المقدمة /

سمعنا وقرأنا عن الربيع وعن خصائصه ومميزاته وكيف تتفتح الازهار ...... الخ

ولكن للاسف لم نرى الربيع في بلادنا ولعل ابرز ما درسناه عن الربيع هي ابيات للشاعر العباسي البحتري حيث يقول :

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا *** من الحسن حتـى كـاد أن يتكلمـا
وقد نبه النوروز في غلس الدجـى *** أوائـل ورد كـن بالأمـس نومـا
يفتقهـا بــرد الـنـدى فكـأنـه *** يبث حديثـا كـان أمـس مكتمـا
ومـن شجـر رد الربيـع لباسـه *** عليه كما نشـرت وشيـا منمنمـا
أحـل فأبـدى للعيـون بشـاشـة *** وكان قذى للعين إذ كـان محرمـا
ورق نسيم الريـح حتـى حسبتـه *** يجـيء بأنفـاس الاحبـة نعـمـا
فما يحبس الراح التي أنـت خلهـا *** مـا يمنـع الأوتـار أن تترنـمـا

خاطرة من هو البحتري :

البحتري‏ (821 م - 898 م): هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي ، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.
يقال لشعره سلاسل الذهب ، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم ، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري .
ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب . ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره . انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره . كان شاعراً في بلاط الخلفاء : المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل ، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش . بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته . خلف ديواناً ضخماً ، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والإعتذار والحكمة والوصف والغزل . كان مصوراً بارعاً ، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع .
واطلب من كل من يمر على هذا التقرير ان يتمعن في هذه الابيات كما انني سوف اختتم تقريري هذا بهذه الابيات حتى ندرك معنى الابيات كما وصفها البحتري

البداية /

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى ومنها ماكرمني به الله من سفرتي في ربيع 2009 الى الاراضي السوريه والتركيه بصحبة العائله
بتاريخ 25/4/ 1430هـ والموافق 21/4/2009 م والتي تصادف اجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني
اولا /
1 ـ مسار الرحلة تم شحن السيارة من المدينة الى تبوك قبل الرحلة بوقت كاف وهو 3 ايام والتكلفه 300 ريال .
2 ـ تم السفر الى تبوك بالطائرة وكانت قيمة التذكرة 190 ريال للفرد ذهابا فقط والاطفال بنصف القيمة .

وهذه لقطة من مطار المدينه حفظها الله



بعض المزارع القريبة من منطقة تبوك






شمس يوم الثلاثاء وقد ازفت للرحيل



واحة او مزرعه في وسط الصحراء



وحطت بنا الطائرة الميمونه على ارض تبوك ( اللي تنسيك امك وابوك ) وهو مثل دارج عند اهل تبوك



واستقلينا سيارة اجرة الى موقف شركة النقليات



وهنا موقف الشركة حيث سبقنا اليه ( علال ) بثلاثة ايام




و كانت الساعة تشير الى



وتم التوجه الى حالة عمارووصلناها قبل العشاء
وانهينا اجراءات الخروج والدخول للحدود بسهوله حيث لم يكن سوانا متواجدا فيها
وكان الليل قد ارخى سدوله على ارض الاردن فكان ليلا طويلا دامسا

كقول امرؤ القيس /

وليل كموج البحر أرخى سدوله *** على بأنواع الهموم ليبتلـــى

فقلـــت له لما تمطــى بصلــبه *** وأردف اعجازاً وناء بكلكـــــــلِ

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلـــى *** بصبحٍٍٍ وما الاصباح منك بأمثلِ


خاطرة / أمرؤ القيس ابن أبان هو
احد شعراء المعلقات السبع كا ابوه ملكا فقتل ولما بلغه الامر قال (" ضيعني صغيرا، وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر ".
غادر إلى القسطنطينية يريد القيصر يوستينيانوس، ورافقه في سيرته الشاقة رجل من خدم أبيه، وقد ثقلت بهم المسيرة إلى أن وصلوا القسطنطينية والتقى فيها بالقيصر، فأكرم وفادته ووعده بالمدد والعدة، ولكن الآمال لم تتحقق، فصار امرؤ القيس بائسا وفيما هو في طريق العودة، تفشّى فيه داءٌ كالجدري، فتقرّح جسمه، وسمّي بذو القروح ولمّا صار إلى بلدة من بلاد الروم تدعى ( أنقرة ) بدأ يُحتضر بها فقال : رُبَّ خطبةٍ مُسْـحَنْفَرَهْ وطعنــةٍ مثْعَنْجَــرَهْ وجفْــنةٍ مُتحيِّـره حلّــتْ بأرضِ أنـقره ورأى هناك قبر امرأةٍ من بنات الملوك قد دفنت في سفح جبلٍ يقال له عسيب ) فقال بعد سماعه بخبرها :-

أجارتَنا إنّ المزارَ قريبُ *** وإنّي مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ

