النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: إن صبرت و إحتسبت ... عند الصدمة الأولى...

  1. 1
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي إن صبرت و إحتسبت ... عند الصدمة الأولى...





    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله


    تعالى :ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا


    الجنة ) رواه البخاري .



    وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله


    قال :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية


    للترمذي ( فصبر واحتسب ) .



    وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله


    سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون


    الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .


    معاني المفردات ...



    قبضت صفيه : أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك .



    حبيبتيه : عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان .



    فصبر واحتسب : أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب .



    اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة



    والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم



    ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو



    اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي



    بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله :{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً



    بَصِيراً.. (الإنسان 2) .



    ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد

    والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته

    حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ،

    وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين

    موضعاً - كما قال الإمام أحمد - وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .






    والصبر أنواع ثلاثة صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي



    والمخالفات حتى لا يقع فيها ، و صبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها ، وهذه



    الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر وهو الصبر على أقدار الله



    المؤلمة .





    والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد - كما



    جاء مصرحاً به في الأحاديث - هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره



    ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ، فإن



    للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت



    حِدَّتها ، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره ، وقد مر النبي



    - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها : ( اتقي الله واصبري ،



    قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي - صلى



    الله عليه وسلم - ، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين ،



    فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) رواه البخاري ، قال بعض



    الحكماء : " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .



    وأما إذا تضجر وتبرم في أول الأمر ، ثم لما يئس صبر لأنه لم يجد خياراً غيره ، فإنه

    يكون بذلك قد حرم نفسه من أجر الصبر وثوابه ، وأتى بما يشترك فيه جميع الناس ،

    فلا فائدة من الصبر حينئذ .




    ولو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية

    الاحتساب في الصبر ، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ،

    يخفف مرارة المصيبة على النفس ، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين

    ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ،

    وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أ

    نه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو

    الثواب عليه " ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة

    المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر ، وكان نبينا - صلى

    الله عليه وسلم - يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من

    مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين

    معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا )

    رواه الترمذي .




    وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط ، صبر أم جزع ، فإن العاقل

    ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة ، وإلا جرى

    عليه المقدور وهو كاره ، قال علي رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ،

    وإلا سلوت سلو البهائم " ، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال : " يا أبا فلان إنك إن

    صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر " .


    وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين ، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه .

    اللهم اجعل اخر كلامنا في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله ..



    منقووووووووووووول



    قصيد


  2. 2
    مشرفة كآفيه مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    العمر
    27
    معدل التقيم
    17
    التعليقات
    2,023
    شحيه وأفتخر غير متواجد حالياً

    افتراضي

    جزأإأكـ الله خيرا
    مسندم نت☻

    نـہدف إلـﯽ سمو و رقے المنتدى

    ••شُحُيـہْ وآُفتٍخرِ. ./ »

  3. 3
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تسلمين حبيبتي ع مرورج



    قصيد


  4. 4
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    630
    vip غير متواجد حالياً

    افتراضي

    شكرا ع الموضوع

  5. 5
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تسلم يا كمزاري ع مرورك



    قصيد


  6. 6
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    3,586
    كلوديااا غير متواجد حالياً

    افتراضي

    جزاج الله كل خير اختي قصيد على المشاركة الرائعة
    وجعلها في ميزان حسناتج...


  7. 7
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تسلمين يا الغلا ع مرووورج الجلو



    قصيد


  8. 8
    شخصيات هامة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    17
    التعليقات
    1,462
    إشراقة النور غير متواجد حالياً

    افتراضي

    ونم بالله ،، اللهم اجعلنا من الصابرين ياااارب ،،
    وقال العلماء في قوله تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " أن معنى ذلك : بأن الأجر يغرف للصابرين من غير عد ولا حساب ولا شي ، مثل ما نغرف العيش من القدر دون ما نعرف العدد فكذلك يغرف الأجر للصابرين.
    اللهم لك الحمد.

    شكرا قصيد لإختيارك موضوع كهذا لحاجة الناس إليه ، فهو موضوع مميز يستحق التمييز والثبيت والتقييم.

    بلغ عمر ابن عبد العزيز أن ابنه شترى خاتما بألف درهم ، فكتب إليه عمر:
    بلغني أنك اشتريت فصا بألف درهم، فإذا أتاك كتابي ، فبع الخاتم، وأشبع به ألف بطن ، واتخذ خاتما بدرهمين ، واجعل فصه حديدا صينيا ، واكتب عليه:
    رحم الله امرأ عرف قدر نفسه!!

    اللهم رحمتك نرجوا من اسرافنا في أمور الدنيا.
    .

    على التويتر//
    mm34525@

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •