لم تمض ساعات قليلة من توديع اللجنة الوزارية إلا و تحولت مسندم و بالتحديد ولايتي خصب و بخاء إلى جحيم انطفاء الكهرباء عنها بصفة مستمرة و لساعات ليست بالقليلة .
إلى أين الهروب ؟
إلى سموم الهواء الحارق في الخارج أم إلى رطوبة الصيف الخانقة و كما قال الشاعر :
كالمستجير من الرمضاء بالنار
أم أننا نستسلم و مسنينا و أطفالنا و نسائنا لنتصبب عرقاً و نختنق بين جدران غرف المنازل و لسان حالنا يقول الشكوى لغير الله مذلة
ناهيك عن مذاكرة أبنائنا الطلبة في أيام اختباراتهم في هذه الأجواء!
يا ليتها قد سبقت تشريف الوزراء إلى محافظتنا لكان الأمر غير ذلك .
لكانت شكوى الكهرباء على رأس مطالبنا و شكوانا
هل ننتظر اللحظات الحاسمة بشوق و عطف عندما نرى المولدات القديمة تتحسس أجزاءها المتهالكة و هي تردد بحرقة و غصة :
" لقد هرمنا من أجل أن نرى هذه اللحظة التاريخية" ؟
لحظة التجديد و استبدال القديم بالجديد!
لماذا يا من له علاقة بهذا الموضوع رفضتم كل الخيارات ؟؟!!!
- لماذا رفضتم الربط الكهربائي الخليجي ؟!!!!
- لماذا التأجيل في مشروع إنشاء محطة جديدة في موقعها الجديد ؟؟!!!
- لماذا لم يتم تطوير المحطة الحالية ولم يتم تدشين المولد الموجود والذي تتشرف المحطة بوجوده بين المولدات القديمة ؟؟!!
- لماذا رفضتم كل الخيارات المتاحة ولم تكونوا جادين في السعي لعلاج تلك المشكلة المستعصية منذ سنين ؟!!
ومما زاد الطين بله في ولاية بخاء أنه
لا ماء و لا كهرباء
يعني لا يوجد ماء صالح للشرب والاستخدام الآدمي بالإضافة إلى أن الكهرباء هذه حالتها في كل عام و مع كل صيف يزداد الوضع سوءا
أيها الأفاضل المسؤولون .. نناشدكم أن تسمعوا لشكوانا و تسارعوا إلى حل مشكلتنا التي باتت تقض مضاجعنا و ترهق أبناءنا.
و قبل أن اختم كلامي أوجه رسالة شكر للعاملين في المحطة وكل المهندسين والفنيين فرسالتي أكبر من أن توجه لكم فأنتم ليس لكم ذنب بما يحصل
ودمتم بخير و سعادة تنعمون بالنور و الهواء العليل لا ينغص يومكم انقطاع الكهرباء
المفضلات