أجارتَنا إنّاغريبانِ هاهنا *** وكلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ
ومات بعدها سنة 80 ق . هـ /540 م، ودفن في أنقرة، إحدى مدن الروم

يعني ياخوان ياسلاطين البوابه التركيه لااحد يتفشخر علينا ويقول ذهبت الى تركيا من كذا سنه ترى امرؤ القيس سبقنا الى انقرة بأكثر من 1500 سنه هجرية يعني العرب هابقين من ايام الجاهليه





وللاسف فإن المرور الاردني يكثر من نقاط التفتيش والتي تتكرر كل 25ـ30 كم مما اعاق حركتنا بشكل كبير جدا والحقيقع لاانصح بالمرور من الاردن من حالة عمار إلا لمن هومجبر كأهل تبوك بل التوجه للقريات حتى تقطع اقل مسافه ممكنه في الاردن هذا رأيي
الشخصي
ملاحظه / شهادة حق في رجال الامن الاردني كانوا قمة في التعامل والاحترام ورغم مرورنا على اكثر من 15 نقطة تفتيش الا انهم بمجرد رؤية العائلة يسمح لي بالمرور فائلا ( الله يسهل عليك ) فجزاهم الله خيرا .


دخلنا الحدود السوريه في تمام الساعة الخامسة صباحا وهنا بدأ الصبح ينشق ولكن قد بلغ منا التعب مبلغه



وهنا توقفنا لصلاة الفجر قبل دمشق ب 30 كم وكان هواء الصباح البارد يلفح اجسادنا التي لايفصله عنها الا ملابس صيفيه خفيفه




من أجمل الاوقات عندي في السفر وقت الدلجة والصباح الباكر حيث الطرق خاليه



ومررنا من دمشق مرور الكرام حيث توجهنا الى النبك لاستئجار غرف لاخذ فسط من الراحة من عناء السفر وتم اسئجار غرفتين كل واحدة ب1000ليرة ونمنا مايقارب الثلاث ساعات الى الساعه 12 ظهرا



وتم التوجه الى استراحة طيبه بعد ان بلغ منا الجوع مبلغه
فطلبنا






ولم ننس التزود من الهريسه النبكيه للبحث عن ربيع البحتري


فلم نجد شيئا هنا



ولا هنا




وهذا ماوجدنا



معقوله هذا ربيع البحتري حرام عليك ياشيخ




ومافيه غير سيارات محمله اسفنج افا


الله يسامحك يالبحترى وش هذا



والله بدأ الربيع شوى شوى قبل طرطوس



الله الله ايش هذا والله مايقاوم قلنا لازم نضبط البرادى مقابل قلعة الحصن



والله زانت القعدة وهذا المنظر امامنا



ربيع حلو نوعا ما



وكملنا الى كسب ويلاحظ لون الاشجار





ايش رايكم في هذى



ولفت انتباهنا الاشجار باللون البنفسجي



واخيرا وصلنا وزي ما انتم شايفين زحمه يادنيا زحمه مافيه الا انا
وطبعا الفاضي يعمل قاضي وين رايحين ومنين جايين وليش جايين
الله يرحم والديك خلصنا



واخيرا الطريق تحت التوسعه و الانشاء ان شاء الله يخلص قبل الصيف



وهنا الصورة تتحدث





الله الله معقولة هذي قرية يايالاداغ معقوله هذى اللي نجيها في الصيف





وابى ظل علال الا ان يلامس البساط الاخضر



وبينما نمضي في طريقنا مستمتعين بنسمات الربيع واذ بصوت يهتف وينادى فتوقفنا للبحث عنه



فوجدنا هذة الزهرة تتباهى بجمالها في وسط الربيع



فاقتربنا منها فاخذت تعرض مفاتنها



الله الله تطورت الشغله وبدأت الزهرة في اغراء احد الشباب ياولد ايش هذا والله خطيرة زهور تركيا وينك يابحتري اذا كان الربيع معك كاد ان يتكلم فمع هذا الشاب لا تكلم وتكلم بعد ووقع في غرامها



بس واخوكم الهابق ياخذ عياله ويتوكل على الله خوفا من الفتنه واثرت جانب السلامة



بساط اخضر





لا وزهور صفراء بعد



ومع الطريق ولا احلى



وهذي القرية



ياعيني زهور انطاكيا ما ادري انها هلاليه لايزعلوا النصراويه
وتم استئجار غرفتين بفندق على الطريق بعد انطاكيا ب 30 كم كل غرفه ب 70 ليرة والمبيت حتى صباح الخميس



وهنا قبل بيلين وفي الجبل المطل على انطاكيا من ناحية الشمال تناولنا الافطار في هذا المنظر



وهذا منظر يغني عن الكلام


ربيع ولا احلى



سرب من الطيور




ترقبو الجزء الثاني مع ربيع كابادوكيا


*** منقول ***