره أو المعلمين والموجهين والتربويين وكل من وكل له أمر الإشراف على الأطفال والقائمين على ذلك، وذلك برفع سقف الثقافة و التطوير الذاتي والتربوي مع الارتقاء بثقافة العلاقات خصوصاً مع الأطفال.
كما لا يتوقف أمر العلاج إلى هنا من وجهة نظري ولكن مع وضع ضوابط وقوانين جزائية رادعة من قبل المنظمات الدولية المختصة وموافق عليها دولياً ويعمل بها قضائياً لردع المسيئين من تمادي الإساءة للأطفال أو الإساءة الحديثة وتوقفها بإذن الله وعدم ازديادها .
وعلى هامش الفعالية تم تكريم الطلاب المشاركين والمتجاوبين في الاسئلة المطروحة لهم من قبل المنفذات.
صورة مرفقة![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات