حذّر الشباب من الانصياع لمثل هذه الجماعات
مبارك المهيري يروي تجربته مع التنظيم السري للإخوان في الإمارات بهاشتاق #العودة_لحضن_الوطن






24 - أبوظبي


أطلق الإماراتي مبارك المهيري، مساء السبت، سلسلة من التغريدات على تويتر، يروي فيها تجربته مع التنظيم السري لـ "الإخوان المسلمين"، وكيف عاد عن فكرهم الضال، واكتشف سعيهم لزعزة استقرار البلاد.


وشدد المهيري على أنه يريد أن يكون "في مقدمة الصف ساعياً بجد واجتهاد لتصحيح الخطأ وترميم المكسور، وإصلاح ما فات"، محاولاً توضيح صورة ما حصل لكل من لامه، لافتاً إلى أن "من أصعب الأمور التي يواجهها الإنسان مراجعة الحساب الشخصي للحياة، والأصعب أن يدفعك ضميرك لمخالفة ما كنت عليه من قبل".

وأكد المهيري أن "الوطن يسع كل الأوفياء والأحرار والمخلصين الذين يعتزون بانتمائهم الوطني، ويفخرون بقيادتهم الوفية، ويذودون عن وطنهم كالحصن المنيع"، مضيفاً "لكن كتمان الحقيقة وقمعها عن الوصول للناس أشد ألماً، فنتحمل الألم الأقل رجاء دفع الألم الأكبر، ألم يهدد النفس و المجتمع و الوطن"، مشيراً إلى أنه "حينما تشاهد ما حولك والدمار الذي خلفته النزاعات، تعلم أن وطنك المستقر بحاجة لكل كلمة تشفي غليلاً وتروي ضمآن".

البداية
وأضاف المهيري، مورداً هاشتاق صحوة_ضمير مع تغريداته: "أحتاج أن أفضفض، كما يحتاج كثير من الناس إلى معرفة حقائق الأمور من حولهم، مما قد يكون خفي عليه أو كان ملتبساً غير واضح".




ثم بدأ المهيري يرفق تغريداته بهاشتاق #العودة_لحضن_الوطن، قائلاً: "سيتعجب البعض من طرحي، ولست أول من يكتب هذا الموضوع ولا آخر من سيكتب، سأكتفي بكوني أعطيت نفسي فترة كافية لأصل إلى هذا القرار"، متابعاً "هو قرار غير مجرى حياتي ونظرتي كثيراً، خاصة وأنني عشت حياتي مع جماعة الإخوان وفكرها الضال ما يقرب من عقدين من الزمن، كنت فيها أطمح لأن أملأ وقت فراغي وأجد من إذا مشيت معه أحفظ نفسي، وتكوين صداقة موفقة".



وتابع "مع مرور الزمن وجدت نفسي كأي منتم لهذه الجماعة السرية يترقى دون أن يشعر إلى مستوى يقدم فيها نشاطاً يصب في أجندة الفكر الضال"، ووصل إلى قناعة أن "هذا تنظيم في خارج إطار مؤسسات الدولة، أي أن تنظيم الإخوان المسلمين غير شرعي وغير قانوني، ويعمل متخفياً مستغلاً للدين والعمل الخيري".

توجه سياسي
ويواصل المهيري مغرداً "في آخر سنوات، وجدت أن هناك توجهاً سياسياً في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها السري، وذلك رغبة في الحصول على مكسب سياسي، سواءً كان وزيراً أو برلمانياً أو أي أمر ستبدأ الحكومة بتطبيقه، حتى ينقل هذه الجماعة من الحالة السرية إلى الحالة العلنية، ومن حالة النكران المجتمعي لجماعة الإخوان المسلمين إلى حالة القبول التام وذلك لخدمة أغراضهم السياسية السرية، والإشكال الأكبر أن هذه الرغبة ترجمت على هيئة علنية اتخذت من برامج فضائية و وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للضغط، ووسائل الضغط وجهت بشكل مباشر لتمس مقام كبار الدولة وشيوخها بشكل سيء لا يعبر عن أدبيات الإسلام الحقيقية وروحه.. وجدت شيئاً لدى الإخوان المسلمين لم أتربى عليه، يتجاوز النقد البناء إلى انتقاص كبرائنا".



وأضاف "الغريب في مطالب الإخوان أنها جاءت مع التغيرات السياسية الهادئة التي توجتها الدولة بإقامة انتخابات جزئية للمجلس الوطني، ثم ما لبثت أن اتسعت القائمة حتى شملت كافة الوطن في الانتخابات اللاحقة، كما تطورت المشاركة السياسية للمواطن الإماراتي".



حذاري من الفتنة
ووجه المهيري نصيحة لكل شباب الوطن، بالابتعاد "عن كل من تجد في نفسه ريبة، ومن تجده يخشى أن يعيش مع الوطن، منطوياً مع مجموعة لوحده"، والعلم بأن "الفتنة يقبل عليها الناس بصدر رحب وبشجاعة منقطعة، لكنها تتركهم في أشنع وأقبح صورة ويندمون بعد إذ لا ينفع الندم"، مؤكداً أن "كل صدام مع حضن وطنك هو صدام مع أمك، بل هو أشد، لأن آثاره السلبية عامة ومؤلمة وعلاجها أصعب"، مذكراً بأن الإخوان المسلمين "ليسوا حالة فريدة، فهناك كثير من الجماعات التي تمر على الشاب، كل منها يحاول جذب الشباب لأجندته"، مؤكداً على ضرورة "الحذر من كل فئة مجهولة مغمورة أو سرية أو تقودك إلى مخابئها، الحذر من كل تجمع يبحث عن الاختفاء والابتعاد عن الأنظار".



وشدد على أنه "لن يمنعك أحد من نصح الناس، ولن يمنعك أحد من الكلمة الطيبة، ولن يمنعك أحد من التذكير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن محاولة تجيير النصوص الشرعية والدين لخدمة أغراض سرية ومشبوهة سيقف له كل فرد من أفراد الوطن بالمرصاد".



واختمم المهيري تغريداته بوعد أن يجيب على الأسئلة اتي لا تزال عالقة بالأذهان على مدى الأيام المقبل، فيما ثمّنت عشرات التغريدات شجاعته، مباركة له العودة عن الفكر الضال لحضن الوطن.








*** منقول ***